الكومبيوترات تقدم طرقا أسرع لمعالجة أمراض البشر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
تزداد البحوث والعلاجات يوما بعد يوم في اعتمادها على قوة الكومبيوترات الهائلة مما ساعد على تحقيق قفزات نوعية في الكثير من الحقول الطبية.
لندن : كيف يمكنك معرفة ما إذا كان هذا المريض أو ذاك سيموت بالسكتة القلبية؟ كانت الطرائق التقليدية تعتمد على عوامل مثل عمر المريض وفيما إذا كان مدخنا أو إذا كان مصابا بالسكري إضافة إلى الفحوص ما فوق الصوتية وتحليلات الدم المختلفة. لكن الإجابة عن سؤال كهذا قد تكون أكثر وثوقا من خلال برنامج كومبيوتري يحلل الرسم البياني الالكتروني للقلب بحثا عن صفات أكثر أهمية ضمن البيانات التي يقدمها الجهاز.
ونقلا عن صحيفة الغارديان اللندنية الصادرة اليوم، قام فريق من الباحثين في معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا بجامعة مشيغان بتحليل عدد كبير من المعلومات المقدمة عبر تسجيلات لرسوم بيانية للقلب أجريت خلال 24 ساعة متواصلة تم جمعها من مستشفى بوسطن كجزء من تجربة سريرية لعقار جديد.
فباستخدام عدد من التقنيات الكومبيوترية المستندة إلى حسابات تخص المعالجة الإشاراتية وجمع المعلومات وتعلم الماكنة طور الباحثون طريقة لتحليل كيف يتنوع شكل الذبذبة وهو إجراء يسمونه بـ "التغير المورفولوجي". وفي قلب هذا البحث هناك تقنيات مستندة إلى الرياضيات تستخدم في تمييز الخطاب وتحليل الخارطة الوراثية مما يسمح للباحثين بالمقارنة ما بين النبضات كلا على حدة.
وقال أحد الباحثين: "نحن نحسب الفروق لكل زوج من النبضات فإذا كانت هناك تغيرات كثيرة فإن المريض في حال سيئة". ثم استخدم فريق الباحثين حساباتهم على مجموعة أخرى من تسجيلات الرسوم البيانية القلبية ووجدوا أن المرضى مع تغيرات موروفولوجية (في الشكل) هم أكثر من غيرهم معرضون للوفاة من جلطة قلبية بمعدل ستة إلى ثماني مرات أكثر ممن يمتلك تغيرات مورفولوجية أقل. واستنتجوا أن التوقعات كانت أضبط نتيجة لاستخدام الكومبيوتر منها عن توقعات الأطباء أنفسهم.