الحكومة المصرية تحارب المظاهر الدينية بسبب إنفلونزا المكسيك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
محمد حميدة من القاهرة : بعد المطالبة بمنع الخيام الرمضانية والإفطار الجماعي للحيلولة دون انتشار انفلونزا المكسيك (الخنازير) او ايه اتش1ان1 فى مصر، تصاعدت المطالب والمناشداتلإلغاء موائد الرحمن والاكتفاء بشنطة رمضان بديلاً عن تلك الموائد التي تعتبر بيئة مناسبة لانتقال المرض المميت وتفشيه بحسب الأطباء، وعلى الرغم من أن هذه الدعوات بدأت تتكرر على لسان كبار المسؤولين في الحكومة كما جاء على لسان الدكتور على مصيلحي وزير التضامن الاجتماعي بمناشدته لرجال الأعمال والمجتمع المدني اعملوا شنط رمضان وبلاش موائد الرحمن، إلا أن هذه المطالب حتى لو أخذت شكل قرارات يتوقع ألا تجد مكانًا على ارض الواقع في ظل تمسك منظمي موائد الرحمن الذين يحرصون على إقامتها سنويًا للفقراء والمحتاجين وعابري السبيل بموقفهم .
وكشف عدد ممن يواظبون على إقامة هذه الموائد كل رمضان أنهم لن يتخلوا عن عادتهم السنوية،وقال الحاج محمود حسن من شارع ناهيا بحى بولاق الدكرور انه يحرص على إقامة مائدة الرحمن كل رمضان منذ 6 سنوات ولم يتخلف مرة منذ ان شرع في تنظيمها، وعقد العزم على إقامتها هذا العام ولا يثنيه عن ذلك الا رغبة ضيوفه أنفسهم. وحول رأيه في شنطة رمضان قال انها فكرة جيدة لكن شنطة رمضان لا تصل الى كل فقير او محتاج، وسأل قائلاً : ماذا لو انتهت الشنطة في منتصف الشهر مثلاً؟ كيف ستفطر هذه الأسرة او الفقير او المحتاج ؟ وماذا أيضًا عن عابر السبيل الذي يؤذن عليه الآذان في الشارع ولا يملك في جيبه ما يمكنه من الإفطار في مطعم او شراء شيء يكسر به صيامه ؟.
ومن جانبه قال رمضان الكردي موظف بالمعاش لـ"إيلاف" ان الشنطة، على الرغم من قيمتها الا أنها لا يمكن ان تحل محل مائدة الرحمن او تستخدم بديلاً عنها، لأن مائدة الرحمن لا تخدم الفقراء والمحتاجين فقط بل عابري السبيل والمسافرين ومفتوحة لكل الناس. لكن يفضل استخدام الوجبات الجاهزة المعبأة بديلاً عنها وتوزيعها على المحتاجين، اذا كان الأمر بالفعل يشكل خطورة على صحة الإنسان، وبالتالي هذا يقضى على الزحام ولا يؤدي الى ربط الناس لتناول الطعام في مكان واحد او بشكل جماعي وبالتالي تجنب الإصابة بالفيروس .
وبسؤاله عن رأيه حول إلغاء موائد الرحمن، علق السيد فارس قهوجى قائلا : "الغلابة يأكلوا منين، هؤلاء بنتظروا الشهر الكريم من السنة للسنة كى يسدوا جوعهم ويجروا الدم في عروقهم عن طريق مساعدات أهل الخير والقادرين، الناس هاتلاقيها منين ولا منين من الحكومة دى !!؟".
ويعتمد ملايين الفقراء من المصريين على موائد الرحمن وشنط رمضان لمواجهة أزمات الفقر المدقع والبطالة التي تنتشر بين قطاعات كبيرة جدا من أبناء الشعب، إلى جانب أنها تعتبر من أروع مظاهر التلاحم الاجتماعي في بلد المحروسة فهي موائد يعدها الميسورون من المصريين لإطعام الفقراء والمحتاجين خلال شهر رمضان .
وقد اتخذت الحكومة المصرية فى إطار جهودها للتصدي للفيروس المميت سلسلة من الإجراءات المثيرة للجدل بداية من قرارها بذبح جميع الخنازير بدعوى قطع الطريق أمام تحور الفيروس فى ظل انتشار مرض إنفلونزا الطيور فى مصر، ثم قرارها بإلغاء الموالد الدينية التي يحتفل بها المسلمون والأقباط ووضعها قيودًا على الحج والعمرة بمنع الأطفال والحوامل والشيوخ وأصحاب الأمراض المزمنة هذا العام من الذهاب الى الحج ووقف حجوزات العمرة من بعد الخميس الماضي، وتأجيل سفر الفائزين بقرعة الحج لمن هم دمن 25 عامًا او فوق 65 عامًا، واخيرًا تدرس حاليًا إلغاء إفطار الوحدة الوطنية الذي تقيمه الكنيسة الأرثوذكسية خلال شهر رمضان خوفًا من انتشار الفيروس .
والمفارقة ان غالبية الإجراءات التي اتخذتها الحكومة والاقتراحات محل الدراسة تتصل بمظاهر دينية، ولم تقم الحكومة مثلاً بإلغاء السينما او المسارح ومباريات الكرة بالرغم من شدة الازدحام بها، والغريب انها لم تجد تجاوبًا من جانب المواطنين . حيث اقام الصوفيون ومحبو آل البيت موالدهم فى عدد من المحافظات وخاصة البعيدة عن القاهرة وضربوا قرارات الحكومة بإلغاء الموالد بعرض الحائط ونفس الحال مع مولد السيدة العذراء من جانب الأقباط .
التعليقات
مسلمون بالهوية
علي.ع.س.العلي -توزيع شنطة رمضان مثل توزيع الحقيبة المدرسية من قبل الجمعيات الخيرية.والملفت للنظر السكوت عن المسارح والسينما ءوالكازونات وكلها تحوي بداخلها اعداد من البشر جالسين بجنب بعض على كراسي متلاصقة,لماذا لم تنتقل عدوى فلونزاالخنازير بينهم,اعتقد عندهم حماية اسرائيلية امريكية ,بينما الحماية الاسلامية في موائد رمضان المبارك لا يوثق بها,لماذا لا تجند وزارة الصحة موظفيها على الاشراف والفحص على هذة المائد ووزارة الشئون الاجتماعية تهيء هى الاخرى خدماتهامن مكان مريح مهوى وفسيح ونظيف,ووزارة البلدية تقوم بواجب النظافة اولا باول.لكن وبكل صراحة المقصود هو القضاء على كل ماهو اسلامي يدعو الى التألف والمحبة والعطف,وبذل الانفاق الشرعى والتخلص من الاخوة الاسلامية التى تشكل خطر على الاعداء.
دعوهم ينتحرون
فهد -ان الجهلاء الذين يحسبون انفسهم اعلم من الاطباء ليفعلوا ما يحلو لهم فاذا أخذ الله امانته فلن تخسر امتنا الكثير.
حل مؤقت للصائمين
محمد -يمكن معالجة طريقة التوزيع الافطار بطريقة اخرى وهو توزيع صحون مغلفة لكل من يريد الافطار ويذهب بها الى بيته لئلا تحصل العدوى كحل مؤقت
مبروم على مبروم
المصرى افندى -تعالوا نحسبها بالعقل الجماعة بتوع موائد رمضان دول معظم فلوسهم جاية من الغش والحرام -- اما بيع مخدرات او سرقة فلوس الشعب بقروض من البنوك ضماناتها وهمية او بالاتجار بالقمح المسرطن او المخدرات او اكل الكلاب والقطط اللى بيعملوه سجق و بلوبيف و لحوم على انواعها - او استغلال الشعب ببيع سلع وادوية واغذية و قطع غيار فاسدة ومنتهية الصلاحية تصنع تحت بير السلم وتلصق عليها ماركات عالمية او الغش بالمبانى او العمولات والرشاوى الضخمة وتسقيع الاراضى و اقامة مبانى مخالفة للمواصفات تنهار عندما تمر بجوارها راقصة تهز وسطها يمينا او يسارا او عندما يعطس بداخلها احد السكان او الاتجار بالبشر وبالاموال-- -- استطيع التقرير بكل ضمير مستريح وبدون تهريج او مبالغة ان دافع اقامة موائد رمضان عند معظم الاغنياء ليس التراحم ولا الاحساس بالفقير ولكن الفشخرة و الحصول على شهادة ايزو من الغلابة للتغرير بالمزيد منهم و اكتساب شعبية لدخول مجلس الشعب الملىء بتجار المخدرات وسارقى البنوك ومصاصى دماء الشعب والارهابيين لمزيد من النهب والاستغلال والارهاب - بدلا من موائد رمضان اصلحوا النظام الضرائبى و اقيموا دولة مدنية ديموقراطية يحصل فيها الفقير على حقه بالرعاية الصحية و الامن الغذائى ووظيفة كريمة تكفيه لاخر الشهر اواعانة بطالة مناسبة تكفيه الشحاتة من الاغنياء و الاذلال بالشهر الكريم و مبروم على مبروم ما يلفش يا بتوع موائد رمضان الشعب فاهم و الحساب بيجمع
تحية للحكومة المصرية
مبارك -أحي الحكومة المصرية على كل هذه القرارات الشجاعة المتتالية من أجل التقليل من إنتشار إنفلونزا الخنازير.فالبرغم من عدم وصولها لدرجة الكمال، و لكنها إجراءات هامه و فعاله و تستحق كل تحية و تقدير.و بالمقابل فإن باقي الدول العربية لم تتجرأ على عمل ر بع ما فعلته الحكومة المصرية.و أبسط دليل على نجاح الحكومة المصرية قي مكافحة المرض هو أن عدد الحالات و الوفيات مقارنة بعدد السكان أقل كثيرا من باقي الدول العربية!