صحة

المواطنون الأردنيّون يتردّدون في أخذ لقاح الإنفلونزا

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

يتردد المواطنون الأردنيون في أخذ لقاح الإنفلونزا المكسيكيّة، وقد لا يكون فاعلاً في المستقبل بسبب تحوّر الفيروس، وهكذا لا يزال الاقبال على لقاح الانفلونزا المكسيكيّة في الاردن ضعيفًا وخاضعًا لاعتبارات مقترنة بمخاوف وعدم ثقة المواطن في اللقاح، خصوصًا في ظل الحديث عن آثار جانبيّة محتملة وغياب دراسات حقيقية تكشف فاعلية اللقاح، وقد حددت منظمة الصحة العالمية الفئات المستهدفة وهي تتضمن من يعمل في المراكز الصحية، وكذلك الحوامل والاطفال .


رانيا تادرس من عمان: لا يزال الاقبال على لقاح الانفلونزا المكيسكية في الاردن ضعيفًا وخاضعًا لاعتبارات مقترنة بمخاوف وعدم ثقة المواطن في اللقاح، خصوصًا في ظل الحديث عن آثار جانبيّة محتملة وغياب دراسات حقيقية تكشف فاعلية اللقاح.
وأعلن الأردن رسميًّا عبر وزارة الصحة وصول الدفعة الاولى من اللقاح بكمية وصلت الى نحو 100 الف نسخة للقاح الفئات الاكثر عرضة للاصابة بفيروس الانفلونزا المكسيكيّة، وتمت اجازة اللقاح من قبل مؤسسة الغذاء والدواء.
وعلى الرغم من وصول العدد التراكمي للإصابات نحو أكثر من 3000 حالة في الاردن وعدد وفيات وصل نحو 14 حالة.

ويقول مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة الدكتور عادل البلبسي لـ "إيلاف" إن الإقبال على اللقاح في الاردن يمكن وصفه ضمن المستويات الجيدة". ولا سيما أن وزارة الصحة بصفتها صاحبة الولاية بهذا الموضوع وحددت فئات سيتم تطعيمها تتمثل بالكوادر الطبية العاملة، ورجال الدفاع المدني، والاطفال والنساء الحوامل.
وأضافإلىأنه لغاية الآن لم يتم تبليغ وزارة الصحة بأي وفيات بسبب اخذ اللقاح، وانما حالات الوفيات التي سجلت وفق سجلاتنا وصلت 14 حالة فقط.

إلى ذلك، يعتبر الاستاذالبرفسور في المكيروبات الطبية في كلية الطب في الجامعة الاردنية ومستشفي الجامعة الدكتور عاصم الشهابي انه لا يمكن الاستعجال وإطلاق الشكوك إزاء هذا اللقاح خصوصًا أن الدرسات العملية والابحاث تتوقع تطور فيروس المكسيك"،مضيفًا "وفي ظل حديث عن تطور هذا اللقاح سيصبح أقل فاعلية وغير مناسب لحالة تطور الفيروسات.
وفي ما يتعلق بوضع اللقاح أردنيًّا يشير الدكتور الشهابي أنه من المبكر الحكم على آثار اللقاح خصوصًا أن الفئات التي اخذت اللقاح لا تزال باعداد محدودة، ومعرفة مضاعفات هذا اللقاح يحتاج الى وقت واشهر ودراسات تثبيت حقيقة وضع اللقاح من ناحية الجدوى والآثار السلبية،وكما أن هناك الكثير من النقاط الناقصة خصوصًا في ظل غياب وجود تجارب ودراسات تحدد فاعلية هذا اللقاح.
ويقول إن منظمة الصحة العالمية حددت الفئات المستهدفة والتي جاءت بالعاملين بالمراكز الصحية، وكذلك الحوامل بعد الشهر الرابع لأن الإصابة به يحدث اجهاض ومشاكل في الحمل، الى جانب الاطفال لفوق الستة أشهر.
وينصح الدكتور الشهابي بأن تأخذ اللقاح الفئات التي تعاني من مشاكل الرئة وكذلك أجهزة المناعة، متابعًا "أما الفئات التي لا تعاني من مشاكل صحية عليه الوقاية قدر المستطاع الى حين ظهور دراسات علمية تثبيت فاعلية هذا اللقاح.

فيما أكدت اختصاصية الأمراض النسائية والتوليد الدكتورة انديرا عناب لـ "إيلاف" أن هناك تخوفًا من قبل النساء الحوامل وعدم اقتناع بهذا اللقاح". وترى أن السبب وراء وراء ذلك يعود الى التهويل الإعلامي المحلي والعالمي والسلبيات التي صبغت به هذا اللقاح واثاره السلبية.
وتقول الدكتورة عناب لـ "إيلاف" إنها اخذت مطعوم الانفلونزا (H1A1) هي وعائلتها ولم تعانِ من اعراض جانبيه سواء صداع وهبوط في الضغط في اول يومين، وكما أن مناعة الجسم تؤدي دورًا مهمًا في مسألة التأثر بالاعراض الجانبية . وتشير الى أن "اي نوع من اللقاح له آثار سلبية اذ من المفضل أن يتم اخذ اللقاح .
وفي ظل رفض النساء الحوامل لأخذ اللقاح تنصح الدكتورة النساء بضرورة الابتعاد عن الاماكن المزدحمة، وكذلك تناول الاطعمة التي من شأنها رفع مناعة اجسامهن.
فيما ينصح مدير مؤسسة الغذاء والدواء الدكتور محمد الرواشدة المواطنين بضرورة أخذ اللقاح وأن التخوفات من اثاره السلبية غير مبررة".
ويقول إنَّ "هذا المطعوم يشبه في تركيبته لقاحات الانفلونزا العادية، لكن إضافة إلى الفيروسات المتعلقة بالانفلونزا المكسيكية، ويتمتع بدرجة عالية من الأمان .
واجمع الاطباء أنه لم تسجل في الاردن لغاية الآن اعراض جانبية خطرة من الفئات التي اخذت اللقاح وهذا ما اكده الدكتور البلبيسي أن "الوزارة لم تبلغ بأي آثار خطرة أو فيات سجلت من الفئات التي اخذت اللقاح .
وفي ظل الحديث عن مخاوف اقترنت بأخذ هذا اللقاح جعلت وزارة الصحة اخذ المطعوم اختياريًّا وليس إجباريًّا والمعلومات التي رشحت انه عند اطلاق حملة اللقاح للكوادر الطبية والإعلامية رفض وزير الصحة أخذ اللقاح دون إبداء الاسباب.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
انفلونزا الخنازير
معن العداسي -

بعد ان ارتفعت عدد حالات الاصابة بانفلونزا الخنازير في الاردن و على لسان المصادر الرسمية التي تعلن ان العدد الفعلي هو خمس اضعاف الارقام المعلنة ( اي يوجد اكثر من اثني عشرة الف حالة ) و يوجد عدد من الحالات ادت الى الوفاة و منها حالات بدون اي تفسير او اسباب مرضية مسبقة. و استيراد وزارة الصحة لكميات كبيرة من المطعوم و الضجة التي اثيرت حول درجة امان هذا المطعوم على المدى البعيد لدرجة ان رئيس وزراء تركيا مثلا رفض اخذه ! حان الوقت لطرح عدة اسئلة و نقاط يجب ان يتم توضيحها و اتمنى من الجهات المختصة و السادة الاطباء المختصين ان يقوموا بتوضيحها و هي: 1. من المعلوم و حسب تقرير منظمة الصحة العالمية (قبل ظهور اي خبر عن الانفلونزا في وسائل الاعلام بحوالي شهرين ) تحت عنوان : Influenza A(H1N1) virus resistance to oseltamivir - 2008/2009 influenza season, northern hemisphere و هي دراسة اجريت ما بين 28/12/2008 الى 29/1/2009 في معظم انحاء العالم و منها الاردن (حالتين ) و بالنتيجة ابلغت 30 دولة من الدول الاعضاء في منظمة الصحة العالمية ان انفلونزا H1N1 اصبحت مقاومة لدواء تاميفلو و منها الاردن (حالة من الحالتين) وفي معظم الحالات في الولايات المتحدة الامريكية و كندا. و لتاكيد حدوث هذه الحالات المقاومة لدواء تاميفلو تم الاعلان عن دراسة سيتم نشرها في اهم الدوريات العلمية العالمية الا وهي Emerg Infect Dis. 2009 April و تحت عنوان Oseltamivir-Resistant Influenza Virus A (H1N1), Europe, 2007–08 Season باللغة العربية : مقاومة اوسليمفيور (تاميفلو) لانفلونزا H1N1 في اوروبا خلال موسم 2007-2008 (اي قبل عام من الموجة و الضجة العالمية الحالية) و هي لعلماء و باحثين مرموقين في اهم المراكز البحثية في اوروبا مثل مركز روبرت كوخ في المانيا و غيرهم . و جاء بالدراسة : خلال المواسم الاثني عشر الماضية كان فيروس H1N1 مهيمن في موسم 2000-2001 فقط . (اي انه ليس بجديد) و علق الباحتون : In late January 2008, we reported an unexpected high level and unexpected spread of oseltamivir-resistant influenza viruses A (H1N1) (ORVs) in Europe caused by a H275Y (H274Y in N2 numbering) amino acid substitution in the neuraminidase (NA) of these viruses ( اي انهم لاحظوا اواخر كانون الثاني 2008 حالات مرتفعة و غير المتوقعة و الانتشا