صحة

طول ساعات العمل قد يدمر صحة المراهقين الجنسية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


أشرف أبوجلالة من القاهرة: وجدت دراسة أميركية حديثة أنّ السَّماح للمراهقين بالعمل لساعات طويلة في أجواء غير ملائمة قد يؤثر بشكل سلبي على صحتهم الجنسية. وأشار الباحثون الذين توصلوا لتلك النتيجة الهامة من خلال دراستهم التي أجروها بجامعة ميتشيغن الأميركية إلى أن هذا الكشف يعد إحدى النتائج الهامة التي تم التوصل إليها بشأن الشباب حول الشيء الذي يلعب دورًا في توقع السن الخاص بممارسة الجنس مع شركاء.

من جانبه، قال دكتور خوسيه باور مايستر، أحد الباحثين البارزين بالدراسة، أن فارق السن لممارسة الجنس مع شركاء يعتبر من الأمور الهامة، لأن زيادة فارق السن أمر يرتبط بتزايد درجة خطورة السلوك الجنسي، والأمراض التي تُنقل عن طريق الجنس، ومن ضمنها فيروس نقص المناعة البشرية HIV. كما أشار باور مايستر إلى أنهم وجدوا من خلال الدراسة أن درجة احترام الشباب لذاته وكذلك استخدامه للكحول يلعبان أيضًا دورًا في تحديد فارق السن بين الشركاء في الجنس.

وقد خلص الباحثون من خلال دراستهم إلى أن المراهقين الذين يعملون لجزء من الوقت يستفيدون في جميع المناطق تقريبًا أكثر من نظرائهم الذين لا يمتلكون وظائف. لكن باور مايستر عاود ليشير إلى أن تلك الفوائد عادة ً ما تأتي مصحوبة بالمحاذير. وفي تلك الدراسة، قام الباحثون بتقفي أثر مجموعة من الشباب أثناء مرورهم بالمرحلة الانتقالية من المراهقة إلى مرحلة البلوغ ( من 14 إلى 25 عام ) لمعرفة العوامل التي تتوقع فارق السن الخاص بمسألة ممارسة الجنس مع شركاء. وقد وجد الباحثون أن هناك عوامل كثيرة يمكنها أن تقود إلى فوارق الأعمار السنية بالنسبة لممارسة الجنس مع شركاء، وعادة ً ما تميل الفتيات لمصاحبة صبية وشبَّان أكبر منهن.

كما قال باور مايستر إن العمل لساعات طويلة في جو خاص بالكبار في ظل غياب رقابة كافية من الممكن أن يؤدي إلى التعرض للبالغين وممارسة النشاط الجنسي في نهاية المطاف مع شركاء كبار في السن، وبخاصة للفتيات صغيرات السن. وقد شدد الباحثون على أهمية العلاقة التي تربط ما بين السن وعدد ساعات العمل عند المراهقين، في حين لا يظهر أي تأثير سلبي بعد سن الـ 18 أو الـ 19 عامًا. وتابع هنا مايستر حديثه بالقول :" ليس هناك من مشكلة بالنسبة لعمل الأطفال. لكن نريد أن نتأكد من أنهم يقضون أوقاتهم في أجواء آمنة بالنسبة للعمل. وهنا تكمن مهمة الأبوين".

وقد وجدت الدراسة أيضًا أن الفتيات يملن لمصاحبة صبية تزيد أعمارهم عن الأربعة عشر عامًا فما أكثر، مثلما يفعل الهاربون من المدارس الثانوية والمراهقون الذين يشربون الكحول. أما الصبية الذين يبلغون من العمر الأربعة عشر عاماً، فيصاحبون بنات من نفس أعمارهم حتى يبلغوا من العمر ثمانية عشر عاما ً، ليبدأوا بعدها في مصاحبة فتيات أصغر منهم سنًا.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف