صحة

النقرص مرض صعب الشفاء منه

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


نهى احمد من سان خوسيه: في حديث لايلاف وصف الدكتور خوسيه انطونيا باخوس من مدينة سان رامون في كوستاريكا مرض النقرس بانه من الامراض الاكثر ازعاجًا ، ورغم انه غير مميت لكنه يحول حياة المصاب به الى جحيم بسبب الالام المبرحة التي ترافقه. ومن اهم اسباب الاصابة به هو ارتفاع نسبة حامضالبول( يوريك) Uric acidفي اجزاء معينة من الجسم وخاصة المفاصل، لذا فهو نوع من انواع مرض المفاصل .
وتلعب الوراثة دورًا هامًا في حدوث هذا المرض الذي يصيب الرجال بنسبة عالية اكثر من النساء، بخاصة الذين يسرفون في الاكل والشرب ويتحركون قليلا وهم عادة رجال الاعمال والموظفين في المكاتب.
والنقرس مرض مفصلي لانه يتجلى باعراض ومظاهر تصيب المفاصل، ولا يمكن الحكم على المريض بانه مصاب بالنقرس لمجرد ارتفاع حمض البول في دمه، اذ قد يكون لاسباب كثيرة اخرى.
الا ان الطبيب ذكر بان السبب المباشر للاصابة بالنقرس هو اضطراب في الهضم والاستقلاب، تنشأ عن زيادة نسبة حمض البول في الدم عن ثمانية مللغرام لكل مائة مليتر دم. واما ان يكون ذلك بسبب زيادة الوارد من البروتينات التي ينتج عن هضمها تشكّل حمض البول او النقص في طرح حمض البول من الجسم اي تخلص الجسم منه، والنتيجة زيادة حمض البول( بوريك) في الدم بحيث يترسب الفائض منه في انسجة المفاصل بصورة اشبه بالزجاج المجروش، فيحس الانسان بالام مبرحة تستمر عدة ايام حتى يمتص الجسم هذه البلورات ثم تتكرر العملية على فترات متباعدة تتقارب تدريجيًا مع مرور الوقت واهمال العلاج.
وبداية المرض تحدث فجأة وفي الليل، حيث يستيقظ المصاب خلال نومه بعد شعوره بالم حاد في ابهام القدم، يعقبه تورم الاصبع واحمرار ولمعان جلده، مع ارتفاع في درجة الحرارة ورعشة. وتستمر هذه الاعراض عدة ايام وهو عادة يصيب ابهام القدم بنسبة 70 في المئة من حالاته ومفصلا من مفاصل الجسم الاخرى بنسبة العشرين في المئة، وقد يكون ضغط الحذاء على ابهام القدم هو العامل المباشر لاختيار النقرس لهذا الجزء بالذات لبدء عدوانيته.
وبحسب قول الطبيب نتيجة الالتهابات والهجمات المتتالية للمرض فانه قد يصبح مزمنًا، وقد تصل المضاعفات الى اتلاف المفاصل وتشكل الرمال البولية واتلاف انسجة الكلي وحدوث فشل كلوي.

ويقول الدكتور باخوس لظهور المرض عدة عوامل مهمة
1-ارتفاع نسبة حمض البول في الدم الى اكثر من ثمانية مللغرام لكل مائة ملليتر من الدم.
2-وجود اعراض ونوبات الم مفصلية وتورم المفصل واحمراره وسخونته، خاصة في ابهام القدم.
3-يكون التشخيص الاكيد بسحب السائل المفصلي ورؤية بلورات حمض البول مجهريًا، عندها يمكن التأكد من وجود النقرس.
ويضيف الطبيب الكوستاريكي بان البحوث العلمية اكدت على ان الحمية لا تلعب دورًا كبيرًا في العلاج، كما ثبت ايضا بان اشد انواع الحميات وحتى الامتناع عن تناول اللحوم وغيرها من المواد الغذائية التي تحتوي على البروتينات لا تؤدي الى انخفاض كبير لنسبة حمض البول ولا تتجاوز المللغرام الواحد لكل مائة ملليتر من الدم. لذا فان مريض النقرس يمكنه ان يتناول كمية معتدلة من اللحوم،لكن لا يجب ان تتجاوز المائة غرام يوميا، ويفضل الابتعاد عن اكل الكبد والكلى والسردين والسلمون ومن الخضروات السبانخ والخرشوف ايضا البهارات والتين خاصة عند حدوث نوبة الالم.
وعادة ما تفيد المضادات للالتهاب الحالات الخفيفة من النقرس، اما الحالات المتقدمة والشديدة فلا بد من اللجوء الى عقاقير لتخلص الجسم من حمض البول.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف