الأمهات المدخنات يعرّضن أولادهن للتدخين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
رئتا النساء أكثر عرضة لآثار التدخين مقارنة بالرجال
الأمهات المدخنات يعرّضن أولادهن للتدخين
التدخين في فترة الحمل يؤذي الجنين
يقول روني غراد، استاذ في كلية الطب في جامعة ولاية أريزونا: "من المعروف أن النساء اللواتي يدخنَّ يؤثرن بذلك على الجنين في فترة نموّه، بطرق مختلفة، مما يساعد على خفض وزن الطفل عند الولادة، مع الأخذ خطر أن يؤدي التدخين إلى ولادة سابقة لأوانها وغير ذلك من المشاكل الصحية بعد الولادة". ويضيف في السياق ذاته "أنه قد أظهرت الدراسات السابقة أن عملية أن تقوم المرأة الحامل بالتدخين قد يزيد من الخطورة، إلا أن تأثير التدخين قبل ولادة الطفل أو بعد ولادته لا يمكن تحديده بشكل واضح".
والجدير ذكره أن الباحثين قد استخدموا نتائج دراسة بعنوان ""Tucson children's respiratory study من أجل تحديد أثر التدخين على الأطفال، الذين لا يزالون في رحم أمهاتهم، ثم من خلال مرحلة الطفولة. وإن استهلاك التبغ بين النساء الحوامل قد تمت دراستها بعد تسعة أيام، وشهر ونصف الشهر وسنة ونصف بعد بداية الحمل.
وتضيف صحيفة لوبوان الفرنسية أنه وعندما تدخن الأم خلال فترة الحمل وخلال مرحلة الطفولة، والمرحلة المبكرة لذريتها، فإن طفلها سوف يميل إلى التدخين عند بلوغه السن 22. والام التي تدخن والتي يبلغ طفلها عشر سنوات، لا يؤدي سلوكها إلى توجه طفلها نحو التدخين عند بلوغه سن الرشد.
ومن بين جميع المدخنين الذين أجريت دراسات عليهم، فإن الاشخاص الذين دخنت امهاتهم خلال فترة الحمل وخلال فترة شبابهم هم أقل حظًا للاقلاع عن التدخين، من الذين لم تدخن والدتهم أبدًا، أو التي بدأت والدتهم بالتدخين بعد ولادة طفلها بعشر سنوات. وإن أثر استهلاك السجائر من قبل الام يعتبر مستقلاً عن تأثير استهلاك الأب أو غيره من الناس، لا سيما خلال مرحلة المراهقة. فالنساء اللواتي يدخن خلال فترة الحمل وخلال مرحلة الطفولة المبكرة لأولادهن يمثلن مخاطر إضافية على أطفالهن ويجعلنهم متجهين للتدخين في سن البلوغ، حسبما يقوله الدكتور روني غراد، العالم المشارك في الدراسة. ويضيف ان النتائج تشير إلى التأثر بالبيولوجيا، فإذا كانت المرأة تمتنع عن التدخين أثناء فترة الحمل وطوال مرحلة الرضاعة فذلك يقلل من خطر إمكانية أن يصبح أولادها من المدمنين على التدخين.
النساء أكثر عرضة لآثار التدخين
وتشير صيحفة لوبوان الفرنسية أيضًا، في تقرير آخر يتناول مسألة التدخين، أن الرئتين عند النساء هما أكثر عرضة لآثار التدخين من الرجال، وفقا للباحثة سيسيلي سورهيم وزملائها في جامعة برجن في النرويج. وقد حلل هؤلاء الباحثون بيانات من دراسة نرويجية، مستعرضين 954 مريضًا ذات أمراض مزمنة في الرئة (MOPC) و955 شخصًا سليمين، من المدخنين أو من المدخنين السابقين.
وكانت نتائج هذه الدراسة قد قدمت أيضًا في مؤتمر للجمعية الاميركية لامراض الصدر في سان دييغو. "ويشير التحليل إلى أن النساء أكثر عرضة لآثار التدخين، حسبما تمّ التوصّل إليه بالفعل، ولكن لم يتم تثبيت ذلك، وفق ما تقوله الدكتورة سورهيم. فالنساء اللواتي شملتهن الدراسة لم يكن أكثر تأثرًا من الرجال بسبب أمراض رئوية، ولكنهنّ أصغر سنًا من الرجال ، ودخنّ أقل بكثير منهم.
تم تحليل مجموعتين فرعيتين، واحدة تتألف من أشخاص دون الـ 60 عامًا يعانون من امراض رئوية مزمنة، وغيرهم من ذوي هذه الامراض ولكن كانوا يدخنون منذ أقل من عشرين عامًا. وفي كل من المجموعتين الفرعيّتين، فإن النساء كنّ أكثر عرضة وشدة في المرض وكانت المشاكل في الرئة أكثر وضوحًا من تلك الموجودة عند الرجال. والفرق بين عدد الرجال والنساء الذين يعانون من مرض انسداد الشعب الهوائية المزمن بدا مرتفعًا عند التعرض لدخان التبغ بشكل منخفض، وفقًا للتحليلات.
وتحلل الدكتورة سورهيم النتائج التي تمّ التوصل إليها معتبرة أن الجهاز التنفسي وخطوطه هي مغلقة أكثر عند المرأة، ولذلك فإن كل سيجارة يمكن أن تسبّب المزيد من الضرر على الرئة"، ويقول داون كبار واضعي الدراسة إن عملية أن يقوم الانساء بالتدخين بشكل خفيف لا يحفظ المرء من الأمراض المرتبطة بالتدخين، وذلك يعتبر صحيحًا لا سيما بالنسبة إلى النساء.
ترجمة جويل فضّول