صحة

الزنجبيل يحد من غثيان العلاج الكيماوي لمرضى السرطان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


أشرف أبوجلالة من القاهرة: وجدت مجموعة من الباحثين بالمركز الطبي التابع لجامعة روشستر الأميركية أن بإمكان الأشخاص المصابين بمرض السرطان أن يخفضوا من حدة نوبة الغثيان التي يتعرضون لها بعد تعرضهم للعلاج بالأسلوب الكيماوي بنسبة قدرها 40 % عن طريق استخدام مشتقات أو منتجات نبات الزنجبيل، جنباً على جنب مع العقاقير المعروف فاعليتها ضد التقيؤ، قبل خضوعهم للعلاج. وقالت جولي ريان، الباحثة الرئيسية بالدراسة والأستاذ المساعد في طب الأمراض الجلدية ومعالجة أمراض السرطان بالإشعاع في مركز جيمس ويلموت لأبحاث السرطان بجامعة روشستر :" هناك أدوية فعالة للسيطرة على التقيؤ، لكن الغثيان غالبا ً ما يسوء لأنه يستمر".
وتابعت جولي:" يعد الغثيان واحدة من المشكلات الكبرى التي يواجهها الأشخاص الذين يخضعون للعلاج الكيماوي، كما يعتبر تحديًا بالنسبة للعلماء والأطباء فيما يتعلق بفهم آلية السيطرة عليه". هذا وقد اشتملت تلك الدراسة التي تمت فيها إتباع طرق العلاج على 644 مصاب بالسرطان يتلقون طرق العلاج الكيماوي ثلاثة مرات على الأقل. وقد تم تقسيم هؤلاء المرضى إلى أربعة شرائح تتلقى إحداهم أدوية مهدئة، والثانية 0.5 غرام من الزنجبيل، والثالثة واحد غرام من الزنجبيل، والرابعة 1.5 غرام من الزنجبيل، جنبا ً إلى جنب مع العقاقير المضادة للتقيؤ.
وقد تناول المرضي كميات الزنجبيل قبل تعرضهم لطرق العلاج الكيماوي بثلاثة أيام وبعدها بثلاثة أيام أيضا ً. وبعد ذلك، قام الباحثون بتحديد وقياس مستويات درجة الغثيان لدى هؤلاء المرضى في أوقات مختلفة على مدار اليوم أثناء وعقب تلقيهم لطرق المعالجة الكيماوية وتبين كذلك أن هؤلاء المرضى الذين تناولوا جرعات أقل ، تنخفض لديهم احتمالات التعرض للتقيؤ بنسبة 40%. هذا وقد أوضح الباحثون أن جسم الإنسان يمتص الزنجبيل بكل سهولة، كما أنه كان يعد منذ فترة طويلة علاجًا فاعلا ً لأوجاع المعدة.
وفي النهاية، قالت جولي :" إن القيام بتناول الزنجبيل قبل بدء التعرض للعلاج الكيماوي ساعد الأطباء في الخلوص من خلال دراستهم التي قام بتمويلها المركز الوطني لأبحاث السرطان إلى أن امتصاصه الأولي في الجسم قد يكون له خصائص مضادة للالتهابات". ومن المنتظر أن يتم عرض نتائج تلك الدراسة البحثية خلال اجتماع الجمعية الأميركية للأمراض السرطانية في الثلاثين من الشهر الجاري بمدينة أورلاندو في ولاية فلوريدا الأميركية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف