عقار جديد واعد لتخفيض الوزن
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
______________________________________________________________
فقدت عينة من قرود الماك الريسوسية التي تُستخدم عادة في التجارب العلمية 39 في المئة من شحومها بعد تلقيها حقن يومية من العقار الجديد المسمى اديبوتايد adipotide عاملا على ترشيق بطونها وتحسين وظائف جسمها التمثيلية ، بما في ذلك مقاومة الانسولين ومخاطر الاصابة بمرض السكري من النوع الثاني. ويؤدي العقار مفعوله بآلية مستعارة من استراتيجية لعلاح السرطان تعتمد على حجب الدم عن الأورام الخبيثة. وتشكل هذه الطريقة أساس عقاقير متعددة تُستخدم لعلاج سرطان الدماغ والقولون والكلى.
ونقلت مجلة تايم عن باحثون ان اكتشاف هذا العقار تقدم مثير رغم ان الدراسة المتعلقة بمكافحة ، وخاصة في ضوء الصعوبة التي يواجهها العلماء والمؤسسات الصحية في إيجاد عقار أمين يمكن استخدامه استخداما طويل الأمد لمكافحة البدانة.
وتتوفر الآن ستة عقاقير لخفض الوزن بترخيص من ادارة الأغذية والأدوية الأميركية ولكن واحدا منها فقط هو اورليستات orlistat يعتبر مناسبا للاستخدام طويل الأمد. وكان عقار آخر نال اقبالا واسعا في حينه هو مريديا Meridia سحب من الصيدليات في عام 2010 بسبب مخاطره على القلب.
وركزت غالبية العقاقير المضادة للبدانة حتى الآن على كبح الشهية أو تفعيل الأيض ولكن النتائج جاءت مخيبة.
وقال الدكتور وادي آراب استاذ الطب في مركز أم. دي. اندرسن لأبحاث السرطان في مدينة هوستن بولاية تكساس الاميركية ان استهداف الأوعية الدموية لأنسجة الشحم الأبيض معالجة جديدة لمكافحة البدانة.
وكان آراب تمكن من تطوير العقار الجديد مع زوجته الباحثة في المركز ونشرا بحثا يبين ان العقار أدى الى انخفاض وزن الفئران التي اختُبر عليها بنسبة 30 في المئة. ومن المتوقع ان تبدأ في مطلع العام المقبل اختبارات على البشر بمشاركة مرضى مصابين بسرطان البروستاتة المتقدم.
ولا يُعرف حتى الآن كيف يعمل العقار الجديد على تخفيض الوزن أو ما إذا كانت نتائج اختباره على الحيوانات ستتكرر مع البشر. كما ان العقار اسفر عن آثار جانبية في القرود بينها فقدان السوائل والجفاف وتغيرات طفيفة في الكلى. واختفت هذه الأعراض بعد وقف العلاج ولكنها يمكن ان تصبح مشكلة في حال استخدام العقار استخداما طويل الأمد على البشر.