حل لغز الإصابة المبكرة بسرطان الثدي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
أشرف أبوجلالة من القاهرة: في كشف طبي جديد، قطع باحثون أميركيون من مركز أبحاث السرطان الشامل بنيو جيرسي خطوة هامة على طريق الكشف عن الغموض الذي يكتنف أسباب إصابة بعض السيدات بسرطان الثدي في سن مبكرة دون غيرهن. وقد قام الباحثون بتوسيع نطاق دراستهم التي أجروها في هذا الشأن من أجل تحديد العلامات الوراثية لدى السيدات المصابات بالمرض، وستشتمل تجربتهم الآن على المزيد من المتطوعين الأصحاء أيضًا.
ووفقا للبيانات الإحصائية الخاصة بقطاع الصحة في الولاية، فإن نحو 13 % من السيدات المصابات بسرطان الثدي في نيوجيرسي تقل أعمارهن عن الخامسة والأربعين، في حين لم يبلغ ما يقرب من نصف السيدات المصابات بالمرض سن الخمسين عام بعد. ويأمل الباحثون الآن تسليط الضوء على تلك الأرقام من خلال تجربة يتم إجرائها خلال هذه الأثناء، وتهدف إلى تحديد العوامل الوراثية الخاصة بالمرض. ومن خلال اشتمال الدراسة على أعداد كبيرة من السيدات اللائي يتمتعن بصحة جيدة، نجح الباحثون في تحديد الاختلافات الوراثية بين السيدات اللائي يصبن بسرطان الثدي واللائي لا يصبن بالمرض.
وقد اكتشف الفريق البحثي الذي أجرى الدراسة بقيادة طبيبة الأورام كيم هيرشفيلد أن هناك بعض الجينات التي قد ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، بينما قد يقوم البعض الآخر بتوفير الحماية من المرض. وأشار الباحثون أيضا ً إلى أن نفس هذه الاختلافات الجينية قد تلعب دورا ً أيضا ً في نتائج سرطان الثدي. من جانبها، قالت دكتور هيرشفيلد :" إذا كنا قادرين على تحديد تلك الاختلافات الطفيفة، فإننا سنتمكن من معرفة المزيد عن الطريقة التي ينتشر من خلالها مرض سرطان الثدي وكذلك نتائجه. وقد تؤدي تلك المعلومات يوما ً ما إلى نظام علاجي أكثر تفصيلا ً لهؤلاء السيدات المصابات بالمرض بل وربما إلى توصيات فحص ووسائل وقاية على نحو أفضل".
كما أكدت دكتور هيرشفيلد على أن أغلبية السيدات المصابات بسرطان الثدي لا توجد لديهن عوامل خطورة معروفة، وأن نسبة تتراوح ما بين 5 إلى 10 % فقط من سرطانات الثدي تنجم فعلا ً عن تغييرات أو طفرات في جينات سرطان الثدي المعروفة. وأوضح الباحثون في النهاية أن المشاركين في الدراسة ستُسحب منهم عينات من الدم من أجل تحليلهم في المعمل. وسيتم استخدام العينة بغرض الحصول على خلايا الدم وكذلك الحامض النووي. كما سيتم توثيق جميع الحقائق الخاصة بالحالة الصحية للثدي وكذلك التاريخ الطبي الشامل.
هذا وسيتم تحليل كلا ً من عينات الدم والمعلومات السريرية، وبعد ذلك سيتم تخزينها لاحتمال استخدامها في المستقبل. وعلى صعيد ذو صلة، يقوم الباحثون الآن بالبحث عن ثلاثة آلاف مشارك جديد من أجل إكمال الدراسة. وتبين أن السيدات أو الرجال الذين يبلغوا من العمر ثمانية عشر عاما ً أو أكثر وليس لهم تاريخ في الإصابة بسرطان الثدي، أو مصابين بسرطان الثدي، أو شذوذ ما في الثدي يشير إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الثدي، سيكونوا مؤهلين للمشاركة في الدراسة، رغم ضرورة الإيفاء بعدد آخر من المعايير.