صحة

تقنية جديدة لمعالجة سرطان الرحم

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

طلال سلامة من روما: إبتكر الباحثون الإيطاليون، في جامعتي ترياستي وسيينا، واختبروا تقنية جراحية جديدة تسمح بمعالجة سرطان بطانة الرحم، في مرحلته الجنينية أي المبكرة جدًا، بوساطة المنظار. هكذا، من الممكن تفادي استئصال الرحم (Hysterectomy)، الذي يتم في كثير من الأحيان عن طريق المهبل ومن دون الحاجة الى أي جرح في البطن. كما تعرض التقنية الايطالية وسيلة لاعادة تأهيل الرحم للحمل مستقبلاً. ما يعني أنها طريقة جديدة لإبعاد الرحم عن العقم. يذكر أن سرطان بطانة الرحم يسبب مبدئيًا نزفًا مهبليًا غير اعتيادي إما بين دورات الطمث أو بعد سن الخمسين عامًا. في هذا الصدد، تحدثت إيلاف الى الباحثة "فيديريكا سكريمين" عن هذه التقنية. وفي ما يلي نص الحوار معها

* ما هي منافع التقنية الجراحية الجديدة مقارنة بما سبق أن تم استعماله؟
- قبل التوصل الى هذه التقنية، كان سرطان بطانة الرحم، الذي نسجل 8 آلاف حالة جديدة منه بايطاليا، يتم تشخيصه بصورة عشوائية لا تسمح التمييز بين مختلف أنواع الأورام السرطانية وتحديد مراحلها، المبكرة أم لا. في غياب المعطيات الدقيقة، كان استئصال الرحم الحل الوحيد الذي كان يحول دون أن تتمكن النساء(المصابات بهذا السرطان) الأكثر شباباً في العمر من الحمل والإنجاب في المستقبل. اليوم، فإننا ننجح في الكشف بدقة عن آفات ما قبل سرطانية(تتحول لاحقاً الى أورام سرطانية)، وهي عبارة عن زوائد لحمية غير اعتيادية، عن طريق الفحص بالمنظار الرحمي (Hysteroscopy) حيث يتم إدخال أداة عبر المهبل وعنق الرحم لمشاهدة وفحص قناة عنق الرحم وتجويف الرحم. ويتم استئصال هذه الزوائد، في مرحلة ولادتها المبكرة جدا، بصورة مركزة.

* ما هو الدور الذي يقوم به الفحص بالمنظار الرحمي؟
- انه مهم للغاية. إذ يمكننا مراقبة تجويف الرحم بوساطة أداة طويلة ورفيعة(بين 2 و5 مليمترات) مجهزة بعدسات أم ألياف ضوئية. ان مراقبة ما يحصل داخل الرحم ثورة طبية سمحت لنا، في السنوات العشر الأخيرة، استيعاب الأسباب الشاذة لنزيف الرحم بدقة أكبر. علاوة على ذلك، تخولنا التقنية الجديدة أن نرى كيف هو مخاط بطانة الرحم وهل توجد زوائد لحمية أم التهابات في تجويف الرحم أم لا وهل بالإمكان استئصالها حصرًا من دون استئصال الرحم بالكامل.

* ما هي الجوانب الرئيسة للتقنية الجديدة؟
- إنها اثنتان. الأولى تفتح لنا الطريق أمام التعرف على الزوائد اللحمية غير الاعتيادية بصورة مبكرة جدًا. هكذا، نتمكن من رصد الآفات ما قبل السرطانية(تكاثر مرضي للخلايا الطبيعية في الرحم) بدقة فائقة. أما الجانب الثاني فهو يكمن في نوع العلاج. فالعلاج عبارة عن استئصال مركز ومحدود جراحيًا كوننا نلجأ الى أدوات تنظيرية تسمح الاحتفاظ بالرحم وبالتالي الخصوبة.

* هل يحتل سرطان بطانة الرحم مكانة أمامية في قائمة السرطانات الأنثوية؟
- نعم. انه يحتل المركز السادس بايطاليا. وكل سنة نسجل 24 حالة جديدة من جملة مئة ألف امرأة أي أنه يصيب امرأة من أصل 68 سنويًا. وتبدأ حالات هذا النوع من السرطان الارتفاع نتيجة نمو أحد أبرز عوامل الخطر المتعلقة به لدى السكان، وهي البدانة!

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
ممكن
مصري -

هل هذا العلاج متاح في مصر ارجو الافاده اذا كان هناك من لديه فكره عن الموضوع