عقار جديد لمحاربة سرطان الدم لدى الأطفال
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فقد وجد الباحثون في مؤسسة الأبحاث السرطانية البريطانية أن تركيبة العقار الكيماوي mitoxantrone "ميتوكسانترون" فعالة بنسبة 69 في المائة لمكافحة هذا السرطان لدى عودته الى الأطفال بعد ثلاث سنوات من شفائهم منه. وهذا بالمقارنة مع نسبة فعالية تبلغ 45 في المائة لدى استخدام العقاقير الحالية.
وتبعا للبحث الذي نشرته دورية "لانسيت" الطبية، فإن نسبة 69 في المائة مشجعة الى حد أن الأطباء قرروا استخدام العقار الجديد في سائر حالات عودة المرض وسط الأطفال بدون إجراء مزيد من التجارب المختبرية، وهذا أمر غير مسبوق في في حد ذاته. ويذكر أن تقدما ملحوظا أحرز خلال الأعوام الأربعين الأخيرة في مجال مكافحة سرطان الدم اللنفاوي وسط الأطفال، إذ أن ثلاثة أرباعهم يشفون منه الآن مقارنة بالربع فقط في عقد الستينات. وتقول مؤسسة الأبحاث السرطانية إن حوالي 380 طفلا يشخّصون بهذا السرطان في بريطانيا كل عام. وهو يعود الى نحو 40 من بين هؤلاء بعد شفائهم مبدئيا منه.
وخلال الأعوام الثلاثين الماضية ارتفعت نسبة الأطفال الذين أفلحت العقاقير الكيماوية في إنقاذهم من الهجمة الأساسية لسرطان الدم اللنفاوي من 50 إلى 80 في المائة. لكن الأطباء لم يلاحظوا ارتفاعا في معدل اولئك الذين يستطيعون الصمود في حال عودته وهو 50 في المائة في الفترة نفسها. ولهذا يظل هذا المرض هو قاتل الأطفال الأول بين سائر أشكال السرطان الأخرى.
وتناولت التجارب الأخيرة 216 حالة من الأطفال المصابين بهذا السرطان. وأعطي عقار ميتوكسانترون لـ105 منهم بينما اعطي الباقون العقار التقليدي idarubicine "إداروبيسين". وبعد ثلاث سنوات كان 69 في المائة ممن تلقوا ميتوكسانترون على قيد الحياة بينما ظل على قيدها 45 في المائة فقط ممن تلقوا إداروبيسين. وهذا إضافة الى أن متلقي العقار الأول عانوا من عدد أقل من الأعراض الجانبية للعلاج الكيماوي.
وفي تصريح لفضائية "بي بي سي نيوز" الإخبارية قال البروفيسير فاسكار ساها، وهو اخصائي في السرطان بمعهد "باترسون" في مانشيستر وشارك في إنتاج العقار الجديد: "هذه نتيجة مدهشة تظهر بجلاء فعالية ميتوكسانترون في علاج سرطان الدم اللنفاوي العائد لدى الأطفال. وهو بهذا يقدم أملا عظيما للعديد من الأسر التي ابتلي أبناؤها به".