إكتئاب ما بعد الولادة... أسبابه وانعكاساته النفسية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
فإنها تحدث بعد أيام إلى أشهر بعد الولادة، ولا يتعلق الأمر بالإنجاب للمرة الأولى حيث أنه قد يحدث بعد إنجاب الطفل الثاني أو العديد من الأطفال. هذا وتشعر الأم بحزن وقلق وتوتر شديد يصاحبه عدم القدرة على أداء واجباتها الاعتيادية. في أغلب الأوقات، لا تستطيع لا الأسرة ولا الزوج مساعدتها. وهذا ما تنوه به دراسة قادها باحثون إيطاليون، من قسمي علوم النفس وطب النساء والولادة بجامعة "ترييستي"، بالتعاون مع زملائهم في جامعة "سان فرانسيسكو". في سياق متصل، حاورت "ايلاف" الاختصاصية في طب النساء والولادة، الدكتورة "فيديريكا سكريمين"، التي شاركت في الدراسة. وفي ما يلي نص الحوار
* ما سبب اكتئاب ما بعد الولادة؟
* هل يرتبط اكتئاب ما بعد الولادة بالهرمونات؟
- لا يوجد لدينا أدلة علمية قاطعة على ذلك. هناك علاقة بين بعض الحالات، كما الأرق والأنيميا، التي تحدث باستمرار لدى الأمهات "الجدد" والاكتئاب. إنما لا يوجد رابط واضح بين خلل في مستوى هرمون أم هرمونات معينة واكتئاب ما بعد الولادة. إلا ان كنا أمام عوارض مرضية قيد التطور. هنا، علينا تحليل العوامل الواقفة خلف هذه العوارض. وقد يكون العنف النفسي الممارس عليهن الفتيلة التي تشعل هذه العوامل، فجأة.
* كيف تستطيع الأسرة ممارسة العنف على الأم الجديدة؟
- في الأشهر الأولى، تكون الأم ضعيفة. فهي تختبر على نفسها ضعف طفلها. لدى البالغين، فإن الانفعال لحد البكاء، والتعب والقابلية للغضب بسرعة عوامل قد تسبب الخوف وبالتالي الرد العنيف. علاوة على ذلك، فان أسرة الأم، ومنها والد الطفل، لا يتقبلون تراجع فضاوة الأم تجاههم. فاهتمامها يتركز على تربية الطفل. مع ذلك، فإن أفراد الأسرة "يفرضون" على الأم أن تتصرف معهم كما كانت الحال عليه قبل الولادة.. وكأن لا شيء على الإطلاق طرأ على حياتها العاطفية.. وهذا جرم نفسي .. بحقها وبحقهم.. ستظهر تداعياته على السطح لاحقًا!