صحة

أول خطوة نحو رسم خارطة الدماغ شريحة بعد شريحة

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يسعى العلماء الى فهم كيفية عمل الدماغ عبررسم خارطة خاصةبهودراسته شريحة تلو الأخرى.

____________________________________________________________________________________

صمم الدكتور ليتشمان وفريق باحثيه في جامعة هارفاردأدوات تقوم بقطع شرائح رقيقة جدا من أدمغة الفئران كجزء من مسعى يهدف إلى فهم الكيفية التي يعمل الدماغ وفقها. وهدفهم من ذلك هو القيام بدراسة دقيقة لكل شريحة تحت مجهر الكتروني قوي ثم تطوير صور تفصيلية عن شبكة الأعصاب الرابطة بعد ذلك يعاد شد الصور بعضها ببعض. وباختصار يريد هؤلاء الباحثون صياغة الخارطة الكاملة للدماغ.
يعتبر هذا الحقل في أولى مراحله وأطلق عليه رواده اسم "كونكتوميكس" (علم الأواصر) في الوقت الذي اعتبره عدد من علماء الأعصاب شبيها بالخطوات الأولى التي آلت إلى الكشف عن الجينوم (الخارطة الجينية) لكنهم في هذه المرة يريدون معرفة الكيفية التي يتم فيها خزن الذكريات وخصائص الشخصية والمهارات.

وقال اتش سباستيان سونغ بروفسور علم الأعصاب الحسابي في معهد ماساشوسيتس للتكنولوجيا الذي يعمل على الجانب الكومبيوتري في مشروع "كونكتوميكس" إن الانسان يولد مع مورثات لا تتغير لاحقا فإن الـ "كونكتوم" (خارطة الشبكة العصبية) هي ثمرة مورثاته وتجاربه. إنها تقع حيث يلتقي الطبع بالتطبع.

وتبدو المهمة وكأنها مسعى لمحاول فصل شعيرات السباغيتي عن بعضها البعض. فكل خيط من السباغيتي في الكاسة يمس عددا من الخيوط المجدولة مع بعضها البعض ما تمس جدائل أخرى بشكل متلو في داخل الكاسة. وفي هذه الحالة يريد الباحثون أن يكتشفوا أين ترتبط هذه الخيوط العصبية بعضها ببعض على مستوى ذري.

ولأن شبكة الدماغ العصبية كثيفة جدا فإن بناء "كونّكتوم" (خارطة للشبكة العصبية) يعتبر أكبر مسعى لجمع البيانات الخاصة بالدماغ حتى يومنا هذا.
وقال العديد من علماء الأعصاب إن الـ "كونّكتوم" قادر على إعطائهم فهما عميقا للكيفية التي يعمل الدماغ وفقها ويكون مفيدا بشكل خاص لاستكشاف الأمراض العقلية.

وقد يتمكن الباحثون والأطباء بفضل الـ "كونكتوم" في حالة اكتماله أن يرجحوا كيفية تركيب شبكة الفرد العصبية ومقارنة تلك الصورة بالدماغ "العادي". وقد يكون الجراحون المزودون بخارطة الشبكة العصبية للدماغ أن يجروا قطوعا بشكل أدق في الدماغ.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف