صحة

الفقر يكبح قدرات الأطفال الوراثية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


وجدت دراسة بحثية حديثة أن الفقر ربما يؤثر على الطريقة التي يحقق من خلالها الأطفال قدراتهم وإمكاناتهم الوراثية. وباستخدام 750 مجموعة من التوائم، وجد علماء نفس في جامعة تكساس بالولايات المتحدة الأميركية أن النمو في ظروف معيشية فقيرة من الممكن أن يقمع قدرات الطفل الوراثية للتفوق ذهنياً قبل بلوغ سن الثانية.

وأوضح العلماء في هذا السياق أيضاً أن 50 % من التقدم الذي يُظهِره الأطفال الأغنياء على مستوى الاختبارات الخاصة بالقدرات العقلية في الفترة التي تتراوح فيها أعمارهم ما بين 10 أشهر وعامين، أمر من الممكن أن يُنسَب إلى جيناتهم. لكن الأطفال الذين يتربون بين أسر فقيرة، ويتخلفون بالفعل وراء نظرائهم في تلك المرحلة العمرية، لا يظهرون أي تقدم تقريباً يمكن أن تم إرجاعه إلى تركيباتهم الوراثية.

ومع هذا، لم يشر الباحث إليوت تاكر- دروب إلى أن الأطفال المنتمين إلى عائلات غنية يكونوا أكثر تفوقاً أو أكثر ذكاءً من الناحية الوراثية. وبدلاً من ذلك، قال دروب إن الفرص تكون متاحة بشكل أكبر أمام هؤلاء الأطفال ليتمكنوا من بلوغ قدراتهم الوراثية.

وتابع في الإطار عينه قائلاً :" لا يمكن أن يكون لديك مساهمات بيئية في نمو الطفل بدون علم الوراثة. ولا يمكن أن يكون لديك مساهمات جينية بدون البيئة. ويمكني القول هنا إن العيوب الاجتماعية والاقتصادية تقمع القدرات الوراثية للأطفال".

كما شددت الدراسة على أن الأبوين الأغنياء غالباً ما يكونوا قادرين على توفير موارد تعليمية أفضل وقضاء مزيد من الوقت مع أطفالهم، لكنها لم تفحص أي العوامل، تحديداً، التي تساعد الأطفال على بلوغ قدراتهم الوراثية. وأوضح دكتور دروب في الختام أنه يخطط الآن لإجراء دراسات متابعة، من أجل دراسة تلك المسألة.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
متابعة
دافنشي -

قمع القدرات الوراثية للتوائم