صحة

إنفلونزا المكسيك لا تزال غريبة عن العراقيين

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

حازم الشرع من بغداد: على الرغم من تأكيدات منظمة الصحة العالمية أن مرض إنفلونزا المكسيك أصبح وباءً يهدد حياة المليارات، إلا أن التوعية بخطره في العراق لا تزال بمستوى متدنٍ قياسًا لما بذلته الدولة ومنظمات المجتمع المدني لتوعية العراقيين بخطورة مرض إنفلونزا الطيور.

يقول عضو لجنة الصحة والبيئة في البرلمان العراقي أزاد عمر بامرلي لـ إيلاف، إن "دول الشرق الأوسط والدول العربية بشكل عام، تمتلك ثقافة خاطئة تتمثل في إخفاء أي معلومات عن الأوبئة التي قد تصيب بلدانهم، بحجة أنها تؤثر على الأمن القومي أو تتسبب في تراجع اقتصاد البلاد".

ويشير بامرلي إلى أن وزارة الصحة كانت شفافة مع البرلمان في عرض جميع الحقائق والمعلومات عن إي إصابة تحدث بإنفلونزا المكسيك، لكنه يعيب عليها وعلى بقية مؤسسات الدولة، "عدم قيامها بأي نشاط لتوعية العراقيين بكيفية الإصابة وأثارها وطرق الوقاية والعلاج، التي ما زالت مجهولة لهم، بحسب بامرلي.

وفي شوارع العاصمة العراقية بغداد قد يكون الحديث عن إنفلونزا المكسيك، بين ساكنيها حديث سخرية لا أكثر. فلا يزال معظمهم لا يحس بخطورة المرض، لعدم انتشاره وبائيًا في العراق. يصف حسين جمعة 31 عامًا، الموظف في وزارة التربية، الأنباء عن انتشار المرض عالميًا أنها "مبالغ فيها" وان الأمر لا يتعدى زوبعة إعلامية تستفيد منها شركات الأدوية".

ويلفت نقيب الأطباء العراقيين ناظم عبد الحميد، إلى "عدم وجود برامج حقيقية لتوعية الأطباء العراقيين أنفسهم بكل ما يتعلق بمرض إنفلونزا الطيور، على الرغم من أهميتهم الكبرى في الحد من أي خطر مستقبلي يهدد البلاد في حال انتشاره وبائيًا".

ويضيف عبد الحميد إلى انه "حتى إجراءات الوقاية من المرض عند مداخل البلاد ما زالت دون المستوى ولا يتم فحص الوافدين وتسجيل كل ما يتعلق بهم بشكل علمي، حيث انه في الغالب لا تجري متابعتهم بعد إنهاء عملية الفحص".

ويشدد نقيب الأطباء العراقيين، على ضرورة أن "يتخلص العراق والبلدان العربية من ظاهرة إخفاء الإعداد الحقيقة لأي مرض يدخل بلادهم كونها تعطي إحصاءات وهمية عن واقع البلاد الصحي، بحيث أنها تزيد الأمور سوءًا، لأنها لا توجه شعوب المنطقة لأخذ احتياطاتها من تلك الأمراض".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف