صحة

توقف التجربة الرسمية الاولى للخلايا الجذعية البشرية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أوقفت شركة أدوية أميركية رائدة عالميا التجربة الرسمية الأولى التي تستخدم فيها الخلايا الجذعية الجنينية البشرية لشفاء مرضى مصابين بالشلل، ويزعم أن إيقاف هذه التجربة يعود إلى أسباب مالية.
___________________________________________________________________

أثارقرار إيقاف تجربةاستخدامالخلايا الجذعية الجنينية البشريةموجة من الاستياء في أوساط الجمعيات الخيرية وغيرها في أميركاالتي تأمل في الاستفادة من البحوث للوصول إلى حل يشفي إصابات العمود الفقري. أعلنت شركة "جيرون" الدوائية الرائدة في مجال أبحاث الخلايا الجذعية، نهاية تجربة الخلايا الجذعية بعد الاستعراض الاستراتيجي لتكاليف المشاركة. وأدت هذه الخطوة إلى خيبة أمل في حقل البحوث الطبية التي تسعى لتوفير الأدوية لمجموعة واسعة من الأمراض المستعصية.

بدأت "جيرون" تجربتها الاولى على البشر في أكتوبر 2010 بعد أن حازت على موافقة الاتحاد الأميركي لإدارة الأدوية، و منذ ذلك الحين تم علاج أربعة أشخاص. وقالت الشركة أن الخلايا الجذعية "تستمر في فرض تحد يحمل وعود كبيرة للمستقبل الطبي، لكن قرار ايقاف التجارب اتخذ بعد مراجعة استراتيجية للتكاليف، ونعتزم التركيز على تطوير عقاقير مضادة للسرطان بدلا من ذلك".

وأدى نبأ إنهاء التجارب إلى موجة غضب عارمة من قبل هيومان دانيال، وهو عضو مجلس إدارة مؤسسة "كريستوفر ودانا ريفز" الذي يهدف إلى علاج اصابات الحبل الشوكي عن طريق تمويل مسارات جديدة للبحث. وأسس هذه المنظمة الممثل الراحل كريستوفر رييف "سوبرمان" الذي اصيب بشلل رباعي طال كل أطراف جسمه ليصبح بعدها مُقعداً عن الحركة، وتوفي بعدها بعشرة أعوام.

وقال هيومان: "أنا أشعر بالاشمئزاز. لقد رفعوا آمال الناس ثم أعلنوا عن وقف التجارب لأسباب مالية. هذا الأمر مسيء جداً، انهم يعاملوننا مثل فئران المختبر". وقالت ستيفاني ويليامز، الرئيس التنفيذي لـ "شبكة اصابات الحبل الشوكي": "انها خسارة كبيرة أن التجارب السريرية التي تتطلب الكثير من الجهد لبدئها قد توقفت بعد أن خاضت عملية صارمة للحصول على موافقة ادارة الاغذية والعقاقير، والسبب يبدو تافهاً للغاية، مثل الظروف الاقتصادية السيئة".

تبقى الآن شركة واحدة تعمل على هذا النوع من التجارب وهي "شركة تكنولوجيا الخلية المتقدمة"، وتقوم باختبار الخلايا الجذعية الجنينية على مرضى الضمور البقعي، وهو شكل تدريجي من العمى، شائع جداً في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. ويعتقد أولئك الذين يدعمون أبحاث الخلايا الجذعية الجنينية أن هذا الحقل يحمل وعوداً كبيرة لمجموعة من الأمراض منها مرض الزهايمر وباركنسون وأمراض القلب والسكتة الدماغية.

ومع ذلك، فإن هذه البحوث مثيرة للجدل لأنها تتطلب تدمير الأجنة البشرية، ويقول المعارضون انها تنتهك قدسية الحياة. في الولايات المتحدة توقف الاتحاد عن تمويل أبحاث الخلايا الجذعية أثناء ادارة الرئيس جورج بوش، ثم رفع الرئيس باراك أوباما الحظر في عام 2009 الا أن هناك مجموعة من المعارك القانونية التي استمرت في معارضة هذه التجارب.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف