صحة

القهوة تقلل احتمالات الإصابة بسرطان البروستات

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

من يكثر من تناول القهوة يخفف من مخاطر إصابته بسرطان غدة البروستاتا، هذه كانت مقدمة دراسة وضعها فريق طبي من هارفارد سكول للبحوث الصحية في ولاية بوستن، بعد ان أجروا اختبارات طوال سنوات على أكثر من 50 الف رجل.

____________________________________________________________

في كل يوم تنشر معلومات تتحدث عن مواد غذائية تخفف من مخاطر هذا المرض أو ذاك، لكن من النادر أن تنشر نتائج دراسة يشارك فيها هذا العدد الضخم أجريت عليهم اختبارات لمدة طويلة جدا، تتحدث عن أمل جديد للحماية من سرطان غدة البروستاتا.

فالفريق الطبي الاميركي برئاسة البروفسور لورلاي موتشي اخضع هذا العدد من الرجال المدمنين على تناول القهوة من عام 1986 وحتى عام 2009 للفحص كل أربعة أعوام، وخلال هذه الاعوام أصيب 5032 رجلا بسرطان البروستاتا، وهو عدد قليل نسبيا، وقد يكون السبب مداومتهم على تناول القهوة رغم مرضهم.

وتقول الدراسة من يتناول ستة فناجين قهوة على الاقل يوميا، فان خطر اصابته باي نوع من سرطان البروستاتا يقل بنسبة 20 في المئة ممن لا يتناول القهوة أبدا. ولأن هذا النوع من السرطان منتشر بين الرجال بشكل ملحوظ لكنه غير قاتل في الكثير من الحالات، يمكن لهذه التأثيرات ان تكون مثيرة للاهتمام ، فحسب النتائج التي حصل عليها الفريق فان احتمال الاصابة بسرطان البروستاتا المميت لدى من يكثر من شرب القهوة تكون اقل بحوالي 60 في المئة، وكل من يشرب يوميا من فنجان الى ثلاثة فناجين قهوة تكون نسبة اصابته بسرطان البروستاتا القاتل أقل بحوالى 30 في المئة. والامر لا يتعلق بالقهوة التي تحتوي على مادة الكافيين بل بالقهوة الخالية منها أيضا.

لكن، ورغم العديد من البحوث العلمية على الاشخاص الذين أخضعوا للتجارب او التحليلات المخبرية للقهوة نفسها ظل سرها في الحماية من سرطان البروستاتا غير معروف ولا يريد الفريق الطبي ربطها بمادة الكافيين، علما ان من بين من اخضع للتجارب رجال يشربون القهوة ويدخنون كثيرا ولا يمارسون نشاطا بدنيا، وهذه عادات تزيد من مخاطر الاصابة بالسرطان.

وهنا يقول البروفسور موتشي لقد تم تقييم هذه المؤثرات والعوامل وكثرة تناول القهوة التي يمكنها ان تكون من العوامل المؤثرةفي تخفيف الاصابة بسرطان غدة البروستاتا، لكن لم يصل الفريق الى اي نتيجة تذكر، لذا سوف تتابع البحوث على نطاق اوسع، اي على نطاق الولايات المتحدة وبلدان أخرى. في هذه الاثناء يجري الفريق نفسه بحوثا لمعرفة أي نوع من المواد وبأي أسلوب يمكنها ان تؤثرفي تقليل شراسة سرطان البروستاتا.

وتعتبر هذه الدراسة المتعلقة باحتمال تخفيف كثرة تناول القهوة من الاصابة بسرطان البروستاتا الأوسع حتى الان في العالم، وقد يكون السبب في تخفيضها نسبة هذا النوع من السرطان احتواءها على الكثير من المركبات التي تعمل كمضادات للاكسدة وتمنع الالتهابات وتنظم عمل الأنسولين، فجميع هذه الآثار يمكن ان تشارك في تثبيط السرطان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف