سوريا:المطالبة بأجهزة تكشف الوباء

بهية مارديني من دمشق: طالب عاملون في مطار دمشق الدولي في تصريح خاص لإيلاف بأجهزة مشابهة للاجهزة الموجودة في مطارات العالم والتي تكشف أعراض أنفلونزا المكسيك لدى القادمين ، وأشاروا الى وجوب الاسراع في احضارها ، وافادوا ان هذه الاجهزة تشبه الكاميرات وتكتشف هذا المرض فورا، ولكنهم عبّروا عن ارتياحهم لقيام وزارة الصحة بتعقيم مطار دمشق بمواد خاصة خشية من انتشار أنفلونزا المكسيك في حين أعلنت وزارة الصحة تسجيل خامس إصابة بأنفلونزا الخنازير في سورية بعد ان أعلنت إصابة مواطن سوري مقيم في الكويت وصل إلى سورية برا، وأكدت شفاء الحالتين السابقتين المسجلتين تماما لسيدة وابنها قادمين من استراليا وفي الغضون أبقت وزارة الصحة على إجراءاتها على الحدود وفي الموانىء عبر توزيع استمارة خضراء للقادمين اليها وطرح أسئلة عليهم عن تعرضهم لأي عارض صحي او حرارة او رشح ....ووضعت في الاستمارة التي يحصل على نصفها القادم، رقم هاتف يمكن اللجوء إليه في حال أحس الزائر بأي أعراض، وقالت مصادر وزارة الصحة ان هذا الاجراء متبع في اغلب دول العالم.

وانتهجت وزارة الصحة في سوريا سياسة جديدة في الإعلان عن هؤلاء المرضى ، وأكد الدكتور رضا سعيد وزير الصحة الاربعاء "انه تم تسجيل اصابتين جديدتين بأنفلونزا الخنازير لدى شابين سوريين من عائلة واحدة". وأوضح سعيد في تصريح لوكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" ان احد المصابين كان قد عاد منذ أسبوع من الصين دون أن تبدو عليه اي علامات للاصابة لدى دخوله وحتى فترة قريبة ماضية مشيرا الى انه فور تأكيد الإصابتين قامت الجهات الطبية المختصة في الوزارة بتقديم الخدمات الطبية والعلاجية لهما واصفا الحالة الصحية للشابين بالمستقرة.

واشار الدكتور سعيد الى ان الوزارة اجرت مسحا للأشخاص الذين على تماس مع المصابين وتتابع وضعهم الصحي مع تقديم النصائح والإرشادات الصحية حول تدابير الوقاية من المرض لافتا الى ان اجمالي الحالات المسجلة في سورية حتى الآن وصل الى خمس حالات ثلاث منها شفيت تماما.

الى ذلك ذكرت وزارة الصحة المواطنين بأهمية التقيد باجراءات الوقاية من الامراض التنفسية بالخلود الى الراحة التامة عند الاصابة ولا سيما الانفلونزا والاكثار من تناول السوائل الساخنة والتهوية المستمرة لمكان الجلوس واستعمال المناديل الورقية الاحادية عند العطاس او السعال وتجنب العناق او التقبيل اضافة الى غسل اليدين بالماء والصابون بشكل متكرر والابتعاد عن الاماكن المزدحمة.

وكان وزير الصحة وجّه بضرورة استمرار مديريات الصحة في متابعة اتخاذ التدابير والاجراءات على مختلف الصعد للتصدي لتفشي أنفلونزا المكسيك بما يضمن بقاء سوريا خالية من هذا المرض وذلك في ضوء التزايد المستمر في تسجيل الإصابات على المستوى العالمي والإقليمي ودول الجوار ، و حضّ الوزير على ضرورة الاستعداد للتصدي للمرحلة الثانية والمتوقعة خلال الخريف القادم من خلال توفير المخزون الدوائي وتعاون الأقسام المختصة.

هذا وتعمل الوزارة حاليا على اصدار بطاقات الكترونية لمرضى الأمراض المزمنة والشائعة تمكنهم من استلام مخصصاتهم الدوائية من محافظاتهم مباشرة لتخفيف عبء الانتقال عنهم كما تعمل على ايجاد خريطة صحية لكل محافظة على حدة تتضمن المستشفيات والمراكز الصحية والأطر الطبية العاملة فيها والتجهيزات بما يضمن معرفة الطاقة الاستيعابية لكل المؤسسات الصحية في سوريا.