صحة

إنفلونزا المكسيك قد لا يزداد فتكًا... وأوباما يدعو إلى مواجهته في الخريف

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

واشنطن، وكالات: سينتشر هذا الخريف فيروس "H1N1" بسرعة إلاّ أنّه لن يتّحد مع غيره من فيروسات الإنفلونزا الموسميّة العاديّة ليتحوّل إلى "فيروس خارق". وأفاد موقع "هيلث دايز نيوز" أنّ الباحث دانيال بيريز وزملاءه أجروا تجارب مخبريّة وجدت أن الفيروسلم يكتسب قوّة إضافيّة حين اتّحد مع غيره من فيروسات الإنفلونزا الموسميّة، إلاّ أنّه انتشر بسرعة أكبر من الفيروسات الأخرى،الأمر الذييؤكد الحاجة إلى اللقاحات.

وقد أجرى بيريز وزملاؤه التّجارب على مجموعة من الفئران، فعرّضوها إلى ثلاثة أنواع مختلفة من الفيروسات، فيروس "H1N1" وفيروسيّ إنفلونزا موسميّة عادية، وأظهرت نتائج هذه الدراسة التي وردت في مجلة "بلوس كورنتس" أنّ فيروس "H1N1" هيمن على الفيروسات الأخرى وتكاثر ضعفيّ تكاثرها.

وأشار بيريز إلى أنّ انتشار الفيروس كان متوقّعًا بما أنّه من سلالة جديدة لم ينمِّ الجسد المضيف أيّ مناعة لمحاربتها بعد، بينما لم تنتشر الفيروسات الأخرى بالسرعة ذاتها لأنّها وجدت مناعة في الجسد المضيف. وأضافت الدراسة أنّ الفئران التي أصيبت بفيروس "H1N1" إضافة إلى فيروس الإنفلونزا العاديّة عانت من مشاكل معويّة وتنفّسيّة.

لقاح إنفلونزا المكسيك سيكون مضمونًا

إلى ذلك، قال المدير العام لقسم الوقاية والصحّة في وزارة الرفاه الاجتماعي الإيطاليّة فابريتسيو أولياري بشأن قلق بعض المختصّين من حيث أمان لقاح إنفلونزا المكسيك قيد التجربة نظرًا إلى قصر وقت تحضيره، إنّه "لا خوف من هذه الناحية، فعندما سيسمح باستخدامه في إيطاليا سيخضع مباشرة لكلّ الاختبارات الضروريّة" وفق تعبيره.

ورأى أولياري في تصريحات أدلى بها لوكالة "آكي" الإيطالية للأنباء أنّ "قصر فترة تحضير اللّقاح لم تكن على حساب الاختبارات، فهي الفترة ذاتها التي توافرت في كلّ أنحاء العالم حيث بدأ الجميع بتحضيره في الوقت ذاته"، مشيرًا إلى أنّ "الاختبارات جارية وطبقًا للخطط الوقائيّة يمكننا القول إنّ جرعات اللقاح ستكون متوافرة لدى الوزارة عند نهاية تشرين الأول/أكتوبر المقبل" حسب قوله.

وأكّد المسؤول الصحّي على أنّ "اللّقاح سيبقى قيد المراقبة حتّى في المستقبل"، وتابع: "لكي لا يكون هناك تضارب بين حملة التلقيح ضدّ إنفلونزا المكسيك والحملة ضد الإنفلونزا الموسميّة، فقد تمّ تقديم موعد هذه الأخيرة"، وطبقًا لخطّة العمل الحاليّة فإنّ "وزارة الرفاه الاجتماعي تتوقع أن يتوافر لديها حتى نهاية تشرين الأول/أكتوبر 48 مليون جرعة من اللقاح"، وختم بالقول إنّ "هذا يعني أنّ الجزء الأول من حملة التلقيح ضدّ إنفلونزا المكسيك، والتي تشمل 8 ملايين، ستبدأ عند منتصف تشرين الثاني/نوفمبر المقبل" على حدّ تعبيره.

أوباما يدعو إلى الإستعداد للمواجهة

إلى ذلك، دعا الرّئيس الأميركي باراك أوباما الشعب الأميركي إلى الاستعداد لمواجهة فيروس "H1N1" المعروف بـ"إنفلونزا المكسيك" خلال فصل الخريف المقبل. وقال أوباما في كلمة لهمن البيت الأبيض بعد اجتماع عقد أمس الثلاثاء لمناقشة سبل التعامل مع "إنفلونزا المكسيك"، إنّه لا يريد من أيّ شخص أن يكون في حالة قلق وإنما يريد من الجميع الاستعداد.

وأوضح: "نحن نعلم أنّنا سنواجه موجة ثانية أكبر من فيروسات الإنفلونزا خلال الخريف، ولذا فإنّ خطط المواجهة حضرت على كافة المستويات الحكومية، وخطّطنا وقراراتنا تستند إلى أفضل المعلومات العلميّة المتوافرة، وعندما يتغيّر الوضع سنبقي الجمهور على اطّلاع بالتطوّرات".

وأكّد أنّ الولايات المتّحدة تحرز "تقدّمًا مستمرًّا في تطوير لقاح فعّال وآمن لإنفلونزاالمكسيك، ونتوقع بدء برنامج تلقيح في القريب العاجل، وهو برنامج سيكون تطوّعيًّا بالكامل ولكنّنا نوصي به بقوّة".

واعتبر الرئيس الأميركي أنّ لكلّ أميركي دورًا يؤدّيه في مواجهة هذا الفيروس، وأنّ ثمّة حاجة بأن توفّر الحكومات على الجبهات الأماميّة الأدوية المضادة للفيروسات واللقاحات، ولأن تستعدّ لاتّخاذ أيّ خطوات ضروريّة لدعم نظام الرعاية الصحي. وأضاف: "نريد من المستشفيات أن تستمرّ بالاستعداد لاستقبال عدد كبير من المرضى وأن تتّخذ الخطوات الضروريّة لحماية صحّة العاملين فيها، كما نريد من العائلات والشركات أن تتأكّد من وضع خطط في حال التقط أحد أفراد العائلة أو العمل العدوى واحتاج البقاء في المنزل".

وشدّد على أنّ الأهم هو أن يطّلع الجميع على عوامل الخطر الفرديّة، وأن يتحلّى الجميع بحسّ عام نعلم جيّدًا أنّه مهمّ. ودعا إلى البقاء في المنزل عند الشعور بالمرض وغسل الأيدي بشكل دائم ووضع الأكمام على الأنف عند العطس وليس اليد، وأوضح أنّ هذه خطوات قد تبدو بسيطة ولكنّها مهمّة وفعّالة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف