صحة

الإنفلونزا المكسيكيّة تظهر ازدواجيّة أميركا في التعامل معها

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أحدثت الإنفلونزا المكسيكيّة إنقسامًا في الرأي بين الأميركيين، وبات تفكير بعضهم مقتصرًا في الآونة الأخيرة على عدم تصديق الأخبار التي تتحدث عن توافر اللقاحات العلاجية في ظل رغبتهم في الحصول عليها، بالتزامن مع تشكيك فريق آخر في درجة الأمان التي تتميز بها تلك اللقاحات، وبينما يرى بعضهم الاخرأن اللقاح المستخدم في معالجة فيروس الانفلونزا عبارة عن لقاح آمن وغاية في الفاعلية وتقف وراءه تكنولوجيا وخبرة طبية على مدار 60 عامًا، إلا أن كثيرين ما زالوا يجدون صعوبة في الكشف عن مخاطره الحقيقية.

أشرف أبوجلالة من القاهرة: تسبب مرض H1N1، الذي يُعرف بإنفلونزا المكسيك، في تكوّن ثقافة تناقض شعبية لدى جموع الأميركيين، مُحدِثًا انقسامًا في الرأي فيما بينهم، فنجد أن تفكير بعضهم بات مقتصرًا في الآونة الأخيرة على عدم تصديق الأخبار التي تتحدث عن توافر اللقاحات العلاجية في ظل رغبتهم في الحصول عليها، بالتزامن مع تشكيك فريق آخر في درجة الأمان التي تتميز بها تلك اللقاحات. وفي هذا الإطار، تشير صحيفة النيويورك تايمز الأميركية إلى أن الجائحة تسببت في ظهور ازدواجية غريبة في فكر الأميركيين، وولَّدت ظروف متناقضة بدأوا يعيشونها الآن. وهنا، تلفت الصحيفة الانتباه - استنادًا الى المعلومات التي أوردها دافيد أوشينسكي أستاذ التاريخ في جامعة تكساس الأميركية- إلى حدوث واقعتين سابقتين يمكن مقارنتهما بالأجواء التي تشهدها حملة التطعيم الحالية.
أولهما، وقعت في عام 1947، عند وفاة رجل لدى وصوله إلى مدينة نيويورك قادمًا من المكسيك نتيجة إصابته بمرض الجدري. حيث أقدمت السلطات حينها على تطعيم المدينة بأسرها، حتى من سبق وأن تم تطعيمهم. أما الواقعة الثانية، فقد حدثت في عام 1954، حيث كان يتم إجراء تجارب على لقاح خاص بمرض شلل الأطفال، وحينها، تطوع الأبوان بملايين الأطفال إما لتلقي لقاح تجريبي أو وهمي. وفي الوقت الذي كان يثق فيه الأبوين بمهنة الطب أكثر مما هو حاصل الآن، إلا أن عاملاً آخر كان متداخلاً في الأمر. وهنا، يوضح دكتور أوشينسكي بقوله:" لقد كانوا يعيشون في أجواء محاصرة بأوبئة فاتكة. وهذا هو الموضوع الأهم على الأرجح بالنسبة إلي. فأنت تتعامل مع أبوين لم يسبق لهما وأن شاهدا وباء الجدري أو وباء شلل الأطفال".

وفي الوقت الذي شاهد فيه عدد قليل من الأطباء الممارسين الآن مرض الجدري، إلا أن بعض الحالات الخطرة من مرض إنفلونزا المكسيك تعتبر حالات نادرة نسبيًا، ومع هذا فإنها ليست بالحالات غير المسموع عنها، فقد توفي أكثر من 100 طفل نتيجة إصابته بفيروس H1N1. وتشير الصحيفة إلى أن حالات الوفاة تحدث فيما يبدو على نحو غير متناسب لدى الأطفال والسيدات الحوامل. وهو ما جعل الصحيفة تقول إن الأطباء يقدمون الآن على منح اللقاح المعالج للمرض إلى الأطفال الذين تغرورق عيون والديهم بالدموع خوفًا من الفيروس، وكذلك الحد من ورع الآخرين الذين تنتابهم المشاعر ذاتها حيال درجة أمان اللقاح.

وتنقل الصحيفة في هذا الشأن عن دكتور ميتشل كاتز، مديرة الصحة العمومية في مدينة سان فرانسيسكو، قولها :" عندما دخلت في مناقشة مع مجموعة من الآباء والأمهات في مركز ابنتي للرعاية النهارية، نصحت من يشعر منهم بالقلق إزاء أخطار التلقيح أن يعطوا لأطفالهم - حتى وإن كانوا أصحاء - ذلك اللقاح الذي يؤخذ عن طريق الأنف. فبالنظر إلى مجموعة الفيروسات التي يتعرض لها أطفالنا عبر أنوفهم، يكون من الصعب جدًا تخيل كيف للتلقيح أن يكون مختلفًا. وأعتقد أن كثيرًا من الأشخاص شعروا بالارتياح إزاء ذلك". كما تنقل الصحيفة عن دكتور جون سنيدر، طبيب الأطفال في مستشفى سانت فنسنت في مانهاتن إنه لا يزال مدركًا لحالة الانقسام القائمة لدى كثير من الأشخاص ما بين الخوف من عدم الحصول على اللقاح وبين الخوف من أخذه.

كما تلفت الصحيفة إلى وقوع بعض حالات الوفاة المفجعة والمرعبة لأطفال صغار نتيجة الإصابة بالفيروس، وتشير في السياق ذاته إلى ذلك الطفل الصغير الذي لم يكن يعاني من الربو أو مرض في القلب، وتوفي في فاندربيلت أوائل شهر سبتمبر / أيلول الماضي بسبب المرض، وما أعقب ذلك من سلسلة اجتماعات تم عقدها في مدرسته مع حشود الآباء والأمهات القلقين حيال تعقيم المدرسة وإجراء مسح للـ 600 حافلة مدرسية الموجودة في الحي. وفي الوقت الذي لم يكن يتوافر فيه اللقاح المعالج في أوائل سبتمبر / أيلول الفائت، قال دكتور غريغوري بليمونز، أستاذ طب الأطفال المساعد في مستشفى أطفال مونرو كاريل الابن بفاندربيلت إن عيادته تلقت أخيرًا كمية محدودة.

وبينما أكد بول أوفيت، رئيس قسم الأمراض المعدية في مستشفى الأطفال في فيلادلفيا، على أن اللقاح المستخدم في معالجة فيروس H1N1 عبارة عن لقاح آمن وغاية في الفاعلية وتقف وراءه تكنولوجيا وخبرة طبية على مدار 60 عامًا، إلا أن كثيرين ما زالوا يجدون صعوبة في الكشف عن مخاطره الحقيقية. وفي النهاية، تشدد الصحيفة على ضرورة إقدام الأبوين على تحصين أطفالهم باللقاح، خاصة من يكون مصابًا منهم بداء الربو أو غيرها من الأمراض المزمنة. ويقول أحد الأطباء في هذا الإطار: "جميع من في المدينة يتسولون هذا اللقاح. ونحن محظوظون بالفعل لامتلاكنا إياه".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
نشر الذعر
ابو علي الخالصي -

اذا ظللت تكرر كذبة ما بما يكفي.. وكلما كانت الكذبة أكبر، في النهاية سيبدأ الناس بتصديقها... إن انفلونزا الخنازير ليست إلا & ;موّال& ; آخر من المحاولة لنشر الذعر والفوضى بين السكان والمحاولة لإجبارهم على التطعيم، الذي ينبغي على كل شخص أن يعلم باحتوائه على الزئبق الذي يدمر جهازك العصبي. والزئبق وبلا أدنى شك أحد أكثر المواد سمية التي من الممكن أن تضعها في الجسم البشري، فهو معدن ثقيل معروف بتسببه لاضطرابات عصبية منها التوحد والخرف وحتى مرض الزاهايمر. كما أن الزئبق يتجمع في خلايا الجسم البشري ولا يمكن إزالته بسهوله، ولهذا فحتى الكميات الضئيلة منه قد تتجمع مع مرور الوقت لتصل إلى الحد الذي يهدد صحة الإنسان. لقد تم فضح شركة باكستر Baxter، وهم المصنعون للقاحات انفلونزا الخنازير، والكشف عن وضعهم لبكتيريا حية من فيروس انفلونزا الطيور في لقاحات انفلونزا الخنازير ! وجعل الناس عرضة للمرض والموت أكثر وذلك بمساعدة منظمة الصحة العالمية WHO !!! مما قالته وزيرة الصحة الفنلنديه بكل جرأة وصراحة متناهيه: أن أمريكا تهدف لتقلص سكان العالم بنسبة الثلثين دون أن يتكبدوا بل يجنون المليارات وأجبروا منظمة الصحة العالميه على تصنيف أنفلونزا الخنازير بدرجة وباء مهلك كي يجعلوا التلقيح أجباريا لاخياريا وخاصة للشرائح المستهدفة أولا من الجيل القادم وهم الحوامل والأطفال... حكومتنا الفنلنديه رفضت ذلك التصنيف وجعلت درجه المرض عاديه كي لايجبر أحد على التلقيح.. لايعرف مطلقا ما هي تأثبرات اللقاح بعد سنه أو 5 سنين أو 20 عام!؟.. أهو عقم مطلق أم سرطان أم غيره من الأمراض والأورام المهلكه!!؟ الأهم أن أمريكا أعفت الشركات المنتجه من تحمل أية مسؤوليه وذلك مؤشر خطير على النوايا المبيته....

نشر الذعر
ابو علي الخالصي -

اذا ظللت تكرر كذبة ما بما يكفي.. وكلما كانت الكذبة أكبر، في النهاية سيبدأ الناس بتصديقها... إن انفلونزا الخنازير ليست إلا & ;موّال& ; آخر من المحاولة لنشر الذعر والفوضى بين السكان والمحاولة لإجبارهم على التطعيم، الذي ينبغي على كل شخص أن يعلم باحتوائه على الزئبق الذي يدمر جهازك العصبي. والزئبق وبلا أدنى شك أحد أكثر المواد سمية التي من الممكن أن تضعها في الجسم البشري، فهو معدن ثقيل معروف بتسببه لاضطرابات عصبية منها التوحد والخرف وحتى مرض الزاهايمر. كما أن الزئبق يتجمع في خلايا الجسم البشري ولا يمكن إزالته بسهوله، ولهذا فحتى الكميات الضئيلة منه قد تتجمع مع مرور الوقت لتصل إلى الحد الذي يهدد صحة الإنسان. لقد تم فضح شركة باكستر Baxter، وهم المصنعون للقاحات انفلونزا الخنازير، والكشف عن وضعهم لبكتيريا حية من فيروس انفلونزا الطيور في لقاحات انفلونزا الخنازير ! وجعل الناس عرضة للمرض والموت أكثر وذلك بمساعدة منظمة الصحة العالمية WHO !!! مما قالته وزيرة الصحة الفنلنديه بكل جرأة وصراحة متناهيه: أن أمريكا تهدف لتقلص سكان العالم بنسبة الثلثين دون أن يتكبدوا بل يجنون المليارات وأجبروا منظمة الصحة العالميه على تصنيف أنفلونزا الخنازير بدرجة وباء مهلك كي يجعلوا التلقيح أجباريا لاخياريا وخاصة للشرائح المستهدفة أولا من الجيل القادم وهم الحوامل والأطفال... حكومتنا الفنلنديه رفضت ذلك التصنيف وجعلت درجه المرض عاديه كي لايجبر أحد على التلقيح.. لايعرف مطلقا ما هي تأثبرات اللقاح بعد سنه أو 5 سنين أو 20 عام!؟.. أهو عقم مطلق أم سرطان أم غيره من الأمراض والأورام المهلكه!!؟ الأهم أن أمريكا أعفت الشركات المنتجه من تحمل أية مسؤوليه وذلك مؤشر خطير على النوايا المبيته....

انفلونزا شو؟
متابع إيلاف -

بنفسي اعرف سر إصرار إيلاف على تسمية هذا المرض بالإنفلونزا المكسيكية. فلا هذا الإسم علمي و لا هو مستخدم في أي وسيلة إعلام أخرى.هل هي تجربة لمدى دور الإعلام في التأثير على الناس و جعلهم يتقبلون تسمية الأشياءبغير أسمائها؟ هل هو إصرار و رهان من المحرر أو الناشر انه يستطيع أن يغير اسم المرض فقط لأنه أراد ذلك؟الموضوعية تقتضي ان تسمى الأشياء بأسمائها.

انفلونزا شو؟
متابع إيلاف -

بنفسي اعرف سر إصرار إيلاف على تسمية هذا المرض بالإنفلونزا المكسيكية. فلا هذا الإسم علمي و لا هو مستخدم في أي وسيلة إعلام أخرى.هل هي تجربة لمدى دور الإعلام في التأثير على الناس و جعلهم يتقبلون تسمية الأشياءبغير أسمائها؟ هل هو إصرار و رهان من المحرر أو الناشر انه يستطيع أن يغير اسم المرض فقط لأنه أراد ذلك؟الموضوعية تقتضي ان تسمى الأشياء بأسمائها.