خلود الإنسان: حلم قد يتحقق مع الطب الحديث
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
إعداد عبد الإله مجيد: سعى مشعوذون ونصابون ومهووسون الى بيع أكاسير الحياة منذ فجر التاريخ، وجُربت صنوف شتى من الترياقات الغريبة ضد الشيخوخة، بما في ذلك شرب املاح زئبقية وأكل خصى القرود. وارتبط الخلود، على ما يبدو، ارتباطًا لا فكاك منه بالجنون. ولكن هذه القاعدة قد تكون على وشك أن تتغيّر. ففي وقت سابق من ايلول سبتمبر توافد 200 عالم إلى جامعة كامبردج لبحث سبل تمديد حياة الانسان بصورة جذرية، بل وحتى تحقيق الخلود.إلتأم المؤتمر برعاية مؤسسة استراتيجيات لهندسة اختزال الشيخوخة إلى كمية مهملة (سينس) The Strategies for Engineered Negligible Senescence (SENS) وجمع باحثين في فروع متنوعة من هندسة الانسجة والذكاء الاصطناعي والقانون والديموغرافيا والسياسة. وقال منظم المؤتمر الدكتور اوبري دي غراي الذي ساهم في تأسيس (سينس)،إنّ غالبية الناس لا يدركون السرعة التي يتقدم بها علم الطب في مضمار مكافحة الشيخوخة.وأضاف أن التقدّم الطبّي التقليدي تكفل بأن يعيش الطفل الذي يولد اليوم عمرًا يناهز 120 الى 150 سنة. وأعرب عن اعتقاده بإمكانيّة أن يعيش هذا الطفل عمرًا أطول حتى. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن دي غراي قوله: "إذا حققنا الاختراقات الصحيحة في السنوات الخمس والعشرين المقبلة، فإن هناك احتمالاً بنسبة 50 في المئة (فيفتي فيفتي) ان الأشخاص الأحياء اليوم يمكن ان يبلغوا من العمر ألف عام".
قد يبدو هذا خيالاً ولكن الدكتور دي غراي يحظى بتأييد يثير الدهشة بسعته.ويقول البروفيسور مارك بابيس، الباحث المتخصص بطب الحياة في كلية لندن الجامعية، وأحد المتحدثين في المؤتمر "ان اوبري دي غراي ليس مجنونًا. ولديه علماء جادون يعملون بإشرافه وهم يؤدون عملاً رائعًا في حقل الشيخوخة".
تضمن الوتيرة "الطبيعية" التي يتقدم بها الطب زيادة متوسط ما يعمره الانسان نحو سنتين كل عشر سنوات. ويعني هذا انكفي كل ساعة تمر من عمرك تكسب 12 دقيقة. ومع تسارع وتيرة التقدم في علوم الطب تتاح لك فرصة الوصول الى نقطة "الاقلاع" ـ التي عندها يزداد متوسط عمر الانسان بمعدل اسرع من تقدم سن السكان.
مندوبو المؤتمر الذين أُطلق عليهم لقب "الخلوديين" ، كما هو متوقع ، يرون ان الشيخوخة مشكلة هندسية من حيث الأساس.وهم يعتقدون أن بالإمكان استدراج جسم الانسان الى حياة خالدة باستبدال الأجزاء المستهلكة نتيجة الاندثار وتحديث كيمياء الجسم الحياتية كلما تحدث مشاكل. ويرى هؤلاء العلماء ان مثل هذه الاجراءات ستصبح شائعة بعد عقدين أو ثلاثة عقود من الآن.
لا يبحث العلماء عن وصفة سحرية واحدة لعلاج الشيخوخة بل يكافحون بدلاً من ذلك امراض الشيخوخة مثل الزهايمر والسرطان وامراض القلب واالدورة الدموية. وهم يعتقدون ان النجاح في معالجة مثل هذه الأمراض يعني تأجيل الموت، وربما الى أجل غير مسمى. وبذلك يصبح الخلود احد الآثار الجانبية لتقدم الطب.
حتى اوائل السبعينات، كان العلماء يعتقدون أن لدى كل الكائنات العضوية الحية حياة قصوى مبرجة سلفًا. ثم طلع البروفيسور توم كيركوود من جامعة نيوكاسل البريطانية بنظرية تقول اننا نموت لأن الجينات المشفرة للقيام بأعمال الصيانة مثل ترميم المادة الوراثية أو الحمض النووي والانزيمات المضادة للتأكسد، تفقد حيويتها بوتيرة مطّردة. ويعود هذا إلى أن الحياة انما هي توازن بين قوتين متزاحمتين هما الحاجة الى التكاثر والحفاظ على الجسم فترة كافية لأداء هذه المهمة. بعبارة أبسط، ان اجسامنا تحافظ على نفسها فترة كافية لإنجاب اطفال فقط.
المفارقة أن هذه النظرية ذاتها تفتح الباب على امكانية الخلود. فإذا تمكنا من الارتقاء بعمليات صيانة الجسم ـ أو تصليح اي تلف اصطناعيًا بتبديل أعضاء الجسم ـ سيكون بمقدورنا ان نعيش حياة أطول بكثير.
في غضون ذلك، يعتقد البروفيسور كريس ميسون المختص بطب الحياة في كلية كنغ في لندن، بأنه في غضون عقود قليلة ربما سيكون بمقدور العلماء تعليم الجسم على انتاج اعضائه بنفسه. وهو يشير الى مشروع تعمل عليه المؤسسة العسكرية الاميركية منذ اربعين عامًا لايجاد طرق تساعد الجنود على اعادة انتاج الأطرف التي يفقدونها في الحرب. ويقول البروفيسور ميسون ان البشر قادرون على تجديد بعض اعضاء الجسم بصورة طبيعية مثل الكبد واللسان. ومن حيث المبدأ فإننا "ينبغي ان نكون قادرين على اعادة انتاج أعضاء أخرى ايضًا مثل الأذرع والسيقان".
في غمرة كل هذا التفاؤل يدعو علماء آخرون الى التأني. ويبدي ريتشارد فاراغر رئيس الجمعية البريطانية لابحاث الشيخوخة قلقه من ان الدعاوى التي اطلقها الدكتور اوبري دي غراي وغيره من "الخلوديين" تطمس مضامير أخرى في علم الطب أكثر نفعًا للمريض. وقال الدكتور فاراغر "ان اوبري كاتب متخصص بروايات الخيال العلمي عمليًا. وهناك طرق عديدة لتحسين الصحة العامة باجراءات بسيطة مثل تصليح كسور الورك بطرق أشد فاعلية. علينا ان نركز على هذه الأمور بدلاً من الحلم بالخلود".
التعليقات
وليس من المستبعد
لبناني مفتح -بل وسنرى خلال العقود القادمات اختراق فعلي طبي علمي ناجح لعالم الموت. اليوم المكنات الحديثة والدقيقة تستطيع اطالة عمر المريض الميت سريريا الى ابعد حد وعندما يوقفون الماكينة يموت الانسان. سنرى في المستقبل القريب الات ذكية ستستطيع استعادة الانسان الميت الى الحياة من جديد. هذه ليست احلاما وانما حقائق قادمة رغم انف الجهلة والمتطرفين الذين يدمرون حياتهم وحياة الاخرين بالبلاش ويحلمون بحوريات .....!
هذا ليس علم هذا بله
sana -لا يستطيعون زيادته ساعة ولا تأخيره دقيقة .
أجرة الخطية ...موت
شادي -الموت ليس فقط تعطل في النظام الداخلي لنرميم الخلايا بل هو في الأساس حُكم من الخالق على معصية الأنسان و الأجر الذي نقبضه مقابل الخطية. و المهم أن حياة الانسان مهما طالت او قصرت هنا ليست هي الهدف حتى نريد ان نعيش خالدين على الارض التعيسة. يا ليت الانسان يفكر في ابديته و انه مهما حاول الهروب من الموت فإن الموت سيلاحقه ما دام بعيدا عن مصدر الحياة الأبدية: الله. الموت ليس النهاية بل ما بعد الموت قد يكون اسوأ نهاية.
نعمه وبركه
النحل البري -العلم جميل وهو نعمه من الله لعقل الانسان وقد سخر الله الذكاء لتنامي الموهبه والمعرفه قد يصل ذكاء الانسان الى اقصى وابعد الحدود من العلم وعنده سيقف ولكن بعد هذا يبداء ذكاء الله ولا يستطيع الانسان ادراكه. نشكر جميع علماء العلم الذين يعملون جاهدين في سبيل خدمه البشريه
تصحيح
الطنجاوي -اقول للبناني المفتح او المغمط ان يسرع الى حجز سرير له لدى هؤلاء العلماء والاطباء لزيادة الف سنة او الخلود فيها وبمباركة الاب الروحي
بلى قادرون على ذلك.
سيف الاسلام ايفنطرس -الى رقم 2 بلى العلم قادر على ذلك ومن يقرأ التاريخ يجد أن اباطرة وملوك عظام ماتوا بسبب حمى أوما شابه ذلك من الامراض التي لم يعد أفقر أنسان في هذا العصر يموت بها بسبب اختراعات علمية متعددة منها البلسنين على سبيل المثال لا الحصر ولا ينكر الا جاحد أو جاهل أن متوسط عمر الانسان يزداد .المفارقة في هذه التجارب التي تم نشرها من حوالي سنة في عدة صحف أجنبية هو الخلاف الاخلاقي بين هؤلاء العلماء فمنهم من يدافع على خلود الانسان ومنهم من يود حصر عمره في ألف سنة.وحسب المعلومات المتوفرة فالبحث انطلق من العثور على بكتريا مجمدة في القطب الشمالي ولما خضعت للتجارب وجدوا أن عمرعا حوالي 800 ألف سنة وأنها استطاعت العودة الى الحياة.شكرا لايلاف على هذا الموضوع.
يا طويل العمر
متابع -رجال الدين حتما سيعارضون اطالة عمر الانسان بتطور العلم لأن هم بالاساس ظلاميون وان نجح العلماء في ذلك ستسقط نظرية الاخره و من بيده الحياة و الموت و بذلك سيصيب بضاعتهم الكساد و تغلق دكاكينهم
عاش العِلم
عبدالله العتيبي -أنا أريد أن ادخل الجنة و بس
إلى الأبد
ناصيف رهوم -أمل الشعوب العربية بالتخلص من الحاكم العربي الوفاة الطبيعية في هذه الحالة سيبقى الحاكم إلى الأبد مساكين الشعوب العربية حتى العلم ضدكم على العلماء أن يخترعوا وصفة سحرية تقضي على دكتاتوريات العالم
مش كفاية
manal -مائة وعشرين سنة فقط لا تكفي انا اريد ان اعيش خمسة مليون سنة
الى لبناني منغلق
ناصر السنة -للاسف أقول لك بأنك ستموت ويفتح قبرك وقبري بالاكراه كلنا ميتون وان عشنا ليس فقط ألف سنة بل مليون سنة بالنهاية الموت ينتظرنا أما قولك بإرجاع الحياه وإمهال من مات سريريا عن طريق إبقاء الأجهزة عليه فأقول لك أنها كلها أسباب وفي نهايه الموت سيأتي فمثلا إن قتل إنسان فالقاتل هو السبب في موته والسلاح هو الوسيله أما من كتب عليه الموت وساعته فهو خالقي وخالقك تعالى إن كنت تؤمن به أصلا. أرجو النشر لحق الرد وشكرا
الى اللبناني
الى اللبناني -خالف شروط النشر
Anti-Aging Medicine
دكتور شفيق -Anti-Aging Medicine هو الاسم العلمي الصحيح للطب المعني بمكافحة ظهور الأمراض تمهيدأ لتمديد العمر البشري الحي. الأطباء العرب لا يزالون قلائل في مجاله وهو يشمل طب الجينات والخلايا الجدعية والعلاج بالهرمونات والفيتامينات. ولي الشرف أن أكون محاضر دولي وطبيب عامل في المجال الطبي الحديث من سنتين تقريبا
العلم نور
jihad -انا مؤمن بالعلم وانه يستطيع عمل المعجزات لأنه يعتمد على الملموس واتمنى ان يطول عمر الانسان ولكن بصحة جيدة والعلم ممكن يصل ويحل كل الامور بس يبعدو الدين عنوا
وفوق كل ذي علم عليم
Manal -خلودالانسان حلم يحلم به الكثيرون ، وحلمهم هذا لن يتحقق ابدا ومهما عملوا ، لأن الله سبحانه خلق البشرية ووضع لكل أجل كتاب ، فلن يتقدم احد او يتأخر عن موعد ولحظة موته التي كتبها الله له
في حياة كريمة فقط .
المستنير -وذلك عندما تصان وتحترم حياة الإنسان كما هي في الدول المتقدمة أما في أوضاع إنسان الدول التي تسير عكس تيار التطور وعلى رأسها - بكل حسرة وألم - دول بني يعرب فليس لنا إلا أن نردد ماقاله شاعرنا قبل اكثر من 15 قرنا : سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ,,,,,, ثمانين حولاً لا أبالك يسأم .
برأيي
ملاحظ -انا انسان ثقافتي بسيطة و برأيي انه يمكن اطالة عمر الكائن البشري لالاف السنين طالما هناك كائنات حيوانية كالديناصورات عمّرت و كائنات نباتية كالارز تعمّر لالاف السنين اذ ان المادة هي نفسها. و لكن من غير الممكن حاليا اللايموت الكائن البشري في النهاية لان ذلك يخالف قانون حياةالمادة الدائري الا اذا غيروا في ادراك العقل لقانون المادة نفسها. كما يجب ان تترافق اطالة العمر مع تجدد في الذاكرة و الطاقات الابتكارية و النفسية والا فان الكائن البشري سوف ينهي حياته بنفسه حين يصل الى العمر السنّي الذي يفوق احتمال طاقاته الحالية الموروثة بالتكرار لوجوديته على قيد الحياة. اما اذا اراد العلماء اختصار الطريق والبدئ من راس الهرم بتغيير الادراك البشري لقانون المادة نفسها ليصبح اتجاهها افقي وليس دائري فعليهم اعادة برمجة تفكير الكائن البشري على هذا الاساس حينها يتغير ادراك عقل الكائن البشري لقانون المادة الكونية فيفهمها افقية. ان الكون هو ادراك صوري تكراري في عقل الكائن البشري لطاقات كهربائية. كل كائن يدرك كونه الخاص به و الاكوان جميعها منبثقة من طاقة نورانية حقيقية ابدية لا يدركها العقل البشري كما هي.
في حياة كريمة فقط .
المستنير -وذلك عندما تصان وتحترم حياة الإنسان كما هي في الدول المتقدمة أما في أوضاع إنسان الدول التي تسير عكس تيار التطور وعلى رأسها - بكل حسرة وألم - دول بني يعرب فليس لنا إلا أن نردد ماقاله شاعرنا قبل اكثر من 15 قرنا : سئمت تكاليف الحياة ومن يعش ,,,,,, ثمانين حولاً لا أبالك يسأم .
.
. -الانسان كان يعيش الاف السنين يتي شخص يقول لما لا يعيش الان الاف السنين زي الي قبله النبي نوح عاش يدعو قومه فقط يدعو الف سنه فكم عاش قبلها وبعدها وهو زينا ولاكن هنالك فرق جوهري اجسامه ليست مثلنا هم عمالقه ادم عليه السلام كان طوله ستين ذراع كما ورد بالاحاديث والاكتشافات اثناء الحف في مقابر الاهرامات اثبتت وجود عمالقه لايختلفون في شيء عن الانسان الان ولاكن جسده يصتطيع الصمود الاف السنين لان اعضائه مهيئه ليعيش ونحن مهيؤن لنعيش حياتنا الطبيعيه التي تناسبنا
.
. -الانسان كان يعيش الاف السنين يتي شخص يقول لما لا يعيش الان الاف السنين زي الي قبله النبي نوح عاش يدعو قومه فقط يدعو الف سنه فكم عاش قبلها وبعدها وهو زينا ولاكن هنالك فرق جوهري اجسامه ليست مثلنا هم عمالقه ادم عليه السلام كان طوله ستين ذراع كما ورد بالاحاديث والاكتشافات اثناء الحف في مقابر الاهرامات اثبتت وجود عمالقه لايختلفون في شيء عن الانسان الان ولاكن جسده يصتطيع الصمود الاف السنين لان اعضائه مهيئه ليعيش ونحن مهيؤن لنعيش حياتنا الطبيعيه التي تناسبنا
العيش للأبد
ابوفهد -ليس مستحيل العيش للأبد وهذه سنة الله والهدف من خلق الأنسان الاستمرار في الحياة قال تعالى (وخلقناكم اطورا) اي في تطور مستمر حتى يصل الى الكمال العقلي والايات في القران الكريم كلها تبشر بحياة ابدية (ويبشر الذين امنوا وعملوا الصلحات بان لهم اجرا حسنا ماكثين فيه ابدا) والايمام حبلى بالمفاجات السارة
اى ابو فهد
ملاحظ -صحيح. جميع الكتب السماوية تكلمت عن الحياة الابدية, ما على الانسان الا ان يقرأ و يفهم فهما سليما ثم يطبق.
العيش للأبد
ابوفهد -ليس مستحيل العيش للأبد وهذه سنة الله والهدف من خلق الأنسان الاستمرار في الحياة قال تعالى (وخلقناكم اطورا) اي في تطور مستمر حتى يصل الى الكمال العقلي والايات في القران الكريم كلها تبشر بحياة ابدية (ويبشر الذين امنوا وعملوا الصلحات بان لهم اجرا حسنا ماكثين فيه ابدا) والايمام حبلى بالمفاجات السارة