صحة

الجزائر تنتقل إلى الحالة الثانية من المرحلة الخامسة لصدّ إنفلونزا المكسيك

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

وضع كاميرات حرارية والكشف عن ثاني إصابة بانفلونزا المكسيك
الجزائر تنتقل إلى الحالة الثانية من المرحلة الخامسة لصدّ الفيروس

كامل الشيرازي من الجزائر: انتقلت الجزائر إلى الحالة الثانية من المرحلة الخامسة لصدّ أنفلوانزا المكسيك، حيث وضعت كاميرات حرارية، إثر تأكيد ثاني إصابة هناك بفيروس (أتش1أن1)، وأكدت سامية عمراني منسقة الملف على مستوى وزارة الصحة الجزائرية لـ " إيلاف "، أنّ الانتقال إلى الحالة II يرمي إلى الكشف المبكر عن حالات إصابة جديدة و كبح انتقال العدوى المحلي و حصر انتشار الفيروس. وبعد الإعلان عن إصابة أولى بأنفلوانزا المكسيك، لرعية جزائرية وصلت يوم الثلاثاء الفارط إلى الجزائر قادمة من ميامي ( الولايات المتحدة ) عبر فرانكفورت ( ألمانيا )، أفيد اليوم أنّ تم تسجيل حالة إصابة ثانية بفيروس ( أتش1 ان1 ) ،ويتعلق الأمر بإحدى ابنتي الحالة الأولى، وقد أجريت التحاليل على مستوى مخبر مرجعي تابع لمعهد باستور-الجزائر.

وأكدت سامية عمراني التي تعد الجهة المختصة الوطنية المتعلقة بالنظام الصحي الدولي بالوزارة، أنّه تمّ القيام بتحقيق وبائي على 12 شخصا كانوا على اتصال مباشر مع هذه الحالة المؤكدة تلقوا بدورهم علاجا وقائيا، مؤكدة أنه تم تحصيل عناوين الركاب الـ60 بينهم 21 أجنبيا كانوا على متن نفس الطائرة التي كان بها الشخص المصاب، وأشارت عمراني إلى تجهيز 53 مستشفى محليا بالوسائل اللازمة للتكفل بحالات الإصابة بالأنفلوانزا، مع ضمان عزل المرضى قدر الإمكان.

وأعلن "محمد كمال كلو" المديرالعام للمعهد الجزائري للصحة العامة، أنّ كل محطات المسافرين والمطارات والموانئ ستزود بكاميرات حرارية من شأنها تعزيز الوقاية من أنفلونزا المكسيك، وأوضح كلو أنّ اللجنة المختصة ستجتمع في وقت لاحق لتحديد الكمية التي ينبغي اقتناؤها لتزويد هذه المواقع المذكورة، وأوضح المديرالعام للمعهد الجزائري للصحة العامة أنّ هذه الاجهزة لا يمكن أن تشخص المرض لكن بامكانها ان تسهل التعرف على اي حالة تعاني من أعراض مشكوك فيها.

من جانبه، ذكر "كمال آيت أوبالي" المختص في علم الوباء، أنّ إجراءات جديدة تم إتخاذها لمواجهة إنتشار الوباء في الجزائر طبقا لتوصيات المنظمة العالمية للصحة، حيث أعلن المختص عن تجنيد فرق طبية متخصصة على مستوى المطارات والموانئ، وعلى مستوى مواقع إيواء المشاركين في المهرجان الإفريقي الثاني الذي ستحتضنه الجزائر الشهر القادم، وصرح آيت أوبالي لـ"إيلاف" أنّ جميع الإجراءات قد اتخذت تحسبا لموسم الإصطياف الذي يشهد تنظيم مخيمات الإصطياف وقدوم الرعايا الجزائريين المقيمين في الخارج علاوة على موسمي الحج والعمرة.

بدوره، ذكر "سليم بلقاسم" المستشار لدى وزارة الصحة أنّ الجزائر قد اتخذت جميع إحتياطاتها لمواجهة الوباء مشيرا في هذا الإطار الى توفر ما يقارب 6.5 مليون علبة من دواء تاميفلو و20 مليون قناع، كما ذكر بقرار السلطات العمومية المتمثل في تزويد المطارات الدولية والموانئ وكذا نقاط العبور على مستوى الحدود الترابية بكاميرات حرارية لاكتشاف حالات الإصابة بأنفلونزا المكسيك (أ/أش 1 أن 1.

في غضون ذلك، أعلن أنّ الحالة الثالثة التي اشتبه فيها بمنطقة عين الحمام التابعة لولاية تيزي وزو (100 كلم شرق العاصمة)، كانت سلبية، بينما شدّد أطباء على اتخاذ اجراءات عاجلة إضافية، وتوخي صرامة أكبر لتسهيل عملية الكشف عن حالات محتملة لفيروس "إتش1إن1" لدى المسافرين الذين يأتون إلى الجزائر للتقليص من خطر دخول هذا الوباء إلى البلاد مع الإشارة إلى وضع مواد مطهرة و أقنعة وقفازات تحت تصرف الفرق الطبية والمسافرين.

ولمرافقة هذه الاجراءات الطبية، تمّ اتخاذ تدابير تحسيسية، بينها توزيع مطويات إرشادية حول الوقاية من هذا الوباء في حالة ملاحظة احدى مؤشراته، وستوزع هذه المطويات على كل مسافر، وهي تحمل رقما لخط اخضر "30-30" يشتغل 24 ساعة على 24، كما تحتوي نفس المطويات على نصائح خاصة بالمسافرين الذين يتوجهون إلى إحدى البلدان التي سجلت بها اصابات بمرض أنفلونزا المكسيك.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف