إنفلونزا الخنازير.. حيث لا خنازير !

عيادات صحّية متأهبة للطوارئ في المطارات السعودية
إنفلونزا الخنازير.. حيث لا خنازير !

إجتماع طارئ للجامعة العربية في 9 مايو في الرياض لمواجهة الوباء
تدابير وقائية في عدد من الدول العربية تحسباً لانتشار انفلونزا الخنازير

إيقاف استيراد الخنازير الحية ولحومها
البحرين تدرس منع السفر إلى دول إنفلونزا الخنازير

سعيد الجابر من الرياض-وكالات: لم تكن تعلم زوجة ذاك المقيم العربي ذات الأصول الآسيوية، أنها ستقع في -شر أعمالها- حينما مارست ترويج لحوم الخنازير بمدينة الدمام (شرق السعودية) مارس الماضي، إلاّ أن القدرة الإلهية مكّنت السلطات السعودية من القبض عليها وزوجها قبيل الإعلان عن تفشي مرض إنفلونزا الخنازير في الولايات المتحدة الأمريكية منتصف أبريل 2009م. إنفلونزا الخنازير.. حيث لا خنازير في أرجاء السعودية، يأتي ذلك كون السلطات السعودية تمنع بيع لحم الخنزير أو أكله استنادا إلى القانون الإسلامي المطبق في البلاد، والذي يحرّم تناول لحم الخنزير والميتة والدم كما جاء في نصٍ قرآني واضح.

وفي خضم انتشار مرض إنفلونزا الخنازير الذي انتقل إلى أسبانيا بفعل أحد العائدين إليها من القارة الأميركية، وقارع أبواب الشرق الأوسط باكتشاف حاله مصابه في إسرائيل، استأنفت السلطات الصحية السعودية حالات التأهب وذلك بتوعية أفرادها عن أعراض المرض وإعادة تهيئة العيادات الصحية المسانده لخدمات المطارات السعودية الدولية".

وفي حديث لـ"إيلاف" مع مصادر عليمه في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، أكّدت المصادر أن " العيادة الصحية المساندة لخدمات المطار، والتي تحتل من الصاله رقم 3 مركزاً لها، ظهرت عليها ملامح التأهب لأي طارئ، وبدأت الحركة ظاهرة حولها، جراء الرحلات المتوقع عودتها من دول أمريكية وأوروبية ربما يحمل أحد ركابها فيروس المرض".

وأضافت المصادر " لا نعلم هل سيخضع جميع الركاب العائدين من أمريكا وأوربا للكشف الطبي في المطار، أم أن وزارة الصحة السعودية سترجئ ذلك لأي حاله قد تظهر لا قدر الله".

"لا خنازير في السعودية، إلاّ أن الإجراءات الإحترازيه تجاه أنفلونزا الخنازير يجب أن تكون على أعلى معايير الرعايه الصحيه، كما نسمع ويقوله المتحدثين على هامش هذا المؤتمر"، ذلك ما عبّر به أحد المشاركين في مؤتمر الصحه والسلامه المهنيه الثاني الذي يُعقد في العاصمة السعودية الرياض حالياً، حيث كان المرض قد انتشر في دول عدّه كالمكسيك والولايات المتحدة الأميركية، كما اقترب ليدق أبواب الشرق الأوسط من خلال اشتباه بعض الإصابات في إسرائيل.

يُذكر أن الحكومة السعودية كانت أول دولة عربيه نالت عضوية منظمة التجارة العالمية، ووضعت حينها شرط يقضي بعدم دخول لحم الخنزير والكحول والمواد المحرمة قانونياً لديها، لتصبح بذلك الحكومة السعودية أول دولة تمنع دخول لحم الخنزير والكحول ونحو 65 سعلة شرعية أو سلع أخرى لأسباب فنية مثل الإطارات المعاد تصنيعها.

الفاو سترسل خبراء الى المكسيك الاربعاء
الى ذلك، اعلن مسؤول في منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة (الفاو) ان المنظمة سترسل الاربعاء فريقا من الخبراء الى المكسيك للمساعدة في احتواء فيروس انفلونزا الخنازير.

وقال جوزف دومينيك كبير الاطباء البيطريين في المنظمة "فريقنا سيكون فريقا مشتركا من الفاو والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية، وستنضم اليه خبيرة في الاوبئة من اتلانتا (الولايات المتحدة)، وسيعمل ميدانيا مع خبراء منظمة الصحة العالمية".

واوضح المسؤول ان الفريق سيغادر صباحا، ونظرا الى فرق التوقيت سيصل الى المكسيك خلال اليوم.واضاف دومينيك "يتم حاليا اجراء تحقيقات عدة وننتظر سريعا معلومات اضافية"، مشددا على ان "لا خطر حتى الان" للاصابة بالمرض عبر استهلاك لحم الخنزير.

وكانت منظمة الفاو قالت مساء الاثنين "حتى الان، يبدو ان فيروس الانفلونزا ينتقل بين البشر ولا شيء يدل الى الان على ان الفيروس الجديد انتقل مباشرة من الخنازير الى الانسان"، لافتة الى ان "تحاليل اضافية سيتم اجراؤها".واضافت "لا دليل على ان السلسلة الغذائية مهددة. حتى الان، هناك ازمة انسانية لا حيوانية، ولكن علينا ان نكون يقظين ومستعدين".

اوباما يطلب 1,5 مليار دولار من الكونغرس

بدوره، حض الرئيس الاميركي باراك اوباما الكونغرس على تخصيص 1,5 مليار دولار لتعزيز قدرات الولايات المتحدة على مواجهة انتشار اوسع لفيروس انفلونزا الخنازير، وفق ما اعلن البيت الابيض.

وقال اوباما في رسالة موجهة الى الكونغرس تلاها المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس "اطلب من الكونغرس على سبيل الاحتياط ان يدرج في الطلب الذي قدمته مطلع الشهر لاضافة مبالغ الى موازنة 2009، مبلغا وقدره 1,5 مليار دولار لتحسين قدرات بلدنا على مواجهة انتشار محتمل المرض".

وتواصلت التعبئة في الولايات المتحدة الثلاثاء لمواجهة مرض انفلونزا الخنازير الذي اصاب رسميا نحو ستين شخصا وتسبب في نقل عدد كبير من المرضى الى المستشفيات.