صحة

خبراء: الخيام الرمضانية تهدد بانتشار إنفلونزا المكسيك في مصر

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

محمد حميدة من القاهرة: بعد إلغاء الموالد للحيلولة دون انتشار فيروس ايه اتش1 ان1 المسبب لإنفلونزا المكسيك وهو الإجراء الذي أثار حالة من الغضب داخل الأوساط الصوفية، ويبدو ان حالة الغضب هذه ستنتقل الى رواد الخيام فى شهر رمضان الكريم، حيث أكد مصدر رفيع المستوى بوزارة الصحة ل"إيلاف" ان هناك اتجاها قويا لإلغاء الخيام الرمضانية اذا تطلب الأمر ذلك كإجراء وقائي ضد الفيروس الذي تسبب فى إصابة 372 شخص حتى الآن فى مصر.

وقال الدكتور عمرو قنديل وكيل وزارة الصحة للشئون الوقائية انه من "غير المستبعد ان تصدر الوزارة قرارا بمنع إقامة الخيام الرمضانية أسوة بما تم بمنع إقامة الموالد"، "حيث يرتاد هذه الخيام أعداد كبيرة وتشهد روادا بالآلاف ما قد يؤدى الى انتشار الفيروس". وتقام العديد من الخيام فى رمضان سنويا من بعد الإفطار ويساهم فى ازدحامها حضور نجوم الفن والطرب ومشاهير الرياضة وتمتد السهرات حتى السحور ويتخللها فقرات فنية وتعتبر الشيشة من أهم مكونات هذه الخيام.

ويحذر الأطباء من الشيشة والزحام لأنهما بمثابة بيئة خصبة لانتشار فيروس إنفلونزا المكسيك. وقال الدكتور محمود موسى ل"إيلاف" ان الشيشة تعتبر من اخطر العوامل التى تساعد فى انتشار الفيروس وانتقاله من شخص لأخر وخاصة اذا لم يتم تطهيرها جيدا كما أنها قد تدفع الشخص المريض إلى السعال والعطس وهو ما قد يشكل خطورة بالغة على الأشخاص المحيطين غير المصابين.

ولا يبدو ان الأمر لا يقتصر على الخيام الرمضانية، فقد حذر أطباء وخبراء فى حديثهم ل "إيلاف" من خطورة موائد الرحمن أيضا التى تنتشر فى الشوارع فى رمضان، مشيرين الى انها قد تشكل خطورة بالغة وتساعد على انتشار الفيروس. وقال الدكتور محمود موسى ان موائد الرحمن فى رمضان وخاصة فى القاهرة تشهد زحاما شديدا من قبل المواطنين ويقبل عليها الكثيرين من المحتاجين وغير المحتاجين أيضا الذين يتوافدون اليها من باب التغيير والرفاهية، وخاصة فى الأحياء الراقية التى تقام فيها موائد من ذوات الخمس نجوم.

واتفق الدكتور حمادة جعفر أستاذ الطب الوقائي على خطورة موائد الرحمن والزحام الشديد من عوامل انتشار الفيروس المسبب لإنفلونزا المكسيك، وحذر من اتخاذ ذلك ذريعة لإلغاء موائد الرحمن أيضا التى تعتبر مصدر رزق وإفطار للفقراء والمحتاجين، مشيرا الى ضرورة إتباع خيارات أخرى مثل توزيع الوجبات مغلفة على المحتاجين بدلا من إقامة موائد وهو حل بديل يحول دون انتشار الفيروس المميت.

وفى سياق قررت إدارات تعليمية تخفيض نسبة كثافة الطلاب فى الفصول للحيلولة دون انتشار الفيروس بين الطلاب. وحددت الإدارات بالقاهرة 40 طالبا كمعدل أقصى لكثافة الفصول بالنسبة للفصل الدراسي الكامل، فيما قررت مدارس العمل على فترتين وخاصة التى يتجاوز الفصل هذا العدد إذا عملت بنظام اليوم الكامل. وقد اجبر الفيروس المدارس على إحداث تغييرات جذرية فبالنسبة للفسحة لن تقام مرة واحدة بل ستقسم مدتها الى اربع فترات على ان يخرج التلاميذ بشكل متتالي وليس كل الفصول مرة واحدة حتى لا يجتمع الطلاب فى وقت واحد.

وصدرت تعليمات للمدارس بتوفير المياه والصابون والمناديل الورقية حتى يستطيع الطالب غسل يديه مرتين يوميا على الأقل يوميا وتوفير طبيبة او زائرة طبية لكل مدرسة او على الأقل تدريب منسقين على التعرف على الحالات المصابة بالفيروس وكيفية التعامل معها.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
استفسار
أميرة -

ما سبب ظهور حالات غير مرتبطة بحالات اخرى ولماذا لا يتم فرض وضع كمامات على طلابالمدارس للوقاية