صحة

التمارين بأشكال مختلفة تؤدي لمرونة الدماغ

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

إعداد عبدالإله مجيد: أجرى باحثون في جامعة تشينغ كونغ الوطنية في تايوان تجربة اكتشفوا فيها ان فئران الاختبار إذا تُركت تركض كما يحلو لها تزداد قدراتها الدماغية. وإذا أُجبرت على الركض أكثر من المعتاد تكون الزيادة في قدراتها الدماغية أكبر.وقال بروفيسور الفسيولوجي الذي شارك في البحث ان النتائج تؤيد الرأي القائل ان ممارسة اشكال مختلفة من التمارين تؤدي الى حدوث تغييرات في مرونة الدماغ وقدرته على التكيف.
يعرف الباحثون منذ زمن ان التمارين البدنية تغير بنية المخ وتؤثر في التفكير. وقبل عشر سنوات نشر علماء اميركيون نتائج ابحاث اكتشفوا فيها ان التمرين يحفز انتاج خلايا جديدة في المخ. ولكن تبقى هناك اسئلة تحتاج الى اجابة ، منها ما إذا كان يتعين ان تكون التمارين قاسية لتكون نافعة ، وهل ينبغي ان تكون هوائية (ايروبيك) ، وماذا عن رفع الأثقال ، وهل تكون التحسينات الذهنية دائمة أم عابرة؟

تقدم دراسات أخيرة بعض الاجابات الأولية. وفي تجربة نُشرت نتائجها في مجلة الكلية الاميركية للطب الرياضي طُلب من 21 طالبا في جامعة الينوي ان يتذكروا مجموعة حروف ثم يستخرجونها من قائمة تمر بسرعة امام انظارهم. بعد ذلك طُلب منهم ان يفعلوا واحدا من ثلاثة أشياء ـ أن يجلسوا هادئين أو يركضوا على جهاز "تريد ميل" أو يرفعوا اثقالا ـ قبل ان يعودوا الى اختبار الحروف. وبعد 30 دقيقة اضافية من الراحة أُخضعوا مجددا للاختبار. وعاد الطلاب في ايام لاحقة لتجريب الخيارين الآخرين.
كان الطلاب لدى اختبارهم من جديد أسرع وأدق بدرجة ملحوظة بعدما ركضوا مقارنة مع الخيارين الآخرين (الجلوس هادئين أو رفع الاثقال) ، وظل أداؤهم أحسن بعد الاستراحة. ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن الباحث تشارلس هيلمان من جامعة الينوي ، الذي شارك في الدراسة ، "ان هناك شيئا مختلفا في التمارين الايروبيكية على ما يبدو".

تجارب أخرى شارك فيها اشخاص مسنون طُلب منهم ان يمارسوا المشي السريع أو القيام بتمارين أشد ، وبعد ستة أشهر اتضح ان مرونة الدماغ وقدرته على التكيف ازدادت عند الذين مارسوا تمارين مكثفة لكنّ أداءهم في اختبار المعرفة لم يتحسن في حين تحسن أداء الذين كانوا يمارسون المشي السريع في الاختبار نفسه.
لماذا يتعين ان تكون التمارين هوائية (ايروبيكية) كي تؤثر في الدماغ؟ تقول الباحثة هنرييت فان براغ ان عوامل نمو متعددة ينبغي ان تنتقل من اطراف الجسم الى الدماغ لاطلاق دفق من الجزيئات فيه وبذلك "انتاج خلايا عصبية وروابط دماغية جديدة". ولكي يتحقق هذا يحتاج المرء الى تغير مؤثر بدرجة معقولة في حركة الدورة الدموية ، كما يحدث في الجري أو السباحة أو ركوب دراجة هوائية. من جهة أخرى يحفز رفع الاثقال انتاج عوامل النمو في العضلات حيث تبقى ولا تنتقل الى المخ ، بحسب فان براغ.

وماذا عن الفئران التايوانية؟ يحذر العلماء من الانسياق الى افتراض ان الاجسام البشرية تعمل بطريقة مماثلة لأجسام الفئران. ولكن ما يمكن الخلوص اليه من هذا العمل برمته ان اي شكل من اشكال التمرين المنتظَم إذا كان ايروبيكيا "ينبغي ان يؤدي الى الحفاظ على وظائفنا الذهنية أو حتى زيادتها".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
صحیح نسبیا
kamran -

لو کانت البحث صحیحا لکان روساء العالم من الابطال الالعاب اولمبیات.