إنفلونزا المكسيك يمنع حج الكبار .. وأميركا تجرب لقاحاً جديداً
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
واشنطن: قرر وزراء الصحة العرب الذين شاركوا في الاجتماع الطارئ لمنظمة الصحة العالمية لدول إقليم شرق المتوسط الذي عقد في القاهرة عدم السماح لكبار السن ممن تزيد أعمارهم عن 65 عاماً أو الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عاماً بتأدية الحج أو العمرة خوفاً من انتشار وباء أنفلونزا المكسيك.
كما تضمن القرار أيضاً عدم السماح للمرضى المصابين بأمراض مزمنة كأمراض السكر والقلب والكبد والكلى والضغط والسمنة المفرطة وغيرها من أداء الحج والعمرة لهذا العام.
وتأتي هذه القرارات بعد جدل طويل بين الفقهاء والمفتين فيما إذا كان يجب وقف الحج والعمرة هذا العام خوفاً من انتشار المرض الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية وباء عالمياً بعد انتشاره الواسع وتسببه بمقتل المئات. كما أوصى المشاركون باتخاذ التدابير اللازمة -غير الدوائية- المتاحة وإعطاء الأولوية للمناطق حسب الحاجة، وفقاً لانتشار المرض وتطوره، كما طالبوا بإيجاد استراتيجية منظمة لتوعية الناس بالمرض وكيفية تجنب انتشاره.
ووفقاً لوزارة الصحة السعودية فإن وزير الصحة السعودي الدكتور عبدالله بن عبد العزيز الربيعة قد استعرض أمام المؤتمرين الجهود التي تبذلها المملكة في مكافحة المرض والتحضيرات التي ستتخذها في موسم الحج القادم.
وأشارت الوزارة إلى الوزير السعودي قد عرض للمشاركين نتائج الورشة المتخصصة التي عقدت في جدة واستعانت فيها المملكة بخبرات دولية متخصصة من منظمة الصحة العالمية ومركز مكافحة العدوى والسيطرة بالولايات المتحدة، وخرجت الورشة بـ15 توصية كانت مرجعاً مهماً لمؤتمر القاهرة.
الولايات المتحدة تجرب لقاحاً جديداً
وضمن السباق التي تقوم به العديد من الدول للتغلب على وباء أنفلونزا المكسيك، أعلنت المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة الأميركية أنها ستبدأ في أوائل أغسطس/آب المقبل تجربة عقار جديد لفيروس H1N1 المسبب لأنفلونزا المكسيكعلى الإنسان.
وللوصول إلى العقار المناسب بأسرع وقت ممكن، ستقوم المعاهد الصحية بتجربة العقار على أكثر من ألف شخص بين بالغ وطفل، وفق ما صرح به مصدر رسمي في المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، أحد أقسام المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة.
وسيهدف تجريب اللقاح على الإنسان معرفة فيما إذا كان آمناً وفعالاً في مقاومة المرض الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية وباء عالمياً، وتعتبر مراكز الأبحاث حول العالم نفسها في سباق مع الزمن للوصول إلى اللقاحات المناسبة قبل حلول فصل الخريف الذي يتوقع أن ينتشر المرض فيه بشكل هائل حول العالم.
ويقول أنتوني فوسي مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية:"أنا متأكد أننا سنصل للقاح المناسب في أكتوبر/تشرين أول إذا ما سارت الأمور على ما يرام، ولكن إنتاج عقار جديد أمر ليس سهلاً ، خصوصاً عندما نتعامل مع ظاهرة مرضية جديدة كهذه."
وكان هذا الإعلان من قبل المؤسسات الأميركية، قد جاء بعد إعلان الشركة الأسترالية CSL لإنتاج الأدوية بدءها بتجريب لقاحها الجديد على الإنسان، وهذا ما يظهر زيادة المخاوف من المرض بعد انتشاره حول العالم.
وتقول الدكتورة كارين كوتلوف أستاذه طب الأطفال ورئيسة الباحثين في مركز ميريلاند لتطوير اللقاحات :"هذا المرض سيسبب العديد من الوفيات في الولايات المتحدة خصوصاً في الخريف والشتاء القادمين، اللقاحات دائماً ما تلعب دوراً مهماً في السيطرة على الأنفلونزا، ونتائج الأبحاث التي نجريها ستعطينا أفضل الطرق لمواجهة المرض في أميركا وحول العالم."
وسيتم اختيار المتطوعين لتجربة اللقاحات بعناية، وبعد إعطائهم الجرعة الأولى سيكون مطلوباً منهم كتابة التغيرات التي سيشعرون بها، وبعد ثمانية أيام سيتم إجراء فحوصات دم لهم، ثم يتم إعطاؤهم جرعة ثانية ثم يتم فحص دمهم بعد 21 يوماً.
وسيتم إخضاع المتطوعين بعد انتهاء التجارب لفحوص طبية دورية حتى يتم التأكد من أنهم لم يتأثروا بهذه التجارب سلباً، وjقول كوتلوف :"الهدف من ذلك هو التأكد دوماً من سلامة المتطوعين، وإذا ما كانوا سليمين خلال ستة أسابيع فإن ذلك يؤكد لنا أن اللقاح ناجح."