صحة

شركات الطيران تطمئن الركاب من انفلونزا المكسيك

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك



أشرف أبوجلالة من القاهرة: في الوقت الذي كان يُتوقع فيه أن يمتد تأثير مرض إنفلونزا المكسيك ليطول القطاع الاقتصادي والتجاري لكثير من الهيئات والمؤسسات الكبرى حَول العالم، والتي يأتي على رأسها صناعة الطيران العالمية، سارعت عدد من شركات الطيران الكبرى باتخاذ سلسلة من التدابير الوقائية التي تسعى من خلالها إلى طمأنة المسافرين، أملا ً في وقف نزيف الخسائر المتوقع بسبب حالة الذعر والهلع التي انتابت كثيرين بعد تحدث بعض التقارير الصحافية عن تزايُد احتمالات الإصابة بالمرض الفيروسي الجديد عبر وسائل المواصلات المختلفة والتي يأتي علي رأسها الطائرات والقطارات.

وفي هذا الإطار، ذكرت اليوم صحيفة النيويورك تايمز الأميركية أنَّ شركة لوفتهانزا الألمانية قامت بإرفاق طبيب على متن جميع رحلاتها المتوجهة إلى المكسيك؛ كما أصدرت شركة ايرلاينز الأميركية موادا ً وأجهزة ً طبية لطواقمها الخاصة؛ في حين أقدمت شركة بريتيش إيروايز البريطانية على توزيع أقنعة وجه على جميع الركاب؛ بينما قامت شركة ألاسكا إيروايز الأميركية بالتخلص من الوسائد. وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي أنَّ آخر شيء كانت تحتاج إليه تلك الصناعة التي تصاعدت خسائرها هذا العام بقيمة قدرها 4.7 مليار دولار، هو حالة أخرى من الذعر الصحي مثل تلك التي نشبت عند ظهور مرض سارس، (الالتهاب الرئوي الحاد )، أو الفيروس، أو إنفلونزا الطيور، وهي الأمراض التي عَصِفت بشركات الطيران على مدار الاثنى عشر عاما ً الماضية.

وأكدت الصحيفة في سياق تقريرها على أنَّ شركات الطيران تبذل بالفعل قصارى جهدها لطمأنة الركاب وإخبارهم أنَّه في غياب قيود السفر الخاصة بمنظمة الصحة العالمية، لا يزال يتمتع السفر جوا ً بقدر كبير من الأمان، في الوقت الذي توفر فيه سبل الراحة لمن لا يرغبون في السفر. وتقول خطوط الطيران الأوروبية أن الإلغاءات لا تزال إلى الآن عند الحد الأدنى، رغمَ أنَّ الوضع أكثر تعقيدا في الأميركيتين. وأشارت الصحيفة كذلك إلى أنَّ تلك الصناعة المحورية تعلمت بالفعل دروسا ً من عدد من الأمراض الوبائية السابقة - مثل الأزمات الخاصة بمرض إنفلونزا الطيور في الفترة ما بين عامي 1997 و 2004 ونشوب مرض سارس في عام 2003 - وهذه الشركات هي أفضل استعدادا ً هذه المرة، في حين أنَّ تحسين الاتصال عن سير المرض يعني أنَّ المسافرين أقل ميلا ً للذعر، حسبما أوضح الاتحاد الدولي للنقل الجوي.
ونقلت الصحيفة عن توني كونسيل، الناطق باسم الاتحاد، بينما كان يسترجع بذاكرته أزمة مرض سارس التي نشبت في عام 2003 :" لقد كان وضعا ً أكثر هستيرية عما نشاهده الآن. ففي أزمة سارس، كان لدينا دول تقول ( لن نسافر إلى آسيا ) - كما تأثرت دولا ً أخرى كانت خالية من أي حالات إصابة بالمرض". إلى ذلك، حذر الأسبوع الماضي "جيوفاني بيسيغناني" - الرئيس التنفيذي للرابطة- من أن توقيت تفشي مرض إنفلونزا الخنازير " لن يكون أسوأ" لصناعة سبق لها وأن تعرضت من قبل للطمات شديدة نتيجة لحالة الانكماش التي يمر بها الاقتصاد العالمي.
كما كشفت الصحيفة عن أن شركة إير كندا قامت بإلغاء جميع رحلاتها إلى ثلاثة مقاصد في المكسيك حتى الأول من يونيو القادم. وقالت شركة كونتينيتال إيرلاينز - أكبر شركة طيران أميركية تسيِّر رحلات إلى المكسيك - أنها ستخفض مؤقتا ً من قدرتها هناك بنسبة 40 %. كما قالت شركة أميركان إيرلاينز أنها تراقب الطلب رداً على تفشي المرض، الذي يعرف رسميا ً باسم إنفلونزا H1N1. كما قامت كل من كوبا والإكوادور والأرجنتين بتعليق رحلاتها الجوية بصورة مؤقتة إلى المكسيك، في حين قالت ألاسكا إيروايز أنها تخلصت من جميع البطاطين والوسائد من على متن جميع طائراتها.

وفي آسيا، قالت شركة كاثاي باسيفيك - أكبر شركة للطيران في هونغ كونغ - أنها ستسمح لأعضاء طواقم رحلاتها بارتداء أقنعة وجه أثناء العمل، على عكس قرار سابق تم اتخاذه في هذا الشأن. وقامت الصين أيضا ً بتعليق الرحلات من المكسيك إلى شنغهاي وشينخوا. وفي أوروبا، قامت رابطة وكالات السفر الفرنسية وشركة "توماس كوك" ثاني أكبر شركة للسياحة في القارة، وكذلك مجموعة من شركات الطيران أمثال شركة طيران "فيرست شويس" الألمانية وشركة طومسون، بسحب عروضها الخاصة بالإجازات في المكسيك. غير أن المفوضية الأوروبية قالت الأسبوع الماضي أنها لا تمتلك سلطة فرض حظر على الرحلات الجوية إلى المكسيك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف