انفلونزا المكسيك نحو تخطي حاجز الـ 100 اصابة في البحرين
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سارة رفاعي من المنامة: سجلت وزارة الصحة البحرينية 8 إصابات جديدة لفيروس انفلونزا المكسيك ، بعد أن تم اجراء 22 فحوصات بإدارة الصحة للحالات المشتبه بها، فيما تم الاعلان امس تسجيل 7 حالات اصابة بالمرض، وبذلك تصل ارقام المصابين بالمرض في مملكة البحرين وحسب الارقام الرسمية إلى 98 إصابة ، وذلك منذ اكتشاف أول حالة في مايو 2009، في حين تخضع بعض الحالات المشتبه بها للفحص.وحول الحالات الجديدة قال عادل علي عبدالله الناطق الرسمي بوزارة الصحة إن الإصابات المسجلة خفيفة، وتم نقلهم للعزل بمركز إبراهيم خليل كانو الصحي، والذي يضم حالياً 12 حالة، مشيرا إلى أن الفحوصات سجلت 3 إصابات لطلاب مخالطين لحالة مصابة في إحدى المدارس الخاصة الأجنبية، والتي تم إغلاقها بعد اكتشاف حالة مصابة فيها، وكانت الحالات لطفلة فلبينية الجنسية (4 أعوام) وطفل فلبيني آخر(4 أعوام) أيضاً، وطفل فلبيني (6 أعوام) أصيبوا بفيروس المرض بعد مخالطتهم للحالة المصابة في المدرسة الخاصة.
واضاف انه تم تسجيل إصابة فتاة بحرينية (17 عاماً) عادت مؤخراً من العمرة، وبحرينية (40 عاماً) عادت من دبي، وباكستانية الجنسية (24 عاماً) عادت من العمرة مؤخراً، وأما الحالة السابعة المصابة فهي لبحرينية (46 عاماً) رجعت من بريطانيا مؤخراً، والحالة الثامنة لبحريني (12 عاما) عاد مؤخراً من ماليزيا. وأكد عبدالله أنه سيتم التحفظ على المصابين في العزل الصحي حتى التأكد من شفائهم، وقد قامت إدارة الصحة العامة بالوزارة قامت بالاتصال بالمخالطين لإعطائهم جميع الإرشادات الصحية، فيما تم اليوم إخراج الخمس الحالات التي كانت موجودة بالعزل الصحي، بعد أن انهوا المدة المقررة للعلاج، ويتبقى سبع الحالات التي تم إدخالها اليوم.
وكان الناطق الرسمي اكد لإيلاف قبل يومين ان البحرين تعاملت مع انفلونزا المسكيك بشكل شفافية بعكس ما اسماها دول الجوار والمنطقة التي مازالت تخفي ومنعت الاعلان عن ارقام اعداد المصابين لديها، مؤكدا ان التوجيهات العليا في البحرين صدرت للتعامل بكل شفافية وصراحة لضمان وصول الحقيقة لدى كل مواطن ومقيم. واكد ان البحرين كانت الدولة الوحيدة في المنطقة التي قامت بمعالجة حالات الترانزيت المصابة وتوفير كافة السبل لها كالسكن والملبس ومن ثم توفير كافة الامكانات للعودة إلى الديار، بعكس ما قامت به دول عدة.
وقال ان مرحلة الفيروس في البحرين وصلت مرحلة الفيروس الزائر وهو المنتقل من الخارج إلى الداخل عبر المسافرين ، متوقعا ان ينتقل المرض قريبا إلى مرحلة الفيروس المتوطن والذي يبدأ من البحرين وينتشر داخلها، معربا عن قلقه من توقع ارتفاع اعداد الاصابات بعد بدء موسم العام الدراسي سبتمبر القادم.
تفاصيل الخطة الجديدة :
من جهة اخرى دعت وزارة الصحة المواطنين والمقيمين بممكلة البحرين في مؤتمر صحفي لمسئوليها إلى دعم وزارة الصحة في المرحلة المقبلة، والتي أطلقت عليها المرحلة الثانية من (الخطة الوطنية للوقاية من مرض إنفلونزا الخنازير)، وذلك من خلال الشراكة المجتمعية ومساهمة الفرد في الوقاية من الفيروس، وتطبيق مبادئ تعزيز الصحة بما يكفل تقليل انتقال العدوى.
كما أفادت الوزارة أن منظمة الصحة العالمية قد أعلنت أن المرض قد انتشر منذ اكتشافه "بسرعة لا سابق لها"، حيث احتاجت أوبئة الإنفلونزا السابقة التي اجتاحت العالم لأكثر من عشرة أشهر لتنتشر بالدرجة التي سجلها هذا الفيروس في أقل من ستة أسابيع، مشيرة إلى أن مملكة البحرين بالتعاون مع اللجنة الوطنية للكوارث، والجهات ذات العلاقة استطاعت رصد واحتواء الحالات التي جاءت جميها من الخارج، التي كانت من النوع البسيط، ومعالجتها لحين شفائها، بتطبيق البروتوكول العالمي لمرض إنفلونزا الخنازير، والسيطرة على وضع المصابين، للحد من انتقاله للمخالطين عن طريق عزل المرضى الذين يتعافون بشكل عام بعد 5 - 7 أيام من ظهور العوارض الأولى.
وأضافت وزارة الصحة أنها تعاملت مع هذه التجربة بمهنية عالية، وشفافية مشهود لها عالمياً في الإعلان عن الحالات، وقام المعنيون بمراقبة وضع تفشي الوباء، ومتابعة تطوراته محلياً وإقليمياً وعالمياً، وتطبيق الإجراءات اللازمة وما تقتضية الحاجة بتوصيات من منظمة الصحة العالمية؛ وقد نجح الفريق في احتواء انتشار المرض، على الرغم من استحالة إيقافه أو منع دخوله إلى أرض الوطن من مختلف دول العالم.
إلى ذلك، أشارت وزارة الصحة إلى أنها تخضع كل إجراءاتها المتعلقة بهذا الوباء للتقييم والمراجعة المستمرة من طرق التعامل مع الحالات المصابة، وبدء الفحوصات، مرورا بالإرشادات لأهل المصابين إلى خروج الحالات من العزل الصحي، كما قدمت اللجنة الوطنية للكوارث دعمها الكامل والشامل في تنفيذ الخطط الوطنية، ومن أهمها توفير 3 خطوط ساخنة بالمركز الوطني لإدارة الكوارث التابع لإدارة الدفاع المدني، كما تبيّن ارتفاع الوعي الصحي حول المرض لدى شريحة كبيرة من المجتمع البحريني، وذلك من خلال الاتصالات التي تلقتها الوزارة من قبل الجمهور، بتعريف حول أعراض المرض وطرق انتقاله، مع ملاحظة ارتفاع نسبة ثقافة ووعي المواطن والمقيم في البحرين حول هذا المرض وطرائق الوقاية منه، وهو أمر مساعد في الحد من انتشار الفايروس، وانتقال العدوى، مما ساهم في عملية احتواء المرض بشكل كبير.
وبالنظر إلى هذه المعطيات، ارتأت وزارة الصحة مراجعة خطة التصدي العامة، والبدء التدريجي في الانتقال للمرحلة الثانية في إجراءات عزل المصابين بمركز العزل، والانتقال إلى خيار العزل المنزلي للحالات الخفيفة، مع توفير جميع المستلزمات العلاجية للأهالي، الكفيلة بالوقاية من انتقال العدوى، مثل الكمامات والقفازات والأدوية المضادة، إضافة إلى التوعية والإرشادات الصحية، مع التركيز على الزيارات المنزلية للمصابين والمخالطين من قبل العاملين الصحيين إذا دعت الحاجة، على غرار مختلف الدول الكبرى الصناعية.أما للحالات غير البسيطة والأشخاص المعرضين للخطر مثل المصابين بالأمراض المزمنة مثل (أمراض القلب والسكري غير المنتظم والكلى) والمسنين والحوامل والأطفال، فسيتم إدخالها مراكز العزل الصحي.