الجزائر تعلن حالة طوارئ لانفلونزا المكسيك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كامل الشيرازي من الجزائر : أعلنت الجزائر حالة طوارئ وأطلقت رقما أخضر (30 - 30) بعد إعلان إسبانيا تسجيل أول إصابة بشرية بداء أنفلونزا الخنازير (أتش 1 أن1)، واستدعت الجزائر على الفور كوادرها الطبية عبر المحافظات لدفع المخطط المحلي للتهيؤ لهذا الوباء الزاحف.
وتبعا لكون إسبانيا قريبة من الشريط الساحلي الجزائري، تزايد حجم المخاوف في الجزائر، وجعلها تفتح رقما خاصا بالنجدة، موجّه للإبلاغ عن أي معلومة خاصة بالأنفلونزا المكسيكية، بهدف الحد من أخطار جلب الفيروس الجديد إلى الجزائر والاكتشاف المبكر لأي إصابة بشرية على مستوى التراب الوطني قصد كبح عدوى محتملة.
كما جرى اتخاذ تدابير إضافية على مستوى الحدود وعموم المطارات والموانئ، فيما احتضنت العاصمة الجزائرية، لقاءا تكوينيا لفائدة الممارسين الطبيين المفتشين تمحور حول كيفية الإشراف على عملية مراقبة خطر انتشار داء أنفلونزا الخنازير، وأشار مدير المدرسة الجزائرية للصحة العامة إلى ضرورة جعل المعارف التي يحوز عليها القائمين على مراقبة الوضع على نفس المستوى مع الدول الأخرى التي تسعى إلى الاستعداد لمجابهة فيروس (أتش1ان1).
كما سيعكف مختصون على تقييم الإجراءات التي تم تسطيرها لغاية الساعة والتحسين منها بمساهمة الممارسين الطبيين المفتشين، وجرى بالمناسبة تقديم شروحات وافية حول المخطط الجزائري للتهيؤ لوباء أنفلونزا الخنازير، بالإضافة إلى التذكير بطرق التشخيص والإجراءات الوقائية والعلاجية الواجب إتباعها في حال تسجيل إصابات مشبوهة، وسط انتقادات خبراء تحدثوا في تصريحات صحفية على "تأخر" الجزائر في مواجهتها لخذا للهجمة المكسيكية.
في غضون ذلك، فجّر أحصائي جزائري مفاجأة كبرى بتلميحه إلى كون فيروس (أتش 1 أن1) "قد يكون مفتعلا"، وأشار البروفيسور كمال صنهاجي في تصريحات نشرتها صحيفة "الخبر" المحلية، إنّ الهدف الحقيقي من "إثارة" الفيروس الذي يهز العالم، راجع إلى رغبة جهات في إنقاذ بعض شركات الأدوية من شبح الإفلاس، مشددا على أنّ احتمال فبركة بعض الفيروسات داخل المخابر الطبية وإطلاقها في العالم "أمر وارد لتحقيق أرباح طائلة من وراء بيع أحد اللقاحات" في إشارة إلى دواء "تاميفلو" الذي اشترت منه الجزائر لوحدها ستة ملايين علبة.
وأضاف صنهاجي أنّ أنفلونزا الخنازير قد يكون "مصطنعا" بعدما تسببت أزمة المال الكونية في وضع حرج لشركات الأدوية، كما لم يستبعد البروفيسور الجزائري المعروف أن يكون ظهور الداء المثير للجدل، مجرد سيناريو لإشغال الرأي العام عن الحروب والتوترات التي تشهدها مناطق عالمية متعددة .
وتساءل صنهاجي عن سر عدم إحداث أنفلونزا الخنازير التي ظهرت سنة 2006 بكاليفورنيا، الضجة ذاتها التي يشهدها العام اليوم، مفسّرا أنفلونزا المكسيك بكونها ناتجة عن تفاعل فيروس '' أش1 ون 1 '' الموجود في الأنفلونزا الفصلية التي تصيب الإنسان مع نفس الفيروس الذي يحمله الخنزير.