صحة

أنفلونزا المكسيك أم أنفلونزا الشركات الصيدلانية؟

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يبدو ان وزارة الصحة الايطالية لا تعطي اهمية كبيرة لخطورة الانفلونزا المكسيكية وتقارنها بالانفلونزا الموسمية وتعتبر هذه الاخيرة اكثر خطورة.


طلال سلامة من روما: تنوه وزارة الصحة الايطالية بأن فيروس أنفلونزا المكسيك(المعروفة كذلك باسم الأنفلونزا أ) أقل شراسة من فيروس الأنفلونزا الموسمية بنسبة 10 مرات، على الأقل. ويبرز موقف وزارة الصحة عدم استخفاف في فيروس "اتش 1 ان 1". لكن، وبين 400 ألف شخص مشبوه بإصابتهم بهذا الفيروس هنا سجلت ايطاليا 11 حالة وفاة فقط. في حين حصد فيروس الأنفلونزا الموسمية، في العام الماضي وحده، ثمانية آلاف شخص، لقوا حتفهم به، من أصل أربعة ملايين إصابة. ما يعني أن عدد الوفيات من جراء فيروس أنفلونزا المكسيك لا يبعث بالقلق بعد مع أن ايطاليا وإسبانيا هما الدولتين الأوروبيتين أين تم تسجيل أكبر عدد من المصابين به.

ويبدو أن الشركات الصيدلانية بدأت تتلاعب باللقاحات المضادة لفيروس "اتش 1 ان 1". ويشتبه بعض المحللين أن تكون هذه الخطوات مجرد خطوة أولى لتعزيز أرباح الشركات الصيدلانية والتعويض عما خسرته من جراء تسويق الأدوية التنافسية المزيفة وانتهاء صلاحية عدد كبير من براءات الاختراع المتعلقة بأدوية سابقة. ما ترك فراغاً كبيراً في خزائن هذه الشركات. وتعتبر سويسرا أول دولة أوروبية باشرت اتخاذا إجراءات مضادة للقاحات التي بوشر تسويقها بصورة عشوائية في الأسواق العالمية. إذ منعت سلطات الأدوية السويسرية "سويس ميديك" (Swissmedic) استعمال اللقاح الذي أنتجته شركة "غلاكسو سميث كلاين" البريطانية، ويدعى "بانديمريكس" (Pandemrix)، على الحوامل وما دون 18 عاماً وما فوق 60 عاماً. وتحوم الشكوك حول مركب، موجود في اللقاح ويُستعمل عادة لتقوية مفعوله، هو (AS03)، ما تزال آثاره الجانبية مجهولة. فالمعطيات الحالية، الموجودة تحت تصرف هذه السلطات، تتعلق حصراً بالبالغين. في حين تعتبر هذه المعطيات غير كافية بالنسبة لسلامة اللقاح على الحوامل والأطفال.

اعتماداً على معطيات منظمة الصحة الدولية، فان عدد الوفيات من جراء فيروس أنفلونزا المكسيك حول العالم وصل الى أكثر من 5700 شخص. وتحتضن القارة الأميركية أكبر عدد من الوفيات. إذ انه يرسو على 4175 ضحية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف