صحة

الإسراع في تناول الطعام يصيب بالبدانة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أشرف أبوجلالة من القاهرة: أفادت دراسة يونانية حديثة بأن الإسراع في تناول الطعام يتسبب في إصابة الإنسان بالبدانة، لأن المعدة لا تحصل على ما يكفيها من وقت لإبلاغ المخ بأنها باتت ممتلئة. ووجد الباحثون الذين خلصوا لتلك النتيجة من خلال أبحاثهم التي أجروها في مستشفى لايكو العام في أثينا، أن "التهام الطعام" يعمل على تباطؤ وتقييد إفراز أحد هرمونات "الشبع" الخاصة في المعدة. وهو الأمر الذي يعني تناول الإنسان لمزيد من الأطعمة قبل أن يُدرك المخ أن الجسم تناول بالفعل ما يكفيه من طعام.
وقد خلص الباحثون كذلك إلى أن الإفراز المنخفض لتلك الهرمونات، من الممكن أن يؤدي غالبًا إلى الإفراط في تناول الطعام. وتنقل صحيفة التلغراف البريطانية في هذا الصدد عن دكتور ألكسندر كوكينوس، مؤلف الدراسة البحثية الجديدة، قوله :" لقد سَمِع معظمنا عن أن تناول الطعام بصورة سريعة يمكن أن يؤدي لما يعرف بالإفراط الغذائي وكذلك البدانة، وقد أيدت في واقع الأمر بعض الدراسات القائمة على المراقبة تلك النظرية".
ويتابع كوكينوس حديثه بالقول :" لقد قدمت دراستنا تفسيرًا محتملا ً للعلاقة ما بين سرعة الأكل والإفراط في الطعام بإظهار حقيقة أن المعدل الذي يسير على نهجه الفرد في تناول الطعام قد يؤثر على إفراز هرمونات الأمعاء التي تبعث بإشارات للمخ كي يتوقف الإنسان عن الأكل". وتشير الصحيفة إلى أن الباحثين نجحوا في التوصل لتلك النتائج من خلال التجربة التي أخضعوا فيها 17 متطوعًا لتناول وجبة اختبارية من المثلجات يبلغ وزنها 300 ميليغرام بمعدلات مختلفة. ثم قام الباحثون بسحب عينات دم من هؤلاء المتطوعين لقياس هرمونات الأمعاء قبل الوجبة، وفي أثناء الفواصل المكونة من ثلاثين دقيقة بعد بداية الأكل، وحتى نهاية الجلسة، بعد ساعتين ونصف.
وهنا، تبين للباحثين أن المتطوعين الذين استغلوا الثلاثين دقيقة في تناول وجبة المثلجات كاملةً، ارتفعت لديهم تركيزات هرموني PYY و GLP-1، المرتبطين بالتخمة ( الشبع التام )، كما أشاروا إلى شعورهم بأنهم باتوا أكثر شبعاً. ويلفت دكتور كوكينوس في ختام حديثه بالقول :" تعطي بعض النتائج التي توصلنا إليها نظرة ثاقبة في الجانب المتعلق بالاستهلاك المفرط للغذاء في العصر الحديث، وهي الحقيقة التي تقول إن عددا ً كبيرًا من الأشخاص الذين يواجهون ضغوطا ً نتيجة متطلبات العمل والظروف المعيشية، باتوا يأكلون بشكل أسرع وبكميات أكبر، مقارنة ً بما كانوا عليه في الماضي. كما أن التحذير الذي كنَّا نتلقاه عندما كنا صغارًا بأن ( التهام الطعام يصيب بالبدانة ) قد يكون له تفسير فسيولوجي في واقع الأمر".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف