صحة

النظرة ذاتها إلى الداية والقابلة القانونية في المجتمع الفلسطني

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

قابلات يتحدثن لـ"إيلاف" عن معاناتهن وتهميشهن من الدولة والمجتمع
النظرة ذاتها الى الداية والقابلة القانونية في المجتمع الفلسطني

ملكي سليمان من القدس: ينظر المجتمع المحلي في فلسطين وغيرها من الدول العربيةإلى مهنة القابلة والتي حلت محل وظيفة (الداية) نظرة غير متزنة في اغلب الاحوال وعلى الرغم من الاقبال المحدود على دراسة وتعلم هذه المهنة من قبل النساء نتيجة للثقافة السائدة في المجمتع التقليدي، وبالتالي ووفق تقديرات وزارة الصحة الفلسطينية وكلية ابن سينا للقبالة والتمريض في مدينة رام الله والمتخصصة في تخريج وتأهيل وتدريب القابلات في فلسطين فان فلسطين الان بحاجة الى 4000 قابلة على الاقل خلال الفترة المقبلة، علمًا بأن هذه المهنة الوحيدة في مجال الطب التي تحتكرها المرأة في فلسطين نتيجة عوامل اجتماعية ودينية وشخصية. بمعنى ان كل 1000 نسمة في فلسطين يقابلهم 14 قابلة فقط وهذا غير كاف.

حردان: "بحاجة الى 4000 قابلة"

في لقاء مع ( ايلاف) قالت خلود حردان عميدة كلية ابن سينا للقبالة والتمريض في فلسطين: ان دراسة القبالة في فلسطين تخصص قديم منذ عام 69 غير ان هذا التخصص بحاجة الى تدريب عملي كبير والعمل في هذا المجال بحاجة الى تشجيع وتقديم حوافر للفيتات من اجل دراسته في ظل معارضة الكثير من العائلات وبخاصة الابناء دراسة هذا المجال واضافت حردان: ان عدد القابلات في فلسطين الان 590 قابلة , 400 في الضفة و190 قابلة يعملن في قطاع غزة .
وقالت حردان: ان مهنة القابلة القانونية لا تقتصر على التوليد وانما تهيئة المرأة الحامل من الناحية النفسية ايضا سيما تلك التي تتعرض الى العنف اثناء الحمل وهي غالبًا ما تلجأ الى القابلة لمشورتها او سرد قصتها ومعاناتها وبالتالي فإن القابلة يجب ان تتحلى بعدد من المزايا والخبرات العملية الكافية، لذا فان الكلية لديها برنامج ما بعد التخرج يمنح شهادة دبلوم عال للمرضات ايضا.

" بلا حوافز مادية"
واشارت حردان : ان مهنة القبالة تتطور بشكل سريع ومستمر والتي لها دور كبير في تقليل عدد وفيات المواليد وكذلك في التقليل من عدد وفيات الامهات خلال عملية الولادة، بعكس ما كان يتم في السابق في زمن الداية، وكذلك اتباع بعض العادات الخاطئة اثناء الولادة وعدم المعرفة الكافية في كيفية التعامل مع المضاعفات الطارئة التي قد تحدث اثناء عملية الولادة.
وقالت وفاء العملة المدرسة في كلية ابن سينا لـ( ايلاف) : ان نظرة المجتمع الى القابلة تغيرت الى الاحسن مقارنة مع السنوات العشر الماضية ولكن ما زالت هذه النظرة دون المستوى المطلوب مشيرة الى ان عدم وجود حوافر مادية لعمل القابلة في المؤسسات الحكومية يساهم في وجود نقص في عدد القابلات وفي محاولة للمقارنة قالت العملة: فعلى سبيل المثال ان راتب القابلة في المستشفى الحكومي يتراوح من 600- 750 دولار في حين يصل راتب القابلة في المسشتفيات الخاصة في فلسطين 1100 دولار, مشيرة الى ان القابلة في المؤسسة الحكومية لا تحصل على العلاوات ومنها علاوة الندرة على سبيل المثال
وقالت العملة: ان مهنة القبالة مهنة حساسة جدا ويتوجب على القبالة ان تكون حازمة في بعض المواقف وخلال تعاملها مع حالات الولادة في الوقت نفسهعطوفة ورحيمة .
وقالت العملة: ان القبالة تواجه مشاكل بعد الزواج بسبب الدوام المسائي والليلة ولكن يمكن التعلب على هذه المشكلة من خلال الدوام الصباحي او اقناع زوجها قبل الزواج بضرورة تفمهه لوضعها ولوظيفتها.

الطالبات: نظرة المجتمع سئية

وقالت الطالبة ايمان عمر سنة رابعة قبالة وتمريض: ان غالبية الناس تنظر الى القبالة على انها الداية وهذه النظرة تسيء الى المهنة والقبالة لان القبالة تدرس 4 سنوات بالاضافة الى دورة تدربية بعد التخرج تصل الى 15 شهرا معتبرة ان هذه القابلة تقدم رسالة انسانية لمجتمعها وتتحمل صعوبات وضغوطات العمل من اجل اسعاد الناس .
وقالت الطالبة سوسن عبد الرحمن سنة رابعة تخصص قبالة: ان والدها كان معارضا لدراسة القبالة على ان معدلها كان في الثانوية العامة 93,3% ويمكنها دراسة الطب او الهندسة ولكن حبها لهذا المجال جعلها تقاوم معارضة والدها بحجة نظرة المجمتمع الى القابلة .
واشارت عبد الرحمن : الى ان الكلية التي تدرس فيها وكذلك وزارة الصحة تنظمان محاضرات ودورات للناس ولكافة شرائح المجتمع وخاصة في المدارس عن دور القبالة واهميته هذا الدور .
وقالت القابلة ميرفت ابو علي خريجة حديثة : ان اهم المشاكل التي تعاني منها القابلة هي الدوام المسائي وبخاصة للمرأة المتزوجة او التي يكون لديها التزامات اجتماعية بالاضافة الى مشروع التخرج والتدريب ومتطلبات الدراسة بشكل عام فالطالبة بحاجة الى انهاء 154 ساعة دراسية معتمدة لمدة اربع سنوات , واعربت عن تفاؤلها بمستقبل افضل لهذه المهنة واهمها وعي المجتمع لاهميتها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
الداية او القابلة
د محمود الدراويش -

كنا اطفالا صغارا في خمسينيات القرن الماضي وقداعتدنا في قريتنا(دورا -محافظة الخليل) ان نري تلك الحاجةالشومرية الوقورة وهى من عائلة كريمه يشهد لها بحسن الخلق ومتانة الدين ,والحاجة رحمها الله ما فارقتها الابتسامة والبشاشة قط ,وكانت البشاشة وروح الدعابة تملؤ روحها الطاهرةكانت نظافةلباسها وروحهاوتدينها واضحا وملفتا للنظر, وكانت بالنسبة لنا صغار القوم مثار دهشة واستفسار, فقد حظيت الحاجة الشومرية باحترام الجميع وتقديرهم وكانت المراة التي يلتف حولها كل رجال القرية وكانهاسيدة القريةو ام الجميع ينحون مقبلين يدها وكانت كلماتها نافذة ولا يملك احد الجراة على اغضابهااو رفض اوامرها, ولن انسى جلستها المهيبة امام منزلهاوسؤالها عن اسماء امهاتنا, وتعليقاتها البديعة,(ايها العفريت اتعبت امك في حملها ووضعها وللاخر امك في غاية النظافة ولاخر رحم الله امك فقد كانت امراة رائعة الخ)وكانت في تعليقاتها تصدر احكاما في غاية الحكمة تحمل في مجملها مغزا وايحاءا و رسالة تعليمية بارعة كانت ال شومرية رحمها الله قابلة وحيدة لمدة تجاوزت سبعون عاما ولمنطقة تجاوز عدد سكانها ثلاثون الفا,وكانت ممرضة وطبيبة ومستشارة صحية وعارفة بالانساب ومع كل هذا فلم تدخل جامعة او معهدااوحتى مدرسة , وحتى مع كبر سنها وتقادمه فلم تتردد ولم تتوانى, وهي تنتقل ليلا من مكان الى اخر في حر الصيف وعز البرد وانعدام وسائل النقل للقيام بعملها والتي رات فيه عبادة وشكل من اشكال التقرب الى الله وقد سمعتها وهي تبتهل الى الله بعد كل ولادة قائلة :(اللهم اجعل مولودك هذا صالحا, مطيعا لك, نافعا لدينه ووطنه)كانت للحاجة الشومرية منزلة لا تعلوها منزلة اخرى, وكانت زاهدة لا تطلب اجرا ولاتنتظر مقابلا لعملها ولم يضن عليها اهل المنطقة ففي كل موسم كان الخيرون يحملون لها عن طيب قلب ودون منة بعض ما جادت عليهم به ارضهم من ثمار وخيرات اعترافا بجميلها وحسن عملها, رحم الله الحاجة الشومرية واسكنها فسيح جناته وجعل منها ومن امثالها مثلا يحتذى في عمل الخير واتقان العمل,. هذا نموذج رائع للداية المبدعة المؤمنة لكل فتاة عربية

مهنة القبالة مهمة
نور -

انا طالبة شاطرة ونفسي ادخل طب قبالة بس لكن ما بعرف ادا ممكن هاد التخصص في قطاع غزة ارجوكم بدي جواب