صحة

دواء واعد للإنقاذ من الجلطة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

طلال سلامة من روما: قد يساعد الدواء الجديد، قيد الاختبار، في إنقاذ حياة مليون شخص على الأقل، حول العالم، من الجلطة الدماغية. يدعى هذا الدواء (dabigatran-etexilat) وتعتبر نتائجه بصيص أمل لمرض القلب المصابين بالارتجاف الأذيني والمعرضين لخطر الإصابة بالجلطة 7 مرات أكثر مقارنة بالأشخاص الأصحاء. ومن شأن هذا الدواء أن يغير جذرياً وسائل الوقاية من الجلطة.

ويمثل القلب عضلة تنقبض بشكل منتظم طوال حياتنا. يتم تحفيز كل نبضة بواسطة إشارة كهربائية يتم تكوينها بواسطة جهاز التوصيل بالقلب. ويتراوح العدد الطبيعي لنبضات القلب ما بين 60 إلى 100 نبضة في الدقيقة.
عندما يكون المعدل الطبيعي لنبضات القلب طبيعياً، تسلك إشارة القلب مساراً معيناً خلاله. وتبدأ هذه الإشارة في عقدة التجويف الأذيني الموجودة في الأذين الأيمن. وتقوم عقدة التجويف الأذيني بحث الأذينين على الانقباض وضخ الدم إلى البطينين. بعد ذلك، تنتقل الإشارة الكهربائية خلال عقدة التجويف الأذيني البطيني وداخل البطينين كي تعمل على دفع البطينين للانقباض، مما يضخ الدم إلى الرئتين والجسم.

يمثل الارتجاف الأذيني (Atrial fibrillation) نوعاً من اضطراب النبضات أو نبضات قلب غير طبيعية، وهو يصيب نصف مليون ايطالي حالياً، يُضاف إليهم 60 ألف مريض جديد سنوياً. وينتج هذا الارتجاف عن الإشارات الكهربائية الغريبة النابعة من الأذينين. وخلال هذا الاضطراب الذي يصيب نبضات القلب، تتأثر الانقباضات المتناسقة والطبيعية بين الأذينين والبطينين، مما يعوق قدرة القلب على ضخ الدم بكفاءة إلى الجسم.
لدى الأشخاص المصابين بالارتجاف الأذيني، تتحرك عقدة التجويف الأذيني سريعاً، مما يؤدي إلى انقباض الأذينين بشكل غير طبيعي. ولا تملأ الانقباضات غير المنتظمة البطينين بالدم الكافي، ما يؤدي إلى اضطراب انقباضات البطينين أيضاً. وقد يرتفع معدل نبضات القلب ليصبح 100 إلى 175 نبضة في الدقيقة أو أكثر. هذا ويمكن أن يؤدي الارتجاف الأذيني إلى الإغماء والضعف. وقد يؤدي كذلك إلى حدوث جلطات الدم ومضاعفات أخرى.

وتكمن إحدى طرق المعالجة الحالية في وصف أدوية مدى الحياة للمصابين بالارتجاف الأذيني تقوم بتقليص قدرة الدم على التخثر. في البداية، يتوجب على المريض القيام بفحص دم دورياً، كل بضعة أيام(ثم فحص واحد كل 3 أسابيع)، للتأكد من تراجع قدرة الدم على التخثر، ضمن حدود معينة. وإلا فان المريض يواجه خطر النزف الدموي الداخلي الذي يكون قاتلاً أحياناً. مقارنة بهذه الطريقة، المتبعة منذ نصف قرن تقريباً، يساعد الدواء الجديد في تخفيض حالات الإصابة بالجلطة 34 في المئة، وحالات الوفاة منها 12 في المئة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف