صحة

إنفلونزا المكسيك: إغلاق المدارس في ايطاليا سيكون انتقائيًا

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


طلال سلامة من روما: تضع وزارة الصحة الايطالية اليوم أمامها سلة من الخطط الطارئة لمواجهة أي خطوات يفاجئها بها فيروس أنفلونزا المكسيك اتش 1 ان 1. وتتطرق هذه الخطط الى احتمال إغلاق المدارس، وتنظيم تدفق المعطيات حول الفيروس، والتعريف عن الفئات العمرية التي لها الأولوية في الحصول على اللقاح وتنظيم آليات الرعاية الصحية في المستشفيات والمستوصفات. وما لا شك فيه أن خطط مواجهة هذا الوباء العالمي، بصيغتها النهائية، سيتم الابلاغ عنها لكافة الأقاليم الايطالية. في سياق متصل، يفيدنا فيروتشو فاتسيو، نائب وزير الصحة الايطالية، أن الوباء الجديد لن يهدد البشرية بالفناء وأن تفشي فيروس أنفلونزا المكسيك انخفض أكثر من المتوقع، في الشهر الأخير. وفي ما يلي نص الحوار معه

* ما هو الوضع الحالي لمسار تفشي فيروس أنفلونزا المكسيك ؟
- تشير المعطيات التي بحوزتنا إلى أن قوة العدوى من هذا الفيروس ستبلغ ذروتها بين 18 ديسمبر(كانون الأول) المقبل و18 يناير(كانون الثاني) من العام المقبل. وفي هذه الفترة، سيُصاب 1.5 الى 3 ملايين شخص هنا بالعدوى وسيعانون منها لحوالى 15 يوماً قبل الشفاء، على ما أؤمل!

* بالنسبة إلى برنامج التلقيح الذي وضعته وزارة الصحة أخيرًا اين أصبح؟
- لن يتعرض هذا البرنامج لأي تعديل في مضمونه. كما أن جرعات التلقيح ستتوافر في منتصف الشهر المقبل وربما قبل ذلك. نحن بصدد صوغ خطة لوجستية مفصلة لتوزيع هذه الجرعات على جميع الأقاليم هنا. علاوة على ذلك، فإننا نقوم بتقويم إمكان تأجيل موعد التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية قليلاً كي لا نرى تطابقاً زمنياً بين عمليتي تلقيح اثنتين، مهمتين، قد ينتج منهما بعض الخلل التنظيمي نظراً لرقعة التلقيح الجغرافية الواسعة النطاق وغير المعهودة.

* هل سيكون لقاح أنفلونزا المكسيك فاعلاً؟
- اعتماداً على توقعات خبراء معهد الصحة العليا في روما فان نوع اللقاح الذي سنحصل عليه قريباً من شأنه استئصال جذور أنفلونزا المكسيك بكاملها، أي تصفير نسبة العدوى، لغاية شهر أبريل(نسيان) المقبل.

*تحركت السلطات الصحية، حول العالم، وحتى تلك شرق الأوسطية والخليجية، الى إغلاق بعض المدارس أم الإعلان عن النية في إغلاقها لاحقاً. ما هو الوضع في ايطاليا؟
-لن تتعرض المدارس هنا لعمليات إغلاق عمومية أو عشوائية. لكنني لا أستبعد عمليات إغلاق "انتقائية ومركزة" لبعض المدارس. نحن سنترك هذا الأمر للجنة من وزارة الصحة ستقوم بالتنسيق مع ممثلين من وزارة التعليم. وستقوم معها بالتعريف عن البارامترات الكافية لإغلاق هذه المدرسة أم تلك. وستعتمد هذه البارامترات على عدد الطلاب المصابين في كل مدرسة، على حدة. ما يعني أن الإغلاق الانتقائي للمدرسة سنأخذه في الاعتبار في حال سُجلت 3 إصابات(على الأقل) داخلها، في الوقت ذاته. هكذا، يمكننا التوجه الى إغلاق عدد معين من الصفوف في المدرسة أم المدرسة بأكملها الى إشعار آخر. بالطبع، علينا إيجاد بديل لمواصلة تعليم الطلاب، التابعين للصف المغلق أم المدرسة المغلقة. وعلى غرار ما حصل في دول أخرى، فانه ينبغي علينا فرض شروط لاعادة فتح الصفوف أم المدرسة المُغلقة. وستكون هذه الشروط متجانسة في جميع الأقاليم الايطالية. في أي حال، ستتم دراسة هذه الشروط بصورة أفضل عن طريق تعاون لجاننا مع وزارة التعليم وممثليها.

* هل لديكم أرقام رسمية عن عدد المصابين بأنفلونزا المكسيك هنا؟
- لغاية الآن، نسجل نحو 2700 شخصاً. في حين ثمة 5600 حالة مشبوه بها.

* ماذا على صعيد خطة التلقيح وتنظيمها. هل لديكم مستجدات؟
- سنحصل على 48 مليون جرعة من اللقاح لغاية شهر أكتوبر(تشرين الأول) المقبل. وستكون التكاليف باهظة بما أن منظمة الصحة الدولية، أشارت حديثاً، الى أن كل جرعة من اللقاح، في الدول المتقدمة، قد يصل ثمنها الى 20 يورو في الجرعة. وتشمل خطتنا تلقيح 40 في المئة من سكان ايطاليا، في المرحلة الأولى، ما يعني توفير 8 ملايين جرعة لهم. أما المرحلة الثانية، فإننا سننفذها في مطلع العام المقبل، حيث سنقوم بتلقيح 16 مليون شخص آخر اعتباراً من 31 يناير(كانون الثاني) القادم. هكذا، سنبني درعاً وقائياً صحياً مهماً حول شريحة من سكان ايطاليا تتراوح أعمارها بين عامين و27 عاماً. بالنسبة إلى الملامح التنظيمية للخطة، فإن إدارات الأقاليم الايطالية ستوزع حصصها من جرعات اللقاح على الأطباء كي يوزعوها بدورهم على السكان. سيأخذ الأطباء في الحسبان التاريخ المرضي السريري والفئات العمرية. وسيتركز التلقيح حصراً في المستشفيات.

* هل ثمة تحركات أوروبية عاجلة لمواجهة تفشي الوباء بالصورة المواتية؟
- نعم. ثمة اجتماع استثنائي لوزراء الصحة الأوروبيين ال27 في 12 أكتوبر(تشرين الأول) القادم في بروكسل(على الأرجح). وسنشارك من دون تردد في هذا الاجتماع لنعرض وجهة نظرنا وكيفية مساندة الدول التي تحتاج إلى دعم مالي وتنظيمي عن طريق هندسة آليات تضامن دولية فاعلة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف