صحة

اختبار جديد يُمَهِّد لعلاج أكثر استهدافاً للسرطان

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

تم التوصل إلى اختبار جديد يحدد بصورة سريعة أي الطفرات الجينية التي تتسبب في حدوث مرض السرطان، وأشار الباحثون إلى أن ذلك الاختبار قد يمهّد الطريق نحو تطوير علاقات شخصية تعمل على تحسين فرص بقاء المرضى على قيد الحياة.
_________________________________________________________________

ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية أن أطباء في الولايات المتحدة نجحوا في تطوير طريقة لاختبار المرضى بشأن مجموعة واسعة من المتغيرات الجينية في وقت واحد، ومن ثم السماح لها بإتاحة علاج أكثر فعاليةً واستهدافاً في غضون أسابيع. وجرت الاستعانة بهذا الاختبار، الذي يطلق عليه SNaPshot، في تحديد طفرات في أكثر من 50 موقعاً بـ 14 جيناً رئيسياً لدى المرضى المصابين بسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة، ويُقَدَّم الآن للمرضى المصابين بمجموعة أخرى من السرطانات.

وأضحى تحليل التركيبة الجينية للسرطانات واقعاً أكثر شيوعاً. لكن ذلك يتم عادةً لطفرات معينة أحادية الجينات، لذا يعتقد أن تلك هي المرة الأولى التي يستعان فيها بمثل هذا الاختبار واسع النطاق من الناحية السريرية. وقالتليسيا سيكويستفي هذا الصدد من مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن ، التي شاركت في إعداد البحث الذي نُشِر مؤخراً في حوليات علم الأمراض :" من المنتظر أن يصبح التنميط الجيني واسع النطاق جزءًا من الرعاية اليومية للمرضى المصابين بسرطان الرئة".

وأضافت :" دراستنا مثيرة، لأنها توضح أنه من الممكن دمج اختبار المؤشرات الحيوية الوراثية المتعددة في عيادة مشغولة وتوجيه المرضى نحو العلاجات الشخصية". ولفتت الغارديان من جانبها إلى أن هذا الاختبار، الذي تقدر كلفته بحوالى 310 إسترليني، يتوافر الآن في شبكة مكونة من 14 مستشفى وعيادة متخصصة في تقديم علاجات سرطان الرئة في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأميركية.

وعادت سيكويست لتقول :" اختيار العلاج الصحيح يمكن أن يرفع معدلات الاستجابة لدى المرضى المصابين بسرطان الرئة ذي الخلايا غير الصغيرة من حوالى 20- 30 % إلى 60 - 70 %، وربما يُحَسِّن من فرص البقاء على قيد الحياة". وقالت الدكتورة فيليبا برايس من مؤسسة علم الجينوم وصحة السكان :" يعتبر هذا الاختبار مثالاً ساطعاً على نوعية الابتكار الجينومي التي نتوقع أن نراها تعمل على تحسين الرعاية الطبيعية بالسرطان خلال السنوات القليلة المقبلة، وذلك عن طريق السماح للأطباء بتحديد أفضل الطرق العلاجية بالنسبة للمرضى الأفراد".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف