صحة

كاميرا مجهرية للكشف عن الأمراض في الأمعاء الدقيقة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك


ابتكر الأطباء كاميرا مجهرية متطورةذات بالونين للكشف عن الأمراض داخل الأمعاء الدقيقة.

في السابق كانت امكانيات الأطباء تقتصر على إدخال أنبوب تنظير فقط الى الامعاء الغليظة للكشف عن الامراض الداخلية، ان كانت قرحة أو ورم سرطاني، لكن دون الوصول الى الامعاء الدقيقة لعدم توفر الاجهزة اللازمة وقصر الانبوب، لكن اليوم تم التغلب على هذه المشكلة باختراع انبوب دقيق جدا يحمل على رأسه ميني كاميرا، ويقوم بنفس وظيفة منظار الامعاء الغليظة طوره اطباء في مستشفى فرانكلين التابعة لمستشفى شاريت بالعاصمة برلين.

يقول شرح الدكتور سيغبرت فايس، الذي يستعمل التقنية اليوم، أن الانبوب في السابق لم يكن بامكانه نقل صورة عن حالة الامعاء الدقيقة لان المنظار المستخدم لعملية تنظير الامعاء الغليظة والمعدة قصير وسميك ما يعيق وصوله ثم دخوله الى الامعاء الدقيقة. لذا لم يكن امام الاطباء سوى اجراء عملية جراحية للكشف عن وضع الأمعاء الدقيقة واستئصال خزعة لزرعها عند العثور على ورم. لكن يتوفر اليوم انبوب دقيق للتنظير يصل طوله الى ستة أمتار بداخله أنبوب آخر أدق يحمل كاميرا دقيقة مركبة على رأسه تقوم بمسح كامل لداخل الأمعاء الدقيقة. ليس هذا فقط بل ويوجد بالقرب من الكاميرا جهاز ليزر يقوم بكي النتوءات أو أي ورم غير خبيث اذا ما وجد.

ولا تختلف عملية التنظير بهذا الانبوب الدقيق عن مثيله في الأمعاء الغليظة او المعدة، حيث يدخله الطبيب من فم المريض، لكن الفارق يكمن في ان هذا الانبوب الخارجي يحمل بالونين، ومع كل 40 سنتم ينفخ الطبيب البالون في المقدمة لاجراء الكاميرا فحصا دقيقا للمساحة المرتجاة وينقل الصورة الى جهاز الكمبيوتر.

واذا ما عثر على تختر دم او ما نزيف او شابه ذلك يشغل الليزر من أجل كيه مع مواصلة نقل الصور. بعدها ينتقل الطبيب الى 40 سنتم اخر الى ان تنتهي عملية المسح الكامل والتي تستغرق حوالي عشر دقائق او الاكثر اذا ما كانت هنا حاجة لكي اكثر من مكان، وتحريك الانبوب يتم بتنفيس البالون الخلفي ثم نفخه كي يتحرك الى الامام، واخضع حتى الان لهذا الفحص اكثر من 3000 مريض.

وفي نفس المستشفى يستخدم أيضا ما يسمى بالكبسولة الكاشفة، وتلعب نفس دور الكاميرا في أنبوب التنظير ويلجأ اليها الأطباء في حال شكهم بوجود نزيف في الامعاء الدقيقة او ورم سرطاني أو أمراض اخرى.

وما على المريض إلا بلع الكبسولة التي لا يتعدى حجمها قرص الأسبرين مع الكثير من السوائل، وتكون الكاميرا الصغيرة جدا والعالية المزايا في داخلها. فتاخذ الكبسولة مجراها الطبيعي عبر الامعاء ثم الامعاء الغليظة ثم الدقيقة. وبعد يومين او اكثر وذلك حسب حسابات الأطباء يبدأ التصوير، وعند خروجها مع البراز يتم تحليل الصور التي التقطت. وتسمح هذا الطريق من الفحص غير المؤلم بالكشف بشكل مبكر عن الامراض التي تصيب الامعاء الدقيقة.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف