صحة

استقرار حالة المصابين بالنفلونزا المكسيك

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

سارة رفاعي من المنامة: أكد الوكيل المساعد لشؤون المستشفيات البحريني، الدكتور عبدالحي العوضي أن الحالات السبع المصابة متواجدة حالياً في جناح العزل في مجمع السلمانية الطبي، وهي مستقرة وفي طور التحسن، ولا داع للخوف والهلع، باعتبار أن وزارة الصحة في مملكة البحرين لديها كافة الاستعدادات لمواجهة المرض واستقبال الحالات وعلاجها، لافتاً إلى أن وزير الصحة الدكتور فيصل بن يعقوب الحمر، كان على تواصل واتصال مستمر أولاً بأول مع المعنيين في الوزارة بشأن الحالات المصابة، والتأكيد على القيام بالإجراءات اللازمة، وتوفير كل المستلزمات العلاجية والوقائية لاحتواء المرض بين المصابين وعلاجهم.

وأضاف العوضي: "سيتم السماح بزيارة المصابين في جناح العزل للوالدين فقط، وذلك خلال فترة السماح بالزيارة من 4-8 مساءً، وذلك لمدة لا تتجاوز 5-10 دقائق، مع ارتداء الملابس والأدوات الوقائية والكمامات والقفازات لمنع انتشار العدوى. كما شدد على أن يجب على الأشخاص الذين يشعرون بأعراض الأنفلونزا بالتوجه إلى المراكز الصحية بدلاً من التوجه إلى قسم الحوادث والطوارئ بمجمع السلمانية الطبي بشكل مباشر، باعتبار أنه يجب أخذت عينات وفحصها في مختبرات الصحة العامة، وفي حال تأكيد إصابتهم يتم نقلهم إلى جناح العزل في مجمع السلمانية الطبي.

وتطرق العوضي إلى الخطة المتبعة لاستقبال وعلاج حالات أنفلونزا الخنازير في‮ ‬مجمع السلمانية الطبي،‮ ‬موضحاً أنها تتمثل في‮ "‬نقل المرضى المحولين مباشرة عن طريق سيارات الإسعاف إلى جناح العزل في‮ ‬المستشفى دون مرورهم خلال قسم الطوارئ،‮ ‬وفي‮ ‬حال استقبال المرضى الوافدين إلى قسم الطوارئ‮ ‬يتم نقلهم إلى جناح العزل عن طريق سيارات الإسعاف أيضاً‮ ‬من ممرات خارج المبنى الرئيس للمستشفى،‮ ‬وتمركز دور قسم مكافحة العدوى في‮ ‬الحد من انتشار المرض داخل المستشفى وحماية العاملين والمرضى الآخرين من اكتساب العدوى‮".

واشار إلى أنه‮ "‬تم تفعيل ذلك عن طريق تجهيز جناح العزل في‮ ‬منطقة بعيدة عن المبنى الرئيسي للمستشفى بطريقة تتماشى مع المعايير الدولية التي‮ ‬أقرتها منظمة الصحة العالمية ويتسع لـ26‮ ‬مريضاً"، وقال ''‬ولحماية العاملين تم توفير المستلزمات الوقائية من ملابس وأقنعة،‮ ‬كما تم تدريبهم وتعريفهم بالوسائل الاحترازية المفترض إتباعها أثناء ممارسة عملهم،‮ ‬وتوفير دليل إرشادي‮ ‬مفصل‮ ‬يتضمن كل الخطوات المفترض إتباعها عند استقبال المرضى المصابين بأنفلونزا الخنازير،‮ ‬كما تم التنسيق مع قسم التعقيم لإتباع الوسائل المفترض اتخاذها للعناية بالأدوات الطبية التي‮ ‬سيتم استخدامها للمصابين‮".‬

وأفاد الدكتور العوضي بأنه تم وضع خطة للطاقم الطبي‮ ‬والتمريضي‮ ‬والخدمات المساندة الأخرى للعاملين الذين تم اختيارهم للعناية بمرضى أنفلونزا الخنازير، وتم إخطارهم بذلك،‮ ‬كما تم توفير الأجهزة المخبرية اللازمة لتشخيص المرض في‮ ‬مختبرات وزارة الصحة،‮ ‬وتوفير الدواء المضاد للأنفلونزا بكميات كافية‬‮.‬

من جهة اخرى أكد رئيس وحدة مكافحة الأمراض المعدية بإدارة الصحة العامة، الدكتور عادل الصياد ،أن إدارة الصحة العامة على متابعة متواصلة مع المخالطين للمصابين السبعة، وخصوصاً أهاليهم، حيث تعمل وزارة الصحة على حصرهم، والذين بلغ عددهم نحو 40-50 شخصاً، حيث تم استدعائهم لإعطائهم الدواء وتوجيههم نحو الإرشادات التي يجب القيام بها في حال ظهرت عليهم أعراض الأنفلونزا مثل ارتفاع درجة الحرارة والكحة، وألم في البلعوم أو احتقان، بزيارة المركز الصحي التابعين له للقيام بالإجراءات والفحوصات اللازمة.

وأضاف: "نطمئن المجتمع بأن المصابين حالتهم مستقرة، وإدارة الصحة العامة قامت باتخاذ الإجراءات اللازمة التي نصحت بها منظمة الصحة العالمية، وذك سعياً نحو احتواء ومنع انتشار المرض بين المجتمع البحريني، ومن ثم علاج المصابين".

من جهة اخرى تقدم وزير الصحة الدكتور فيصل بن يعقوب الحمر بجزيل الامتنان إلى رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة، لاعتماد مجلس الوزراء أمس (الأحد) ميزانية إضافية قدرها 2.3 مليون دينار لمواجهة الانفلونزا المكسيكية.وقال الدكتور الحمر إن هذه الميزانية ستسهم في توفير المزيد من الاستعدادات الطبية والإمكانيات الفنية التي تساعد وزارة الصحة والجهات ذات العلاقة على منع دخول مرض أنفلونزا الخنازير إلى مملكة البحرين، وتعزيز القدرات على توفير العلاج المناسب له، وكذلك تكثيف حملات التوعية والإرشاد للمواطنين والمقيمين حول هذا المرض، وخصوصاً مع حلول موسم الإجازات الذي يكثر فيه السفر إلى الخارج، مما يؤكد اهتمام سمو رئيس الوزراء بصحة المجتمع البحريني، سعياً نحو الارتقاء بالخدمات الصحية المقدمة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف