صحة

انفلونزا المكسيك قد تتحول الى وباء أكثر خطورة من الإيدز

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك



أشرف أبوجلالة من القاهرة: يبدو أن موجات الحيطة والحذر التي بدأت تتنامى لدى كثير من دول العالم حيال مرض إنفلونزا المكسيك خلال الآونة الأخيرة، لن تكون ذات جدوى أو فاعلية كبرى، بعد أن كشفت مجموعة من الأطباء في الولايات المتحدة عن أن الفيروس المرضي الجديد H1N1 يواصل زحفه ليصبح أكثر وأكثر خطورة لجميع دول العالم بلا استثناء، ما يعني أن كثافة أو فاعلية التدابير الوقائية الاحترازية لن تفلح في التصدي له تحت أي حال من الأحوال. وفي تحذير بالغ الخطورة، أبرزت صحيفة برافدا الروسية هذا الكشف الذي توصل إليه باحثون أميركيون عن أن الفيروس الجديد يتحول يوما بعد الآخر من هيئة إلى أخرى، ما يجعل من مهمة تصنيع عقار ذو فاعلية للمرض القاتل مهمة صعبة للغاية.

هذا وقد عجزت العقاقير الأميركية إلى الآن عن برهنة قدرتها على محاربة الفيروس الجديد. فقد تم نقل المئات من الطلبة والمدرسين المشتبه في إصابتهم بالعدوى إلى عدد من المستشفيات في نيويورك. في حين يؤكد الباحثون الأميركيون على أن الفيروس يتحول بصورة سريعة للغاية. مشيرين إلى أنَّ تلك التحولات الجديدة ربما تؤدي إلى اندلاع المزيد من نوعيات المرض في الولايات المتحدة. كما قال وزير الصحة المكسيكي خوسيه انجيل كوردوفا أن إنفلونزا المكسيك سوف تصبح أكثر خطورة من مرض الإيدز، هذا الوباء القاتل الذي ضرب العالم في القرن المنقضي وتسبب في حدوث عدد كبير من الوفيات في عدد كبير من دول العالم.

وأشارت الصحيفة إلى أن المرض الفيروسي الجديد وصل حتى الآن إلى نحو ثلاثين دولة حول العالم - بداية ً من أميركا اللاتينية وحتى هونغ كونغ. وحتى يوم الرابع عشر من الشهر الجاري، أفادت التقارير بأن ما يقرب من 6500 شخص قد تم نقلهم إلى المستشفيات بعد أن ظهرت عليهم أعراض الإصابة بمرض إنفلونزا الخنازير. وقد تسبب المرض في قتل 64 شخصا ً حتى الآن في المكسيك فقط. وكان يمكن معالجة المرض حتى وقت قريب. لكن لا يعرف أحد ماذا يمكن أن يحدث خلال المستقبل القريب إذا واصل الفيروس تحوله بهذا الشكل السريع.
وتقول أكثر التوقعات تشاؤما ً أن المرض قد يتسبب في قتل ملايين الأشخاص حول العالم. ويعيد المؤرخون للأذهان تفاصيل فاجعة وباء الإنفلونزا الاسبانية الذي أودى بحياة الملايين في عامي 1918 و 1919 في أوروبا وروسيا. ويؤكد المؤيدون لتلك التوقعات على أن عواقب الوباء الحالي قد تكون حتى أكثر خطورة إذا تم الأخذ بعين الاعتبار عاملي كثافة السكان والحاجة للسفر عن طريق الطائرات في الوقت الحاضر. ما يعني أن الفيروس قد يعمل هكذا على إصابة العالم بأسره في غضون بضعة أيام فقط.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
!!!!
layla -

أمريكا وسيناريوهاتها الهوليودية اللتي تطبقها على أرض الواقع !!

ايهما الافضل
عراقي الى وقت قريب -

الموت بانفلونزا الخنازير ارحم من الموت بصاروخ او اطلاقه امريكيه وبالخطأ كالعاده .