صحة وعلوم

جلد الضفدعة لعلاج السرطان

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

قال علماء بريطانيون وهنود ان المواد الكيمياوية الموجودة في جلد الضفدعة يمكن ان تعالج أمراضا سرطانية لا شفاء منها بحد أدنى من الآثار الجانبية.

سيبدأ العلماء إجراء اختبارات سريرية على البشر بعدما أظهرت تجاربهم على الفئران ان بروتينات الببتيد الموجودة في جلد الضفدعة تحد من نشوء الأوعية الدموية التي تحتاجها الأورام السرطانية للنمو والانتشار في الجسم. وتتوقف الأورام عن النمو بحرمانها من الدم ثم تموت.

وتوصل الى هذا الاكتشاف علماء صيدلانيون في جامعة كوينز في بلفاست بايرلندا الشمالية أثناء البحث عن سبل تطويع الخصائص الطبية في النباتات ومملكة الحيوان لتصنيع عقاقير جديدة.

وتركز بحث العلماء على المواد الكيمياوية والبروتينات الموجودة في جلد الضفدع والعلجوم حيث اكتشفوا اثنين من البروتينات يخنقان الأورام التي قد تكون مميتة بقطع إمداد الدم الذي تحتاجه للنمو والانتشار عنها. واتضح ان بروتينا آخر في جلد الضفدعة يعمل على تحفيز نمو الأوعية الدموية وبذلك المساعدة في التئام الجروح الخطيرة وعلاجها.

ونال الباحثون الذين اكتشفوا هذه البروتينات مكافأة لتمكينهم من تطوير بحثهم وهم يتلقون الآن دعما حكوميا من بريطانيا والهندي لتسريع انتاج عقاقير جديدة تستند الى اكتشافهم.

وقال البروفيسور كريس شو ان الاختبارات التي أُجريت على فئران أظهرت ان استخدام حقن منتظمة من بروتينات الضفدعة عطل نمو الأوعية الدموية في الأورام الخبيثة.

وأوضح البروفيسور شو في حديث لصحيفة هندوستان تايمز ان غالبية الأورام السرطانية تنمو الى حد معين فقط يكون عادة 3 ملم قبل ان تحتاج الى أوعية دموية تمدها بالاوكسجين والمغذيات. وان وقف نمو الأوعية الدموية يمنع الأورام من الانتشار ويقتلها في النهاية.

وأضاف ان هذه الطريقة في العلاج تكاد تكون خالية من السمية وتسبب القليل من الآثار الجانبية لأنها محددة الهدف وتستخدم بروتينات طبيعية.

وقال البروفيسور افادهيشا سوروليا من المعهد الوطني البريطاني لعلم المناعة في تصريح لصحيفة الديلي تلغراف أنه جمع بروتينات ببتيدية سامة من ضفادع من سائر أنحاء العالم لاستخدامها في اختبارات على البشر في غضون 4 الى 6 أشهر. وأمل أن يتوفر اللقاح العلاجي في السوق خلال السنوات الأربع المقبلة.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف