إنفلونزا المكسيك يواصل زحفه ومشهد الكمامات إلى إنخفاض

منتخب مصر يرد الروح للمقاهي ويُغيّب خطورة الفيروس
إنفلونزا المكسيك يواصل زحفه ومشهد الكمامات إلى إنخفاض

محمد حميدة من القاهرة: بينما واصل فيروس " ايه اتش1 ان 1 " زحفه على مصر وإضافة المزيد من الحالات الى سجل الإصابات الذى وصل أمس الى 39 حالة بعد الكشف عن 5 حالات جديدة، اختفت الكمامات والمناديل من على الوجوه وأصبح نادرا رؤيتها فى الشوارع مقارنة بالأيام التى أعلن فيها عن الحالات الأولى للفيروس بمصر بمبنى سكن الجامعة الأميركية بشارع المرعشلي بحى الزمالك الراقي.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة عبد الرحمن شاهين، ان الحالات الخمس تشمل طفلة 6 سنوات وكانت قادمة من اميركا وتم تحويلها الى مستشفى بالقاهرة وحالتها الصحية مستقرة، وطفل مصري كندى الجنسية يبلغ من العمر 9 سنوات، وشقيقته 7 سنوات، وسيدة مصرية كانت قادمة من أميركا تبلغ من العمر 38 عاما، والحالة الأخيرة لطفلة اميركية 10 سنوات. وأضاف أنه تم شفاء سيدة سودانية كانت مصابة بالفيروس وغادرت المستشفى ليبلغ عدد الحالات التي تعافت 26، مؤكدا أن بقية الحالات بصحة جيدة. وقالت مصادر في الحجر الصحي في مطار القاهرة الدولي، إنه تم عزل 3 ركاب في مستشفى الحميات في العباسية، لطفله 6 اعوام، ووالدتها 26 عاما.

وبالرغم من ذلك، إلا ان حالة القلق لدى قطاع كبير من المصريين انخفضت لدرجة ان الكمامات التى انتشرت بقوة فى الشوارع توارت عن الأنظار بشكل كبير، وبات الأمر عاديا فى المواصلات العامة والمترو ان يظهر على شخص علامات السعال دون رد فعل من الآخرين سواء بالابتعاد عنه او تغطية وجوههم بمناديل ورقية.

ويقول سيد عبد المقصود موظف 48 عام التقته "إيلاف" على احد مقاهي وسط البلد وسط حشد كبير من الجمهور يتابع مباريات المنتحب المصري فى بطولة كأس القارات، "انه ارتدى الكمامة لبضع ايام لكنه لم يعد يرتديها الآن،نظرا لعدم خطورة الفيروس " وفقا لقوله.. اطمئنان عبد المقصود من ناحية الفيروس يعود كما يقول الى "كلام الحكومة على شاشات التليفزيون بأن الفيروس ليس خطيرا ولا يستدعى اتخاذ اى إجراءات استثنائية".

وقد أعادت بطولة كأس القارات التى شارك فيها المنتخب المصري وابهر العالم بعروضه الممتعة،الروح الى المقاهي والنوادي مرة أخرى بعد ان فترة شبه عزوف من جانب المواطنين عنها خوفا من الإصابة بإنفلونزا المكسيك. وقال "أيمن "22 سنة عامل بمقهى بوسط البلد ل "إيلاف" ان "الحالة عادت لطبيعتها مرة اخرى عن الأيام الأولى للفيروس فى مصر "، مضيفا "ان السبب يعود الى بطولة القارات والمنتخب المصري وتألقه فى البطولة ". واشار "أيمن" الى عودة رواج الشيشة وزيادة الطلب عليها من قبل الجمهور. ويعكس ذلك عدم القلق والخوف من الفيروس، وهو ما يتضح أكثر فى الازدحام فى المواصلات العامة والمترو وعدم مبالاة الناس من الإصابة بالفيروس.

" محمد امين " عامل يبلغ من العمر 33 عاما من صعيد مصر ويعمل بالقاهرة التقته "ايلاف "فى المترو وأجاب قائلا على سؤال عن سبب وضع كمامة على وجهه انه " سايبها على الله " بنص قوله. وتضاءل مشهد الكمامات فى المترو بشكل لافت فى العربة بالرغم من ارتفاع درجة الحرارة وسوء التهوية.

"عزوف الناس عن ارتداء الكمامات أيضا اثر على حركة المبيعات فى الصيدليات " هذا ما ذكره الدكتور وائل احمد "صيدلي مشيرا الى ان رواجها انخفض بشدة عن الأيام الاولى من اعلان حالات الطلبة الأميركيين الذين يدرسون بالجامعة الأميركية بالقاهرة، وأصبح "لا يبيع اكثر من 5 الى 6 كمامات فى اليوم بعد ان كان يبيع من 30 الى 40 كمامة" على حد قوله.