صحة

الجزائر ليس لديها ما تخفيه بشأن أنفلونزا المكسيك

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

كامل الشيرازي من الجزائر:تؤكد الجزائر أنّ ليس لديها شيء تخفيه حول انتشار وباء أنفلونزا الخنازير بأراضيها بعد أربعة أشهر فقط من ظهوره بالمكسيك، ويشدّد مسؤول رفيع بوزارة الصحة الجزائرية أنّ الأخيرة توخت الشفافية ولم تمارس التعتيم حول الفيروس الذي طال 160 دولة، وتسبب في ثمانمائة وفاة.


وقالت "سامية عمراني" منسقة ملف أنفلونزا الخنازير على مستوى وزارة الصحة الجزائرية لـ"إيلاف"، أنّ سلطات بلادها قامت منذ الساعات الأولى لظهور فيروس (أتش1أن1)، باطلاع مواطنيها على كافة التفاصيل المتعلقة بطبيعة المرض والإجراءات الوقائية اللازم إتباعها كقواعد النظافة واستعمال منديل الورق الصحي عند العطس والسعال ووضعها خطا أخضرا لاستفسارات مواطنيها، وجرى استكمال ذلك من خلال حملة توعية متكاملة شملت مختلف وسائل الإعلام الثقيل، وكذا من خلال توزيع مطويات على المسافرين من وإلى الجزائر، وهو ما يسقط بحسب محدثنا المزاعم القائلة بانتهاج الجزائر مسك الغموض.

وتشير عمراني إلى تجنيد وزارة الصحة الجزائرية لفرق طبية متخصصة على مستوى المطارات والموانئ، وعلى مستوى كافة المواقع الحساسة كالحدود وأماكن الاصطياف وكذا أماكن إيواء الضيوف الذين قصدوا الجزائر برسم تظاهرتي "المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني" ومهرجان الفيلم العربي، ما مكّن بحسبها من تحجيم المخاطر إلى حد كبير، واقتصار الإصابات على الوافدين بواقع 32 إصابة مؤكدة، فيما جرى الاشتباه في 94 شخصا.


وردا على انتقادات مراقبين اتهموا السلطات الجزائرية بـ(التأخر) و(التعتيم) في التعاطي مع الهجمة المكسيكية، نفت عمراني صحة هذه الاتهامات، وشدّدت على أنّ الجهات الحكومية المختصة بادرت منذ شهرين بوضع نحو 60 كاميرا حرارية، كما انتقلت في وقت وجيز إلى الحالة II من المرحلة الخامسة، وأنجزت تحقيقا وبائيا بغية الكشف المبكر عن حالات إصابة جديدة وكبح انتقال العدوى المحلي وحصر انتشار الفيروس.

بدوره، ذكر "سليم بلقاسم" المستشار الإعلامي لدى وزارة الصحة الجزائرية، أنّ الأخيرة اتخذت جميع احتياطاتها لمواجهة الوباء من خلال وضع شبكة للمراقبة الوبائية داخل البلاد، مشيرا في هذا الإطار إلى توفر ما يقارب 6.5 مليون علبة من دواء تاميفلو و20 مليون قناع، كما ذكّر بلقاسم بقرار السلطات العمومية المتمثل في تزويد المطارات الدولية والموانئ وكذا نقاط العبور على مستوى الحدود الترابية بكاميرات حرارية لاكتشاف أي حالات إصابة بالفيروس المرعب.

من جهته، يرى البروفيسور "مصطفى خياطي"، أنّ حكومة بلاده كانت شفافة إلى أبعد حد، ولن تتردد عن الإبلاغ عن جميع الحالات بما فيها تلك المشتبه فيها، ويثمن خياطي هذا السلوك، بعدما ظلّت ثقافة التعتيم مسيطرة إلى وقت ليس ببعيد

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف