طفرة جينية وراء إصابة الأطفال بالبدانة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
توصل الباحثون الى الاستنتاج بان الاصابة بالبدانة في مرحلة الطفولة قد تكون ناجمة عن طفرة جينية وليست نتيجة الإفراط في التغذية.
أشرف أبوجلالة من القاهرة: اكتشف باحثون من جامعة كامبريدج البريطانية أن الإصابة بالبدانة في مرحلة الطفولة قد تكون ناجمة عن طفرة جينية. وتقول صحيفة التلغراف البريطانية إن النتائج التي توصل إليها الباحثون في دراستهم الحديثة هذه، تُظهر وللمرة الأولى أن السبب الذي يقف وراء الإصابة بتلك الحالة المرضية قد يكون جينيًا، وليس نتيجة الإفراط في التغذية.
وتضيف الصحيفة أن تلك الدراسة قد تؤثر بشكل كبيرفي القرار الذي اتخذته المراكز المتخصصة في تقديم الخدمات الاجتماعية بنقل الأطفال البدناء إلى قسم يعنى بتوفير سبل الرعاية لهم، حيث يعتقدون أنهم يتعرضون للاعتداء هناك. فيما تفيد الصحيفة بأن بعضًا من الأطفال الذين شاركوا في تلك الدراسة، قد أدرجوا على القائمة الخاصة بالأطفال المعرضين لخطر الإصابة بالبدانة، بسبب مخاوف من أن يتم الإفراط في تغذيتهم. لكنهم خرجوا الآن من تلك القائمة، بعدما عثر الباحثون على أنواع معينة من الطفرات الوراثية لدى أولئك الأطفال الذين يعانون من البدانة الشديدة.
من جانبه، يقول دكتور مات هيرلز، من معهد ويلكوم تراست سانغر في بريطانيا، وأحد الباحثين الرئيسين في تلك الدراسة :" هذا هو الدليل الأول على أن متغيرات عدد النسخ ترتبط بحالة أيضية مثل البدانة". بينما تضيف دكتور صدف فاروقي من جامعة كامبريدج، بقولها :" تُبيّن تلك الدراسة أن البدانة الشديدة عبارة عن مسألة طبية خطرة تستحق التحقيق العلمي، كما تعزز من الأدلة المتنامية التي تتحدث عن أن مجموعة واسعة من الاختلافات الوراثية قد تحفز على زيادة الإقبال على الطعام".
وتختم الصحيفة في نهاية حديثها بالتأكيد على أنه قد بات ينظر إلى البدانة على اعتبار أنها واحدة من بواعث الاهتمام الرئيسة بالصحة العامة في جميع أنحاء العالم. وتشير إلى أن ربع أطفال إنكلترا تقريبًا يتم تصنيفهم الآن من الناحية السريرية على أنهم بدناء، وهو الرقم الذي تضاعف تقريبًا على مدار العشرة أعوام الماضية.