المستشفيات الخاصّة البحرينيّة متّهمة بالتّهاون مع إنفلونزا المكسيك
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
سارة رفاعي من المنامة: ذكرت تسريبات أنّ وزارة الصحّة البحرينيّة قد تتّجه إلى التحقيق مع عدد من المستشفيات الخاصّة البحرينية بعدما أعلن اليوم عن حالة الوفاة الثالثة بمرض إنفلونزا المكسيك حيث كانت جميع الحالات الثلاث الماضية محوّلة من مستشفيات خاصّةالأمر الذي يدعو إلىالاشتباه بضعف الرعاية الأوليّة والإجراءات المتّخذة في تقديم العلاج للمصابين في بداية مراحلهمالأمر الذييضطر تلك المستشفيات على تحويل الحالات إلى المستشفيات الحكومية في اللحظات الأخيرة بسبب المضاعفات وتطوّر حالاتهم الصحيّة.
وسجّلت البحرين اليوم حالة الوفاة الثالثة نتيجة الإصابة بمرض إنفلونزا المكسيك، وذلكلمريض آسيوي يبلغ 55 عامًا من العمر،الأمر الذييرفع عدد الحالات المسجّلة إلى ثلاث حالات في مملكة البحرين إلى اليوم. وقد أدخل المتوفّى في ساعة مبكرة من صباح أمس إلى مجمع السلمانية الطبّي في حالة متقدّمة من المرض بعدما تمّ تحويله من إحدى المستشفيات الخاصّة، وكان يعاني من ارتفاع شديد في درجة الحرارةوسعال وصعوبة في التنفّس، ويعدّ من ذوي الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض ومضاعفاته، حيث كان مصاب بالسكّري والضغط وأمراض القلب، وقد وصل إلى الطوارئ بحالة حرجة ونقل إلى الإنعاش فورًا ومنها إلى غرفة العناية المركّزة ووضع على جهاز الإنعاش الرئوي وخضع لعدّة محاولات من الإنعاش لكنّه لم يستجب لها وتوفّي بعد ظهر أمس نتيجة فشل رئوي ومضاعفاته.
وقالت الدكتورة مريم عذبي الجلاهمة إنّ وزارة الصحّة، من خلال رصد الحالات، قد شخّصت الحالات المصابة بمرض إنفلونزا المكسيك بالبسيطة وتمّ علاجها في المنازل وشفيت ولله الحمد، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ هناك فئات محدودة أصيبت بفشل رئوي وكانت في مراحل متقدّمة من المرض وكانوا من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس.
وبيّنت أنّ الوزارة وجّهت العاملين الصحيين إلى ضرورة وسرعة العلاج المبكّر عند ظهور الأعراض خلال الأربع وعشرين ساعة الأولى حتّى لو كانوا غير مخالطين للمرضى. وأكّدت على أنّ الوضع لا يستدعي الهلع ولكن يجب توخّي الحذر من انتقال العدوى والإصابة بالفيروس وضرورة مراجعة أقرب مركز صحّي أو مستشفى، وخصوصًا الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس حتّى لو لم يكن هناك ارتفاع في درجة الحرارة.
وأكّدت على أنّ هناك مراقبة شديدة على طلبة المدارس حيث تمّ الاتفاق مع وزارة التربية والتعليم على خطط للوقاية من انتشار المرض بين الطلبة. وأوضحت أنّ الحالات الأربع الحرجة الموجودة في العناية القصوى في مجمّع السلمانية الطبيما زالت في حالة حرجة، علمًا بأنّها تعاني من مضاعفات في الرئة وفشل رئوي وتعدّ من الحالات الأكثر عرضة للمضاعفات بالمرض.
يذكر أنّ وزارة الصحّة أعلنت في بيان صحفي أمس أنّ الوضع الوبائي للمرض لم يتغيّر حتّى الآن على المستوى المحلي أو العالمي، وهناك فئات أكثر عرضة للإصابة بالمضاعفات، الأمر الذييتطلّب سرعة اللّجوء لطلب العلاج خصوصًا في الأربع والعشرين ساعة الأولى من ظهور الأعراض بحسب توصيات منظّمة الصحّة العالميّة ومن خلال الدليل الإرشادي الموحّد الذي يوضح الحالات الأكثر عرضة للإصابة ومنهم الحوامل والأطفالدون الـ5 سنوات وكبار السنّ والمصابين بالأمراض المزمنة مثل السكّري غير المنتظم وأمراض القلب والفشل الكلوي والربو وأمراض الصدر الأخرى وأمراض الدم الوراثية والأمراض ذات المناعة المنخفضة.
وشدّد البيان على أهميّة الوقاية وطلب العلاج باكرًا بمراجعة أقرب مركز صحي أو مستشفى عند ظهور أعراض الإنفلونزا وحتّى لو لم يكن المصاب قد خالط آخرين أوأتى من الخارج.