النساء الحوامل يواجهن الخطر الاكبر من الفيروس

واشنطن: كشفت دراسة اميركية نشرت الاربعاء ان احتمال تعرض النساء الحوامل اللواتي يصبن بانفلونزا المكسيك لمضاعفات يمكن ان تتطلب نقلهن الى المستشفى يزيد باربع مرات عن المعدل العام. واكدت هذه الدراسة التي نشرتها المراكز الاتحادية لمراقبة الامراض والوقاية منها ونشرت في المجلة الطبية "لانسيت" ان معظم النساء الحوامل اللواتي اصبن بالفيروس خلال العام 2009 نقلن الى المستشفى.

وتوفيت ست نساء حوامل بهذا المرض بين 15 نيسان/ابريل الماضي تاريخ كشف وجود المرض في الولايات المتحدة، و16 حزيران/يونيو. وهن يشكلن 13% من 45 اشخاص هم مجموع من توفى حتى الان جراء الاصابة بالفيروس، واصيبت 34 امرأة حامل بالمرض ادخلت 11 منهن، اي ثلثهن، المستشفى. ومثلت الحوامل حتى الان نسبة 0,62% من مجموع الاصابات بانفلونزا المكسيك المؤكدة او المحتملة.

واكدت المراكز الاتحادية لمراقبة الامراض والوقاية منها ان جميع هؤلاء الحوامل "كن في صحة جيدة قبل الاصابة بالفيروس، وطوروا لاحقا التهابا رئويا فيروسيا ترافقه مشاكل في التنفس استدعت اتخاذ اجراءات آلية لتسهيل التنفس"، واضافت المراكز ان "جميع النساء الحوامل اللواتي توفين لم يأتين في الوقت المناسب لتناول المضادات الفيروسية اللازمة"، داعية "النساء الحوامل اللواتي يشتبهن باصابتهن بانفلونزا المكسيك بأن يخضعن فورا لعلاج مضاد للفيروس".

وشرحت الطبيبة دينيز جاميسون العاملة في المراكز الاتحادية لفرانس برس "خلال الحمل تحصل تغيرات آلية وهورمونية على مستوى الانظمة القلبية-العضلية والتنفسية والمناعية خاصة"، واضافت ان "حجم الرئتين يتقلص بسبب توسع الرحم، وتجعل كل هذه التغييرات المرأة الحامل اكثر قابلية للتعرض لاصابة بفيروسات معينة وخاصة الانفلونزا".

واضافت جاميسون "بما انه لا يوجد لقاح ضد فيروس "اتش1ان1" حتى الان فليس هناك اجراءات وقاية خاصة لللحوامل. لكننا ننصحهن بتلقي لقاح ضد الانفلونزا بشكل عام"، وتعود اجراءات الوقاية من الانفلونزا هذه الى 2004، لكن 15% فقط من الحوامل في الولايات المتحدة تلقين لقاحات ضد الانفلونزا الشتائية.

وخلال اوبئة الانفلونزا السابقة التي شهدتها البلاد في عامي 1918 و1957، تضمنت ارقام الوفيات نسبة كبيرة من الحوامل. وليس من الواضح بعد تأثير اصابة الحامل بالفيروس على جنينها. وذكرت الدراسة المنشورة في "لانسيت" ان "معظم النساء اللواتي شملتهن الدراسة ما يزلن حوامل، ولا نعرف الكثير عن آثار فيروس "اتش1ان1" على الجنين بعد".

وقد نجح خمسة اطفال لامهات توفين بالفيروس بابصار النور في ولادات قيصرية. ولا يحمل اي منهم الفيروس وجميعهم بصحة جيدة. وولد طفل سادس قيصريا وهو ما يزال في اسبوعه السابع والعشرين اي قبل 13 اسبوعا من موعد ولادته الطبيعية، وما يزال في المستشفى لكن في صحة جيدة، في المقابل، توفي جنين في اسبوعه الحادي عشر بوفاة امه جراء الفيروس.