صحة

محاربة السرطان بطرق جديدة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

طلال سلامة من روما: يوجد طريقة جديدة لمحاربة السرطان عن طريق دمج البحوث الحيوية الجزئية بهندسة الكريستال. هذا ما يفيدنا به الباحثون في معهد الأورام بجامعة ميلانو المختصين في دراسة سرطان الدم النخاعي المزمن وسرطان اللحمة المعدية المعوية "جيست". كل شيء بدء من بروتين سرطاني يستهدفه دواء "غليفيك" (Glivec) الأكثر شهرة عالمياً لمحاربة سرطان الدم الذي غير مصير ملايين المرضى. للأسف، فان هذا الدواء قد يقاومه السرطان لاحقاً، أثناء العلاج. في أي حال، نجح الباحثون الإيطاليون في فك شفرة التركيبة ثلاثية الأبعاد للبروتين السرطاني، الذي يستهدفه هذا الدواء، قبل تحويله الى نموذج من الكريستال. هكذا، فانهم تمكنوا من دراسة التغيرات التي تدفع الكتلة الورمية الى مقاومة "غليفيك". كما اكتشفوا أن مثل هذه التغيرات محدودة وليست "لامتناهية" كما ساد الاعتقاد سابقاً.

ان الخلية السرطانية تقوم بتغيير تركيبتها الخاصة، مع الوقت، كي تجعل التصاق جزئيات الدواء بها ضعيفاً جداً كي يستطيع إلحاقها بالأضرار. وهذه نقطة حضت الباحثين على تحليلها بدقة. وبعد غربلة العديد من الأدوية استنتجوا أن جزء منها، يعتبر من مغيرات دواء "غليفيك"، لا يتأثر بتغيرات تركيبة الخلايا السرطانية. ما يعني أنه بالإمكان استعمالها حتى لو قاوم السرطان المصدر العلاجي الأصلي، أي دواء "غليفيك". على صعيد التداعيات، فان أوجهها ستكون متعددة. إذ سيتمكن الطبيب من مؤازرة العلاج ب"غليفيك" بهذه المغيرات-الأدوية التي لا تشعر بخدع الورم الخبيث. علاوة على ذلك، فان خلايا المريض بات ممكن تحليلها دورياً لرؤية إذا ما طرأ عليها تغيير وكيف. في هذه الحالة، سيتم تحويلها الى تركيبة ثلاثية الأبعاد، كريستالية، من أجل دراسة نقاط الضعف التي تخول الدواء اختراقها مهما كانت تركيبتها المتغيرة مع الوقت.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف