صحة

الأمراض الولادية ومشاكل حديثي الولادة (9)

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك



د. مزاحم مبارك مال الله :لاتخفى الأهمية البالغة للأنف فهو الممر الرئيس لمرور الهواء الى الرئتين وهو يعمل على تنقية هذا الهواء بواسطة الشعيرات الحساسة أضافة الى ترطيبه بواسطة المادة اللزجة التي تفرزها الغدد المخاطية وكذلك يمتاز بأحتوائه على خلايا عالية التخصص ألاّ وهي الخلايا الشمّية لتمييز الروائح والتي تتصل عن طريق العصب الشمي بمركز الشم المخي الواقع في مقدمة الدماغ في الجهة الأمامية من الرأس، والأنف ممر لتصريف افرازات الغدد الدمعية و الجيوب الانفية الى البلعوم او الخارج.كذلك فهو يعطي الشكل الخارجي للوجه فيميزه.أن شكل الأنف وحجمه تحدده عوامل وراثية.
الأمراض الولادية التي تصيب الأنف تكون أما بسبب تعرض الحامل الى عوامل خارجية في الأشهر الأولى من الحمل أو بسبب شدّة خارجية يتعرض لها الوليد أثناء مروره بقناة الولادة، أما العوامل الوراثية فتلعب دوراً واسعاً كأن يكون الأنف صغير أو كبير أو مشروم أو مفقود.
شكل الأنف بتشوهات أو بدونها تكون جزء من شكل وجه الوليد وأحياناً يكون جزء من حالة وراثية أو ولادية أخرى، أن أصابة الأم بمرض زهري ربما يؤدي الى ولادة طفل بأنف يشبه سرج الحصان.
تشوهات الأنف غالباً ما تؤدي الى صعوبة بالتنفس.
ويبقى التداخل الجراحي التجميلي هو الحل الأمثل في الوقت الحاضر.

تشوهات الأذن
الأذن تتألف من ثلاثة اقسام وهي الأذن الخارجية وتشمل الصيوان وقناة السمع الخارجية، الأذن الوسطى ويفصلها عن الأذن الخارجية غشاء الطبلة،أما الأذن الداخلية فهي قسم الأذن المرتبط بالجهاز العصبي المركزي( العصب السمعي ومركز السمع المخي).
وما يهمنا هنا بالتشوهات الولادية للأذن هو ما ظاهر للعيان أي الصيوان، فشكل وحجم الصيوان بالحالات الأعتيادية تحكمه العوامل الوراثية، ولكن هناك حالات أو تشوهات ولادية، ويبدو اهم أسباب هذه التشوهات العامل الوراثي. ونستطيع إجمال هذه التشوهات بالأتي:ـ
1) صغرغير طبيعي لصيوان الاذن.
2) نقص نمو الصيوان.
3)انحراف الصيوان عن وضعه الطبيعي.
4)انسدال الأذن الناتج عن تسطح وإنطواء القسم العلوي في الصيوان.
5) اختفاء الصيوان(عدم وجود صيوان الاذن كلياً او جزئياً).
6)اختفاء قناة السمع الخارجية،الاختفاء الخلقي لقناة السمع الخارجية والانغلاق قد يكون في اي موقع من القناة.
bull;كبر حجم الصيوان بصورة غير طبيعية عادة ة نتيجة زيادة في هرمون النمو من الغدة النخامية والذي يؤدي إلى كبر الصيوان أو نتيجة زيادة في حجم الغضروف بشكل مشوه ، أو بارز وبوضوح كبير ويسمى" اذن الوطواط" وتكون الاذن بارزة بشكل واضح عند النظر للشخص من الامام.
bull;وجود زوائد غضروفية او جلدية في الصيوان مثل درنة دارون او حول الصيوان مثل الاذن الثانوية او الاضافية او غيرها من التشوهات كوجود فتحات او جيوب قرب الصيوان او أمام الصيوان
أن علاج حالات الأذن تعتمد على نوع وطبيعة التشوه ، وفي الغالب نحتاج الى التداخل الجراحي التجميلي اضافة الى جراحة الأذن الأختصاصية.

تشوهات الأسنان
يمكن رؤيتها أما في الأيام الأولى أو تبدأ بالظهور بتقدم عمر الطفل وهي تحصل أما نتيجة تشوهات ولادية في المراحل الجنينية أو نتيجة العوامل الوراثية وتقسم تشوهات الأسنان الى:ـ
أولاـ العدد :فأما عددها أقل من الطبيعي أو أكثر
قد يحدث نقص في عدد الأسنان وعدم اكتمال العدد اللازم ،ومن الحالات المعروفة هو وجود سن زائد في سقف الفم ،وهي حالة ليست خطرة ويمكن ازالة ذلك السن على يد الطبيب المختص، وكذلك بأن نشاهد فراغاً بين الأسنان يخص سن واحدة أو أكثر.أما الزيادة في عدد الأسنان فيصبح عددها يفوق عدد الأسنان الدائمة مثل القاطع المركزي وضرس العقل. ربما نشاهد وجود سن أو أكثر خارج نطاق الأسنان بحيث يكون جزء من تاج السن أو كله متغيراً وذلك بأن تشبه بعض الأسنان أسنان الحيوانات فتكون على شكل مخروطي ،أو وجود نتوءات بالأسنان الأمامية .
ثانياً ـ الحجم :فمنها أسنان صغيرة جداً وهناك بالعكس .
ثالثاً ـ الشكل: يتأثر شكل الأسنان بالعوامل الوراثية وهناك العديد من الأشكال ولكن يبدو أوسعها أنتشاراً هو عندما تكون القواطع الأمامية(عادة أثنان) أكبر أو متقدمات عن الأسنان الباقية ،وهناك حالة تسمى الأسنان المنطمرة وهي الأسنان التي منعت من البزوغ لأسباب مختلفة وبقيت مغطاة بعظم الفك ، وأسبابها عديدة :تأخر سقوط السن المؤقتة أو سقوطها مبكراً أو نقص نمو الفك أو وجود التهابات أو للوضع الشاذ للأسنان المجاورة ، وربما للوراثة ،أو فقر الدم ،الكساح ،اضطرابات الغدد الصماء.
رابعاً ـ اللون :بعض الأسنان تكون ملونة جزئياً أو كلياً وهذا التلوين يمكن أن يكون خارجياً (على سطح التاج) ،أو داخلياً(داخل اللب) وعادة ما تتلون الأسنان بلون أصفر أو أخضر قاتم أو رمادي.
التلوين الداخلي :قد تكون الأسنان ملونة ويصعب إزالة ذلك اللون بالطرائق المعتادة وذلك يأتي عن طريق عدة عوامل منها مراحل تكوين الأسنان قد يكون الطفل الرضيع مصاباً ببعض الأمراض قد تحدث تلوينات عن طريق الدورة الدموية المتجهة إلى أوعية اللب نتيجة لتناول الأدوية : كالمضادات الحيوية" التتراسيكلين"، علماً ان هناك نظرية حديثة تقول ان استعداد الطفل لتلون أسنانه جراء تناوله هو أو أمه أثناء الحمل لعلاج التتراسيكلين له علاقة بالعوامل الوراثية ومرتبطة بجينات معينة.
خامساً :هناك العديد من حالات الأسنان ولكنها غير شائعة وربما تكون جزء من حالة مرضية أو تشوه ولادي اخر.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف