الزهايمر والفشل القلبي من جذور مشتركة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
طلال سلامة من روما: ماذا لو كان الفشل القلبي ذو جذور مشتركة مع مرض الزهايمر تدعى التراكم البروتيني الشاذ؟ ان ثبتت هذه النظرية، فان علاج الفشل القلبي، الذي هو بين أسباب الوفيات العشر الأساسية في الدول الصناعية، سيتغير جذرياً. هذا وبدأ الباحثون الأميركيون(من قسم الطب في جامعة جونز هوبكينز) والكنديون والإيطاليون(من جامعة بولونيا شمال ايطاليا) التحري عن هذه الجذور وجمع الأدلة الكافية لتفعيل نظريتهم. في الوقت الحاضر، يركز الباحثون انتباههم على بروتين موجود في عضلة القلب، معروف باسم "ديزمين" (Desmin). للآن، فانهم نجحوا في إثبات خلل يصيب هذا البروتين لدى الكلاب المصابة باضطرابات نبض القلب. ويؤدي هذا الخلل الى تراكم هذا البروتين كما تفعله مادة "أميلويد" في الدماغ. إذ يسبب تراكمها السام الإصابة بالزهايمر. علاوة على ذلك، رصد الباحثون خللاً في وظيفة البروتين "ديزمين" لدى المرضى المصابين بالفشل القلبي.
من جانبهم، يعتقد الباحثون الإيطاليون أن هذا البروتين يلعب دوراً رئيسياً في إضعاف القلب، عندما يُصاب بالخلل الوظيفي. كما أنه يتداخل سلبياً مع وظيفة الضخ للقلب كي تضحي غير سليمة. ان دراسة بروتين "ديزمين" سيخول العلماء التوصل الى فهم الأسباب البيولوجية الواقفة وراء الفشل القلبي. ما يسمح لهم كذلك استنتاج ان كان تراكم هذا البروتين "المشوه" في عضلة القلب هو السبب. لدى الكلاب المختبرية، فان هذا الخلل مؤقت ومن الممكن التدخل جراحياً لديها لمعالجة سبب الفشل القلبي. في ما يتعلق بالقلب البشري، فعليهم إجراء بحوث معمقة.
ثمة أسباب عديدة للفشل القلبي تسبب، على المدى الطويل، انهياراً في وظائفه. نذكر بين هذه الأسباب أمراض الأوعية القلبية وضغط الدم المرتفع واضطرابات صمامات القلب.