صحة

إنفلونزا المكسيك: لا مخاطر من معالجة الحوامل بالتامفلو

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أشرف أبوجلالة من القاهرة: في إطار الجهود الحثيثة التي تواصل بذلها الدوائر الطبية حول العالم في سبيل مواجهة تداعيات مرض إنفلونزا المكسيك الذي اجتاح العالم بصورة مخيفة على مدار الأسابيع القليلة الماضية، حذرت مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة من أنّ السيدات الحوامل اللوتي يُصَبْن بالعدوى الفيروسية الجديدة تتزايد لديهن أخطار الإصابة ببعض المضاعفات مثل الالتهاب الرئوي والجفاف وألام الولادة السابق لأوانها، مشددة في الوقت ذاته على ضرورة معالجتهن الفورية بعقار التامفلو المضاد للفيروسات، حتى وإن لم يكن يوصف عادة للسيدات الحوامل.
ونظرًا لأن الاختبار الإيجابي بالنسبة لفيروس H1N1 الجديد يستغرق عدة أيام - حسبما قالت إحدى الوكالات الصحية -يكون من الواجب إعطاء عقار التامفلو إلى أي من السيدات الحوامل المصابات بأعراض البرد ولديها سجل مؤرخ باحتمالات الاتصال بشخص آخر مصاب بإنفلونزا الخنازير. من جانبها، قالت دكتور دينيس جاميسون، الموظفة الطبية بمجموعة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها :" إذا كنت أفكر في مرض الإنفلونزا - وهنا أقصد الأعراض التقليدية، مثل الحمى والشعور بآلام في جميع مناطق الجسم ذات فجأة - مع وجود هذا النوع من البرد في المجتمع الذي نعيش فيه، فإني سأعطي السيدة المريضة في هذه الحالة دواء التامفلو إذا لم تكن حامل، ودائما ً ما نقول نحن الأطباء ( لا تأخير في ذلك إذا كانت المرأة حامل أيضا ً )".
من جانبها، قالت شركة روش المصنعة لعقار التامفلو أنه لا يوصى عادة بمنح العقار للسيدات الحوامل نظرا ً لأن تأثيراته على الجنين تبقي غير معروفة. في حين
أوضحت دكتور جاميسون - وهي اختصاصية في أمراض النساء والتوليد - بقولها :" لا تمتلك معظم الأدوية ما يكفي من بيانات الأمان بالنسبة للسيدات الحوامل لأنك لا تقوم بإجراء تجارب سريرية على السيدات الحوامل. ويمكنني التأكيد على أن عقاري التامفلو وريلينزا عبارة عن عقارات آمنة إلى حد ما في الحمل". وقالت الوكالات الصحية أن هذين العقارين ينتميان لنفس الطبقة من الأدوية. لكن التامفلو يُنتج في صورة حبات ودواء للشرب، أما ريلينزا فهو عبارة عن مسحوق يتوجب على المريض استنشاقه، وهو ما يجعل الإقدام عليه ضعيف.
وقالت مجموعة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها وكذلك منظمة الصحة العالمية أن تاريخ الحالات التي ظهرت في المكسيك والولايات المتحدة تشير إلى أن الحمل بدأ يظهر على أنه عامل خطر يحاكي أمراض الربو والسكري ونقص المناعة وأمراض القلب والأوعية الدموية. وأشارت المراكز إلى أن واحدة من بين الثلاث حالات التي توفيت في الولايات المتحدة جراء هذا المرض الجديد كانت لسيدة حامل من تكساس التي لم تكن تتناول أي علاج باستثناء فيتامينات ما قبل الولادة. كما أوضحت دكتور آن سكوتشات، نائب المدير المؤقت لهيئة الصحة العامة، أن الوكالة الصحية تعرف أن هناك 20 سيدة أميركية حامل تتراوح درجة إصابتهن بإنفلونزا المكسيك ما بين مؤكدة ومشتبه فيها، ولم يصب سوي عدد قليل منهن بمضاعفات حادة".
ولقد أصبح من الواضح أن انتشار الوباء في الولايات المتحدة سوف يعكس حقيقة انتشار الوباء داخل المكسيك، كما يجب توقع نشوب نفس معدلات الإصابة بالمرض الحاد هناك. وقال مسؤولون في قطاع الصحة أن انتشار المرض في القارة الأوروبية لا زال يسير بمعدلات بطيئة نظرا ً لقيام الأوروبيين بمعالجة جميع الحالات التي يشتبه فيها بشكل مبدئي عن طريق التامفلو. وأشار المسؤولون إلى أن هناك ما يزيد عن ثلاثة آلاف حالة إصابة مؤكدة بالمرض الآن داخل الولايات المتحدة - ثلث هذه الحالات لمجموعة من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن الثمانية عشر عاما ً - ويخضع 116 منهم فقط للعلاج داخل المستشفيات.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف