صحة

قاعدة بيانية للحمض النووي قد تحدث إنقلابا في علاج السرطان

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بدأ فريق من الأطباء تحليل أورام 9000 مريض في إطار مشروع كبير لبناء قاعدة بيانية خاصة بالحمض النووي يمكن أن تحدث انقلابا في معالجة السرطان.

من المعروف أن من أكبر العقبات التي تواجه الأطباء في معركتهم مع السرطان حقيقة ان المرض يتفاوت من مريض الى آخر حتى إذا كان يصيب العضو نفسه من الجسم. وقد تكون فرص النجاح في علاج نوع محدد من السرطان كبيرة لدى بعض المرضى وضئيلة في مساعدة آخرين بالعلاج نفسه بسبب اختلاف التكوين الوراثي للورم.

ويعني هذا ان بعض المرضى يمكن ان يخضعوا لدورات علاجية غير لازمة لكنها باهظة الكلفة ولها آثار جانبية خطيرة ومن المستبعد ان تؤدي الى تحسن حالتهم.
ويمكن فحص المريض حاليا لدراسة جين واحد إذا أظهرت الدراسات استجابته إلى عقاقير معينة ولكن ليس هناك نظام لاختبار مجموعة أوسع من الجينات وتبادل المعلومات بصورة سريعة بين المختبرات.

وستقوم خلال العامين المقبلين مراكز خاصة في أنحاء بريطانيا بجمع عينات أورام من آلاف المرضى الذين شُخصت لديهم طائفة واسعة من الأمراض السرطانية في مرحلة مبكرة واختبار كل ورم لدراسة مجموعة من الجينات الأساسية.ورغم ان المرضى لن يلمسوا فائدة مباشرة من هذا البحث فانه يمكن ان يساعد الأطباء على إعداد خارطة طريق وراثية لمعالجة السرطان بمقارنة آلاف العينات من الحمض النووي مع نسبة نجاح أشكال مختلفة من العلاج.

ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن البروفيسورة جوليا نيوتن بيشوب الخبيرة بمرض الميلانوما الذي يُعد اخطر انواع سرطان الجلد ، ان المشروع البحثي يمكن ان يكون له أثر بالغ في علاج السرطان.
وقالت البروفيسورة بيشوب ان القضية في نهاية المطاف تتعلق بالتوصل الى معرفة المريض الذي يستجيب جسمه للعلاج واختيار الدواء المناسب لسرطانه وليس السرطان عموما. كما يتيح ذلك إمكانية الاختيار من ترسانة كاملة من العقاقير تلك العقاقير التي من المرجح ان تكون مجدية. ولكنها أوضحت انه أُفق مستقبلي وهذه هي الخطوات الأولى.

ويهدف المشروع الذي رُصد له 5.5 ملايين جنيه استرليني بإدارة مؤسسة أبحاث السرطان البريطانية الى التوثق مما إذا كان من الممكن أن يصبح اختبار المادة الوراثية جزءا من علاج كل مريض بالسرطان.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف