صحة

ضمادات طبية مضيئة لمعالجة سرطان الجلد

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

أشرف أبوجلالة من القاهرة: في إنجاز طبي جديد على طريق التقنيات المستحدثة لمعالجة مرض سرطان الجلد الذي ظل يشكَّل لفترات طويلة تحديًا كبيرًا أمام العلماء والباحثين بمختلف الأوساط الطبية حول العالم، أزاحت أخيرًا مجموعة من الباحثين الإنكليز النقاب عن تمكنهم من تصميم ضمادة أو لاصقة طبية متوهجة، تتمتع بالقدرة على تضميد الجراح وتدمير خلايا البشرة السرطانية عن طريق غمرها بالضوء. وأشار الباحثون إلى أنَّ تلك اللاصقة المكونة من قطاع من البلاستيك المثني مزودة بثنائيات باعثة للضوء تتميز بالقدرة على تسليط حزم قوية من الضوء الأحمر على المناطق المصابة بالأورام.

وأضاف الباحثون أنَّ هناك كريم خاص يتم وضعه على البشرة قبل أنَّ يخضع الأسلوب العلاجي للتفاعل الكيماوي حينما تقوم البشرة بامتصاص الضوء من اللاصقة الجديدة، وهو الضوء الذي يقوم وقتها بمهاجمة الخلايا السرطانية. هذا وتشتمل طرق المعالجة الحالية لمرضى سرطان الجلد على استلقاء المرضى تحت لمبات ورزمة من أشعة الليزر بالغة القوة داخل المستشفى لمدة تزيد عن الست ساعات في وقت واحد. أما تلك الضمادة الجديدة، التي يصدر منها القدر ذاته من الطاقة الكهربائية التي تعادل جهاز التلفزيون - فهي عبارة عن ضمادة صغيرة في الحجم، ويمكن للمرضى ارتدائها أثناء القيام بالأعمال المنزلية أو عند العودة للعمل.
وقد أظهرت التجارب الأوليّة التي أجراها الباحثون المتخصصون في الـ (Polymetronics ) بمعملهم الطبي في بانبيري بمقاطعة أوكسفورد شاير البريطانية أن تلك الضمادة قامت بقتل الخلايا السرطانية في غضون ثلاثين دقيقة. وتستخدم تلك الضمادة المئات من مجموعات الثنائيات العضوية الباعثة للضوء والتي تنتشر عبر السطح ثم تغمر المنطقة المصابة من البشرة دون أن تتسبب في أي ألم. من جانبه، قال ستيف كليميت، المدير العام لأبحاث (Polymetronics ) :" تعد الطرق العلاجية المتبعة حاليًا طرقًا كبرى وباهظة التكاليف، لكن يمكن استخدام تلك الضمادة في العيادات الخارجية. وأضاف :" سوف تسيطر الضمادة على الأسلوب العلاجي بأسره من تلقاء نفسها حيث يكون بمقدور المريض أن يعاود لحياته الطبيعية لاحقا ً بعد أن تتم معالجته".

وتابع كليميت حديثه بالقول:" لقد قمنا باختبار الضمادة على الخلايا السرطانية في أطباق بتري، وتبين لدينا أنها قامت بقتل الخلايا المصابة بصورة سريعة للغاية في مدة لم تتجاوز الثلاثين دقيقة. وقد أعطتنا تلك النتائج المبهرة فرصة جيدة للغاية لإجراء تلك التجربة على الإنسان أيضاً ". وغالبا ً ما يظهر سرطان الجلد في صورة أورام خبيثة على سطح البشرة، مما يجعلها واضحة للعيان ويكون من السهل على الأطباء تقفيها ومعالجتها. وأشار الباحثون في الوقت ذاته إلى أنَّ الكِريم الحساس بالنسبة للضوء الذي يطلق عليه Aminolaevulinic Acid يتم وضعه على المناطق المصابة ثم تقوم البشرة بامتصاصه. وبعدها يصل العقار إلى الخلايا المصابة ويقوم بإضعافها كي تصبح شديدة الحساسية بالنسبة للضوء. ثم تلتصق الضمادة بعدها بالورم وعندما يتم الضغط على زر التشغيل الخاص بها، تضيء مجموعات الثنائيات العضوية الباعثة للضوء.
أما ليز بيكر، المسؤولة البارز بقسم العلوم والإعلام بمركز أبحاث بريطانيا، فقد رحبت بحذر بتلك الضمادة الجديدة. وقالت :" يتكون العلاج الضوئي من الجلوس بثبات تحت الضوء لبعض الوقت - لذا قد تمنح تلك "الضمادة السرطانية الجديدة" مزيدا ً من الحرية للأشخاص الذين يتلقون هذا النوع من العلاج السرطاني. وسيكون من المثير للاهتمام مشاهدة نتائج التجارب الصحيحة لتلك الأجهزة لدى المرضي الذين يعالجوا من مرض السرطان".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
كلام فاضي
ناصر -

كثيرا ما سمعنا بإنجازات طبية وفي مجالات عدة إلا وإننا لا نرى على ارض الواقع اي شئ يذكر وارى بأن الطب ما زال عاجزا في علاج البواسير والزكام وكل ما يذكر في هذا المجال ما هو إلا احلام وتمنيات .

كلام فاضي
ناصر -

كثيرا ما سمعنا بإنجازات طبية وفي مجالات عدة إلا وإننا لا نرى على ارض الواقع اي شئ يذكر وارى بأن الطب ما زال عاجزا في علاج البواسير والزكام وكل ما يذكر في هذا المجال ما هو إلا احلام وتمنيات .